منجود الهواري.. فتوة "القرن 21"

الخميس، 02 نوفمبر 2017 10:50 م
منجود الهواري.. فتوة "القرن 21"
منجود الهوارى

نائبا عن الشعب، والمشاركة في إعداد التشريعات، وإقرار السياسة العامة للدولة، والخطة العامة للتنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والموازنة العامة للدولة، ويمارس الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية، هذا هو الدور المنتظر من الشخص الذى يحصل على عضوية مجلس النواب وينادى وسط أهالى دائرته بـ"سيادة النائب".
 
لكن يبدو أن النائب منجود الهوارى، نسى هذا الدور وعادت به يده إلى زمن الفتوات عندما امتدت لتصفع، يد "الفتوة" المنصف كانت دائما تمتد لتصفع الظالم ولتنتصر للمظلوم والضعيف والتى جسدتها عدة أعمال فى السينما المصرية منها "سعد اليتيم" و"الحرافيش" و"المطارد" وغيرها من الأعمال المستوحاة من أعمال الرائع أديب نوبل نجيب محفوظ.
 
لكن الهوارى والذى يليق اسمه بأن يكون فتوة، لم يلعب دور الفتوة المنصف للحق والمظلوم، ولكنه أحب أن يلعب دور الفتوة الظالم، عندما امتدت يده لتصفع "امرأة" وامتد لسانه بتوجيه الشتائم لأفراد الأمن من النساء واصفا إياهم بالرعاع، وهو ما لم يفعله حتى الفتوات الظالمين، ليصبح الهوارى "فتوة القرن الـ21".
 
الهواري امتدت يده على فرد أمن من النساء المكلفين بالعمل على البوابة فى جامعة الفيوم وصفعها على وجهها، بعد أن رفضت أن تدخل صديقة إبنة "معالى النائب" إلى الحرم الجامعى بدون كارنيه وهو ما يعد جريمة في عرف النائب استحقت عليها عقوبة الصفع والإهانة.
 
لاقى "الفتوة" جزاء من جنس عمله، فأثناء وصوله إلى بوابة الجامعة كاد أن يدهس أحد الطلاب، وعقب صفعه لموظفة الأمن ثار الطلاب المتواجدين اللذين شهدوا الواقعة وقاموا بتهشيم زجاج سيارته وقلبها أمام باب الجامعة في رد فعل غاضب على أفعال الهوارى المتهورة، ليُجير بعد ذلك الهوارى على الاعتذار للسيدة التى صفعها ويقبل رأسها أمام جميع الحضور، محاولا أن يحفظ ما تبقى من ماء وجهه أمام الناخبين من أبناء دائرته آملا أن يكونوا قد نسوا تلك الواقعة مع حلول الانتخابات البرلمانية المقبلة.
 
وعلى الرغم من انتهاء تلك الواقعة بالصلح كما أكدت جامعة الفيوم فى بيان رسمى، يبقى هنا دور لجنة القيم فى مجلس النواب، فكما يحمى مجلس النواب أعضائه ويمنحهم الحصانة، يجب أن يكون له دور في معاقبتهم عند الخروج عن الآداب العامة وممارسة "الفتونة" على عامة الشعب، حتى وإن كانت تلك المخالفة لم ترتكب تحت قبة البرلمان، ولكن قوة ارتكاب تلك المخالفة استند فيها الهوارى للحصانة التى تحميه جراء تواجده تحت تلك القبة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق