"الفالنتين المصري": "عايزة ورد يا ابراهيم.. مافيش يا يسرية"

السبت، 04 نوفمبر 2017 07:24 م
"الفالنتين المصري": "عايزة ورد يا ابراهيم.. مافيش يا يسرية"
أقدم محل ورد في منطقة المهندسين
سلمى إسماعيل

ابتدع المصريون يوما موازيا لعيد الحب العالمي " الفالنتين"، الذي يحتفى فيه العالم  بذكرى القديس فالنتين، ويقدسون الحُب والعاطفة والإنسانية،  وخصص المصريون يوم 4 نوفمبرللإحتفاء الخاص بهم ، يتهادون الهدايا فيما بينهم من بطاقات التهنئة،  وهذا ما أوضحته السنيما المصرية حين  جسدت الفنانة هند صبري دور يسرية في فيلم " أحلى الأوقات" وهي تطلب من زوجها إبراهيم الذي جسده الفنان خالد صالح  ورد قائلة " عايزة ورد ياابراهيم"،  ولكن تغير المشهد حاليا بين يسرية وابراهيم في عيد الحب وأصبح المشهد الأكثر تكرارا نصه كالتالي:  "عايزة ورد يا ابراهيم .. مافيش زفت يايسرية.. انتي عارفه البوكيه بكام؟"

اقدم محل ورد في المهندسين
أقدم محل ورد في المهندسين

 

في عيد الحب يروي هاني الحجار، صاحب أقدم محل ورد في منطقة المهندسين،  قصته مع الزهورالبنفسيجية، المستوردة والطبيعية،  قائلا إن تاريخ عمله في تجارة الورد، يعود إلى عام 1995،  في محل" زهرة الربيع" الذي أسسه والده عام 1982،  واختار" الحجار"  شارع الثورة لأنه أرقي مناطق الجيزة ويسكنها الأطباء والوزراء و كبار القادة السياسيين في مصر،  فكان الورد سلعة أساسية مثله مثل الأطعمة الغذائية فلا يعود رجل إلى منزله دون أن يهادي أسرته الورود،  وكان المصريون يستمتعون بأنواع الورد المستورده التي يزداد الطلب عليها في الأفراح والمناسبات الراقية،  فقد كان أسبوعيًا يبيع أكثر من 30  بوكية ورد من الورد البلدي ، والمستورد من كينيا وهولندا وجنوب أفريقيا،  وكانت زهرة الأوركيد التي تعود إلي ماقبل 7000 سنة لها طلبا خاصا لإحدى  ضباط الجيش الذين يسكنون المهندسين،  أما زهرة التيوليب التي يتم إستيراداها في شهر ينايروفبراير ومارس ،  لأنها تتطلب مناخا شديد البرودة حتى تحتفظ بحيوتتها فيزداد الطلب عليها في عيد الأم وتعتبر من أغلى أنواع الزهور.

ورد
ورد

أضاف الحجار: "الوضع حاليًا تغير كثيرًا خاصة عقب ثورة 25 يناير، فقد ارتفعت الأسعار، وازدادت الضغوط الحياتية على الناس ،  فلم يعودوا يهتمون بالحالة المزاجية لهم،  ولم يعد لديهم من المال ما يكفيهم لشراء الورود ، فقط يتسارعون على تلبية احتياجاتهم اليومية،  ففي هذه الأيام لا يشتري المصريون  الورد ، سوى  في المناسبات  الرسيمة وترقية المديرين فقط، وأصبح الموظفون يتشاركون في بوكية الورد الواحد ، الذي كان يشتريه الزوج لزوجته، والحبيب لحبيبته، وكان المصريون لديهم زوقا وحسا فنيا،  ربما افتقدناه مع الضغوط الإقتصادية التى تمربها مصر،  وحتى في يوم عيد الحب العالمي لم يعد الطلب على الورد ، كعهد سابق لأنه يتم إستيراداه بأسعار مضاعفة، فالورد الآن يشتكى من عدم الإلتفاف حوله كما كان في الثمانيينات وقبل سنوات ليست بالبعيدة، ولكن الأكيد أن الورد سيعود لسابق عهده ليس الآن وليس قريبًا أيضا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق