قادة الفقر للسجن..رضا انضم لقائمة "الغارمين" وترك خلفه زوجه و3 أطفال وعروسة

الأحد، 05 نوفمبر 2017 08:00 ص
قادة الفقر للسجن..رضا انضم لقائمة "الغارمين" وترك خلفه زوجه و3 أطفال وعروسة
أرشيفية

" رجب " مواطن مصرى بسيط، وجد نفسه فجأة خلف أسوار السجن بسبب الفقر،بعدما تراكمت عليه الديون، تاركاً خلفه زوجة صابورة تعافر مع الزمان، و4 أولاد

زوجة السجين، سردت  كواليس قصتها، قائلة:"اسمى "نجوان.ص"، تعرفت على زوجى "رضا.ى" منذ عدة سنوات، شاب هادئ الطباع، متدين خجول، جاد فى التعامل، فوجدت فيه صفات الزوج المثالى، لم أتردد لحظة فى الارتباط به.. أندم يوماً على اختياري، فقد كان زوجى نعم الرجل، يصون العرض، ويحترم زوجته، لم أرى منه مكروهاً طوال مدة زواجى به، كان عفيف اللسان، كريم فى المعاملة، تمنيت أن يكون أولادى الأربعة الذين أنجبتهم منه مثله تماماً، فى طيبته وشهامته وحبه للآخرين ..كانت جميع النساء تحسدنى على زوجى ـ الزوجة تكمل حديثها فى تصريحات صحفية فهو رجل مثل "البلسم" كما تصفه الناس، فلم أتخيل يوماً أن يحرمنى شىء منه، ولم أتوقع أن تكون قضبان السجون بيننا، لكنه القدر.

وعن قصة دخول زوجها السجن، تقول "الزوجة"، كان لدينا محل صغير، يعمل به زوجى، يدر علينا بعض المكسب الذى ربما يكفى احتياجتنا يومياً، لكن الأمور لم تكن تسير بالشكل المطلوب، ومن ثم بدأ زوجى يلجأ للبعض للاقتراض لشراء بضائع للمحل، ومن ثم وقع على إيصالات أمانة للدائنين على بياض، ولم يدر أنهم بلا قلوب ولا يعرفون الرحمة أو الشفقة ..تراكمت الديون على زوجى، ولم يجد ما يسدد به هذه الديون، وبدأت المشاكل تحاصر حياتنا، طالب الدائنين أن يمهلوه بعض الوقت، لكنهم رفضوا ووضعوا مبالغ أضعاف الديون فى الشيكات، وقدموها للجهات المعنية، وفوجئت بدخول زوجى السجن بحكم 21 سنة.

وتضيف الزوجة، قضى زوجى 4 سنوات من مدة العقوبة، ومازال الوقت طويلاً، وأنا خارج السجن أواجه الحياة بمفردى وسط أولادى الأربعة، فأصبحت الأم والأب فى وقت واحد، أعمل طول اليوم فى "فرش شاى" بالشارع، وبالليل أكون الأم التى تغسل وتجهز الأكل وتفعل كل شىء .. للأسف أصبحت ابنتى الكبرى على "وش جواز" ولا أجد ما أجهز به العروسة، فـ"اللى بيجى على قد اللى رايح.. أجيب من فين أجهزها ـ أنا!!".

وتستغيث الزوجة،قائلة أتمنى أن يساعدنا البعض فى سداد ديون زوجى، وأجد مصدر رزق يساعدنى فى تربية أولادى، وأتمنى خروج زوجى فى القريب العاجل، حتى تكمل فرحتنا ونجده بيننا يربى أولاده.

وأشارت الزوجة إلى أن إدارة الشرطة اللاحقة بوزارة الداخلية تتواصل معها وتقدم لها مساعدات مادية ما بين الحين والأخر، مثل باقى أسر السجناء، حيث دأبت هذه الإدارة على رعاية أسر السجناء وتقدم المساعدات اللازمة لهم، حيث يتواصلوا معى تليفونياً ويبحثوا مشاكلى ويحاولوا حلها، ويتم مساعدتى سواء بملابس للأولاد أو تقديم أجهزة كهربائية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق