5 أسباب وراء هروب اللاجئين من نار الأوطان إلى جنة الغربة

الإثنين، 06 نوفمبر 2017 07:38 م
5 أسباب وراء هروب اللاجئين من نار الأوطان إلى جنة الغربة
ميانمار
رامى سعيد

تتباين أسباب هروب المواطنين من أوطانهم إلى بلدان أخرى، وفق ظروف مختلفة يفرزها محيطهم  الاجتماعى، سواء كان ثقافيًا أو دينيًا أو عرقيًا، وأحيانا طائفيًا يصل إلى حد الاقتتال الأهلي،  كما حدث فى عدد من البلدان العربية والأسيوية، خلال الفترة الماضية.

الاضطهاد الديني

ميانمار
ميانمار


ويأتي على رأس تلك الأسباب الاضطهاد الديني، كالذى وقع في "ميانمار" مع أقلية "الروهينجا" المسلمة، التى تقدر  التقديرات الاخيرة عدد الهاربين من ميانمار على خلفية الاضطهاد الدينى، نحو 600 ألف شخص إلى ومخيم كاتوبالونج الواقع داخل أراضى بنجلادش، بالقرب من منطقة كوكس بازا.

وكانت يونيسيف، قد اكدت خلال الشهر الجارى، أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال فى شمال راكين كانت أعلى بكثير من عتبات الطوارئ، وأضافت أن تدهور حالة هؤلاء الأطفال قد ازداد بسبب الرحلة الطويلة عبر الحدود والظروف السائدة فى المخيمات، ولفتت المنظمة الدولية، إلى أنه يعيش الآن نحو 26 ألف شخص فى مخيم "كاتوبالونج" يواجهون نقصا حادا فى الأغذية والمياه، إضافة إلى الظروف غير الصحية وارتفاع معدلات الإسهال والتهابات الجهاز التنفسى بالإضافة إلى ما تم الإبلاغ عنه من حالات الحصبة.

ونوهت المنظمة الدولية، إلى أن تقييم التغذية فى كاتوبالونج، الذى أجرى بين 22 و 28 أكتوبر شمل استطلاعا لحوالى 405 أسر منها من وصل قبل أو بعد تصاعد الأزمة والعنف فى شمال راكين فى 25 أغسطس الماضى.

وأشارت يونيسيف، إلى أنه من المقرر إجراء تقييمين إضافيين فى مواقع أخرى فى شهر نوفمبر الجارى، بما فى ذلك عملية واحدة فى مستوطنة مؤقتة وحيث سيتم من خلال النتائج المستمدة من التقييمات الثلاثة تحديث عدد الأطفال الذين يتوقع أن يعانوا من سوء التغذية الحاد الشديد خلال الأشهر القليلة المقبلة وتوجيه الاستجابة لحالات الطوارئ، مشددة على الحاجة إلى مزيد من الموارد ومساعدة هؤلاء الأطفال الآن.

المجاعات

الكونغو الديمقراطية
الكونغو الديمقراطية


ومن بين الأسباب الرئيسية المساهمة أيضًا فى هروب المواطنين من بلدانهم، المجاعات التى ضربت عدد من البلدان بمنطقة الشرق الأوسط وافريقيا، خلال الفترة الماضية، كاليمن والصومال والكونغو الديمقراطية جنوب السودان، وشرق نيجيريا. 

ووفق لما أعلنته الأمم المتحدة الشهر قبل الماضى أن أكثر من 20 مليون شخص معرضون لخطر المجاعة فى اليمن والصومال وجنوب السودان وشمال شرق نيجيريا،

وأكد بيان مجلس الأمم المتحدة أن النزاعات المتواصلة والعنف لهما تبعات إنسانية مدمرة ويعيقان الاستجابة الإنسانية الفعالة على المدى القصير والمتوسط والطويل، وبالتالى فإنهما سبب كبير فى حدوث المجاعة" فى المناطق المذكورة.

ودعا المجلس جميع الاطراف المعنية فى النزاعات المختلفة الى "احترام وحماية المرافق الطبية والموظفين وسبل مواصلاتهم ومعداتهم".

ويعتبر البيان الذى استند الى مبادرة سويدية وسبقته مفاوضات صعبة، الاول الذى تصدره الامم المتحدة وتربط فيه بين المجاعة والنزاعات.

الأوبئة

اوبئة
اوبئة


كما تأتى الأوبئة على رأس قائمة الأسباب التي تدفع المواطنين إلى الهروب من أوطانهم إلى بلد أخرى، ومن بين تلك الدول اليمن، ومدغشقر، والكونغو الديمقراطى، جزيرة سيشل

وكانت منظمة الصحة العالمية، عن انزعاجها لمما تردد عن تفشى الوباء وانتشاره إلى العاصمة كينشاسا، وذلك على الرغم من أن السلطات هناك تنفى حدوث ذلك، وهناك ثمة مخاوف من احتمال انتشار الوباء إلى إقليم كاساى الكبير الذى توصف فيه الظروف الصحية والأمنية بأنها محفوفة بالمخاطر، حيث تشرد آلاف المدنيين من جراء الاشتباكات بين قوات حكومية ميليشيا محلية.

كما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الشهر قبل الماضى، أن ملايين اليمنيين ما زالوا يواجهون وضعا صحيا "ميؤوسا منه" رغم تراجع وباء الكوليرا الحاد الذى تفشى فى البلاد، واندلاع الحرب.

وقالت المنظمة غير الحكومية فى بيان إن "ثلاثين شهرا من الحرب، والأسعار المرتفعة للسلع الاستهلاكية والبطالة، أثرت تأثيرا كبيرا على السكان"، من خلال "عدد كبير من المرضى" لا "يصلون إلى المراكز الصحية إلا فى حالة حرجة"، وعدد "مرتفع جدا من الأطفال الذين يعانون سوء التغذية".

الإرهاب

ارهاب داعش
ارهاب داعش


 كما كان للارهاب دورًا بارزًا على مسرح الاحداث خلال الفترة الماضية خاصة بعد ثورات الربيع العربى، وسيطرة التظيم الارهابى داعش على عدد من المناطق فى منطقتى سوريا والعراق، وقتلهم ملايين المواطنين خلال تلك الفترة، لتساهم تلك الحوادث الارهابية فى نزوح ملايين العراقيين والسوريين من سوريا والعراق خلال الآونة الأخيرة بعضهم إلى بلدان عربية قريبة واخرين إلى بلدان اوربية.

الاضطهاد السياسى

اطفال سوريا
اطفال سوريا


فيما يأتى على القائمة الاضطهاد على اساس الهوية السياسة،  كالذى يحدث فى فلسطين المحتلة وسوريا التى اندلعت فيها حربًا اهلية طال امدها واحدثت انقسامًا داخل المجتمع السورى، فوفقًا للاحصائيات الاخيرة جاء تريب السوريين والفلسطيين على رأس اكثر الجنسيات لجوءًا إلى أوربا خلال الفترة الماضية.

الفقر

الهجرة غير الشرعية
الهجرة غير الشرعية


ومن بين الأسباب الرئيسية ايضا الفقر، وغياب تكافؤ الفرصة بين المواطنين التى تدفع اعداد مهولة من الشباب إلى سلك اكثر الطرق خطورة كالهجرة الشرعية إلى بلدان البحر الابيض المتوسط، حيث لقي أكثر من ألف مهاجر غير شرعي مصرعهم في مياه البحر المتوسط الأشهر الماضية، من خلال  عصابات وتهريب البشر من إفريقيا إلى القارة الأوروبية.

وتسعى دول كثيرة حول العالم إلى وقف زحف المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضيها عبر المياه الإقليمية، حيث تزايدت في الفترة الأخيرة أعداد المهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق