فى عهد عصام بديوى.. إعلان وفاة الإستثمار فى المنيا

الجمعة، 03 نوفمبر 2017 01:00 ص
فى عهد عصام بديوى.. إعلان وفاة الإستثمار فى المنيا
اللواء عصام البديوي محافظ المنيا
كتب – محمد أبو النور

يصدق على اللواء عصام البديوي محافظ المنيا، المثل القائل " اسمع ضجيجا ولا أرى طحنا"، مع العلم أنّ محافظ المنيا لاتسمع له ضجيجا، ولا ترى له طحنا، وهذه مشكلة مُركبّة ومربكة فى آن واحد.

محافظة المنيا يتم تسليط الضوء عليها صحفيا وإعلاميا مثل القاهرة والإسكندرية، وفى بعض الأوقات أكثر منهما، ولكن للأسف ليس بسبب التنمية ولا الاستثمار ولا افتتاح مصانع ولا شركات ولا مناطق صناعية جديدة ولا مراكز شباب ولا محطة صرف صحى ولا محطة مياه، ولكن نتيجة مشاكل ومصائب وكوارث يتعدى صداها الإعلام المحلى وتصل إلى الإعلام العالمى.

بداية هناك ثلاث قضايا يقف فيها محافظ المنيا "محلّك سر" كما يقولون، وهى الاستثمار،روالذى تستطيع أن تقول عنه، وأنت مستريح الضمير، إنّه تم إعلان وفاته بالمحافظة، ثم شبح البطالة الذى أصبح يخيم على كل بيت فى المنيا،وكذلك مشاكل بالجملة للفلاحين والمزارعين مع غياب مياه الرى وانقطاعها، وعدم وصولها لمساحات شاسعة من الأراضى، ثم الطرق الداخلية والصحراوية، والتى يصدق عليها وصف"مصايد" أو مصائد الموت ، وخاصة الطرق الداخلية،وأخيرا وليس آخرا مراكز الشباب التى أصبحت طاردة لأبنائنا وليست جاذبة لهم.

فمحافظة المنيا التى يتجاوز عدد سكانها الـ 5 ملايين نسمة، على مساحة 32 ألف و 279 كم، مازالت شركاتها ومصانعها القديمة تقريبا كما، ولم يُستجد عليها سوى مصانع الأسمنت والجبس ، ومازالت المحافظة فى احتياج الاستثمار ، ولديها المؤهلات المشجعة على ذلك ، حتى يستطيع الاستثمار ومشروعاته امتصاص كم البطالة المخيف بقرى ومدن المحافظة ، والذى بلغ  12.5 % من إجمالي نسبة البطالة في جميع المحافظات ، وبنسبة 7.4% للذكور و25% للإناث.

وفى قطاع الزراعة والرى، توجد مشاكل بالجملة تؤرق جفون الفلاحين والمزارعين مع غياب مياه الرى أوانقطاعها،وهو ما دفع النائب عمرو غلاب، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب،لتقديم طلب إحاطة لوزيرى الزراعة والرى،بشأن هذه المشكلة التى تهدد أكثر من ألف فدان مهددة بالبوار، بقرى ومراكز المحافظة،نتيجة انسداد مواسير المياه التى تربط بين الفرع الرئيسى والمصارف الفرعية بالمحافظة وعدم صيانتها وتنظيفها.

وفى مشاكل الطرق الداخلية والصحراوى، فحدّث ولا حرج، ويستطيع أى متابع أن ينظر سريعا إلى صفحات الحوادث فى الصحف والمواقع ، وسيجد كماً من حوادث الطرق المُخيف فى المنيا،والتى رصدها أحدث التقارير الصادرة في 2017 عن ارتفاع عدد الحوادث على الطريق الصحراوي الشرقي وطريق الجيش وزيادتها عن حوادث الطريق الصحراوي الغربي، ووصل عدد الحوادث على الطريق الغربي 334 حادثا ، بينما الطريق الصحراوي الشرقي القديم 425 حادثا ، وطريق الجيش 537 حادثًا، بإجمالي 1296 حادثة خلال عام 2016.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق