الشهوة المقدسة.. الملاذ الآمن لمنكوبي الأحوال الشخصية

الإثنين، 19 فبراير 2018 02:30 ص
الشهوة المقدسة.. الملاذ الآمن لمنكوبي الأحوال الشخصية
الكنيسة - أرشيفية
ماريان ناجى

تهتم العقيدة المسيحية بالجنس في إطار الزواج المقدس ولا تبرر أي نوع من أنواع الجنس قبل الزواج بأى شكل من الأشكال، وممارسة الجنس فى المسيحية عن طريق بوابة تسمى بالزواج الكنسي، وهو الزواج المشروع لدى العقيدة المسيحية ولا تعترف المسيحية بالزواج المدنى كزواج مشروع لديها أو أي زواج آخر، والزواج بين رجل وأمرأة ولا تعترف المسيحية أو الكنيسة بزواج المثليين.

أما دون ذلك فلم تحل المسيحية الجنس بأى شكل أو تحت اى بند والجنس ركن هام وممارسة طبيعية في العلاقة الزوجية، وهو ليس ضعفاً بشرياً، وليس شيئاً حقيراً، ولا هو شر لابد منه، إنما هو علاقة مقدسة شريفة، يلزم أن تُمارس بكل رقة، وإحساس بالروعة والجمال والكرامة الإنسانية، وجميع هذه من القيم المسيحية.

المحرمات فى الجنس بالعقيدة المسيحة

وفي ممارسة الجنس فى المسيحية  يلتصق الرجل بالمرأة، وفي الالتصاق تحدث الشركة والألفة والخروج من الذات والالتقاء بالآخر في علاقة حميمة إنسانية وليست حيوانية، وكلما اختبر الإنسان الشبع في حياته الجنسية كلما انعكس ذلك إيجابياً على نواحي حياته المختلفة

وحرمت العقيدة المسيحية ممارسة الجنس قبل الزواج وان كان حتى للمخطوبين وللمقبلين على الزواج وذلك كما قال الرسول بولس في تسالونيكي قائلاً: "لأَنَّ هَذِهِ هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: قَدَاسَتُكُمْ. أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الزِّنَا، أَنْ يَعْرِفَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ أَنْ يَقْتَنِيَ إِنَاءَهُ بِقَدَاسَةٍ وَكَرَامَةٍ، لاَ فِي هَوَى شَهْوَةٍ كَالأُمَمِ الَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ اللهَ" (1تسالونيكي 4: 3 - 5) ، كما حرمت إيضا الممارسات الشاذة بين الزوجين فى المسيحية حتى وان كانوا زوجين فهناك ممارسات جنسية شاذة تحرمها المسيحية مثل الجنس الفموي.

الكنيسة والمثليين 

ولكن هناك الكثير من الكنائس بالخارج اعترفت مؤخرًا بزواج المثليين، وهوا الأمر الذي رفضته جدا الكنيسة المصرية، وعلق البابا تواضروس الثاني عن تلك القضية المثيرة للجدل، ووضح الموقف الخاص بالكنيسة المصرية "الأرثوذكسية" في هذه القضية حيث أكد خلال أحد عظاته أن الكنيسة ترفض هذا "الشذوذ الجنسي" بشكل واضح، فهي ضد الطبيعة، لأن الزواج الطبيعي يكون ما بين الرجل والمرأة فقط وليس أي شئ أخر.

وأضاف البابا تواضروس أن تلك الأفكار الغريبة قد بدأت في الإنتشار بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، وتلك الأفكار أدت إلي إلحاد البعض وإنكار وجود الله، وهو ما يجب ان يتم التصدي له من الأن، قبل ان تتوسع تلك الأفكار في المجتمع المصري ويكون لها تأثير سلبي للغاية.

زواج المثليين
 

للجنس نصيب فى مشاكل منكوبى الأحوال الشخصية

وللجنس نصيب فى مشاكل منكوبى الأحوال الشخصية ، فأغلب المشاكل التى تدفع الزوج والزوجة الى الأنفصال هو عدم الأتفاق فى فراش الزوجية وفى ممارسة العلاقة الحميمة ، بل أن معظم منكوبى الأحوال الشخصية ترجع مشاكله الأساسية إلى الجنس ، فمن الممكن ان يكون الزوج غير قادر على اتمام العلاقة الحميمة ومن الممكن ان تكون الزوجة لديها برود جنسى ولا تستطيع المعاشرة الجنسية ، وهناك حالات أكتشفت شذوذ شريك الحياة وهذا وفق ما جاء على لسان رئيس منكوبى الأحوال الشخصية.

الكنيسة تطلق كورسات عن الجنس والعلاقات الزوجية للحد من الطلاق

كما نظمت الكنيسة كورسات مشورة خاصة  للمقبلين على الزواج ، و أعتمدت بشكل اجبارى حتى توافق الكنيسة على الزواج ، ويوجد بالكورسات شرح وافى لممارسة العلاقة الحميمة بين الزوج والزوجة فى اطار تشريع الجنس فى المسيحية ، وهوجمت هذه الكورسات بشكل كبير ولكن الكنيسة أطلقت هذه الكورسات من أجل الحد من المشاكل الى تؤدى الى الطلاق وسببها الرئيسى هو الجنس ، وعن طريق الكورسات لجأت الكنيسة الى تعريف الجنس وكيفية ممارسته  فى اطار العقيدة المسيحية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة