زمن النكاح الجميل

الشهوة المقدسة.. عندما كانت الحياة لونها "بمبي"

الأحد، 18 فبراير 2018 06:30 م
الشهوة المقدسة.. عندما كانت الحياة لونها "بمبي"
الذهب - صورة أرشيفية
عنتر عبداللطيف

فى زمن الزواج الجميل لم يكن هناك تعقيدات وأزمات كما نشهدها اليوم، من قبيل ارتفاع أسعار الذهب وإيجارات الشقق فقد كنت ترى لافتات موضوعة على عقارات تؤكد وجود شقق خالية بهذا المبنى وهى الظاهرة التى لم يعد لها وجود فى الوقت الراهن.

فى الصعيد والأرياف كان مجرد إحضار الشاب "غويشة " وإعداده حجرة سقفها معروش بزعف النخيل كفيل لموافقة والدها، لأن غالبية المواطنين وقتها كانت حالتهم الاجتماعية متقاربة وكذلك نمط معيشتهم.

فرح
 
مع ظهورعصر الانفتاح الاقتصادى وسفر الآلاف إلى دول الخليج، تغير نمط الحياة فى مصر وانعكس ذلك على المهور وتكاليف الزواج وأسعار الشقق، وأصبح البعض يحيي حفلات الزواج فى أفخر الفنادق ووصلت تكاليف بعض الأفراح إلى ملايين الجنيهات.

 

كانت بالفعل الحياة "لونها بمبى" لكن فى الوقت الحاضر طغت عادات "الفشخرة" على عائلات بأكملها، ما دعا بعض رجال الدين للتدخل فى الكثير من القرى ليقنعوا الآباء بعدم جدوى "المهر" ليستغنى الآلاف عن إحضار ما يعرف بـ" الشبكة " مكتفين بـ" دبلتين ومحبس".

من أغانى زمن الزواج الجميل: "افرحي يادي الأوضة.. جياكي عروسة موضة ..افرحي يادي المندرة.. جياكي عروسة سكرة ..افرحي يادي القاعة.. جياكي عروسة الساعة " لكن تحول الأمر الآن إلى ما يطلق عليها المهرجانات الشعبية.

 
اللافت أن فى معجم المعانى الجامع لفظة نِكاح تعنى الزواج يقول رب العزة فى محكم آياته بسورة النساء :" وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا ۚ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ۖ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا "

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق