"الصدام الحضاري مسببات الفكر الإرهابي".. والمخدرات والتطرف أولويات خطب الجمعة

التغيرات السياسية والإجتماعية التي يعيشها المجتمع المصري بعد حالة الانفتاح ودخول أنماط ثقافية جديدة، أصدمت مع العادات والتقاليد التي بدأت تندثر فعليًا، وتولد صراع بين الموروث الثقافي والثقافة الأجنبية الدخيلة، هذه التغيرات جعلت الشباب في حالة من التخبط الفكري وفقدان الهوية، الأمر الذى سهل على الفكر المتطرف أن يكون له مساحة حاضرة.

وزارة الأوقاف

لماذا تواجة وزارة الأوقاف التطرف الفكري؟

 من الوقائع التى لا تُمحى من تاريخ المجتمع المصري هو رفع  علم المثليين الجنسيين في إحدى الحفلات  الصاغبة بمدينة القاهرة الجديدة، الأمر الذي دفع كبار المسؤلين وقادة الراي والمواطينين أيضًا للتصدى لهذه الواقعة بالقبض عليهم لكن وزراة الأوقاف لجأت إلى إعادة ترميم أخلاقيات المجتمع خلال خطبة الجمعة فخصصتها إلى التطرف الفكري، وذكرت بها مخاطر التطرف والانحلال الأخلاقي، وأستشهدت على أيات قرأنية تُدعم نص الخطبة، لكنها لا يوجد بها آليات التحاور مع الشباب الأمر الذي جعل الخطبة متمثلة في الترهيب والتخويف، وليس التأمل والتدبر، مادفع البعض للوم وزارة الأوقاف على ألياتها التى قد تأتي بتنفير الشباب من  الدين وتحصد نتيجة عكسية، هو ترحيب الشخ جابر طايع جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف بالنقد والإعتراض حتى نصل لنقطة ثابتة نتمكن من خلالها تحقيق الأهداق المرجوة في تغير سلوكيات الشباب وليس تلقينهم.

هل تنجح خطبة الجمعة في مكافحة الأدمان؟

 قبل أشهر أعلنت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، عن نسبة متعاطين المخدرات في مصر، حيث ذكرت أن 10% من المواطنين يتعاطون المخدرات متمثلين في رقم ضعف المعدل العالمي، وهذه النسبة مقسمة على 27% من الإناث، و73% من الذكور، الأمر الذي بات يمثل خطورة على المجتمع المصري، لان المخدرات تضرب الدولة مقتل، الأمر الذي جعل  دفع وزارة الأوقاق لتدخل في محاولات لإنقاذ الشباب خلال خطبة الجمعة لكنها لازالت تقف عند حد التحريم .

في سياق متصل أعلن الدكتور أشرف فهمي، ممثل وزارة الأوقاف، إنه تم عقد عددًا من اللقاءت بالشباب، وذلك بهدف تشجيعهم على المجال الديني ويتم عقد معسكرات تثقيفية للشباب أيضا تخاطب وتحثهم على البعد عن المخدرات والإلحاد والأفكار المتطرفة.

وأوضح فهمي، خلال الجلسة المنعقدة بمجلس النواب، أنه يتم عمل اجتماع لشباب الثانوية العامة والشهادة الإعدادية لتوعيتهم أيضا من مخاطر الأفكار المتطرفة، كما يتم وضع خطة للتصدى لزواج القاصرات ستجوب كل القرى والنجوع للقضاء على هذه الظاهرة.

واستطرد ممثل وزارة الأوقاف: "يتم وضع خطبة الجمعة من قبل فريق عمل من الوزارة ثم مراجعتها بشكل دقيق وعرضها على الوزير ثم بعد ذلك يتم إرسالها للخطباء، ولأول مرة نرى خطبة الجمعة تتطرق لموضوعات مختلفة تتناسب مع العصر والوقت الحالى ولم تعد قاصرة على الجنة والنار، وأصبحت تتطرق لموضوعات مثل ترشيد الاستهلاك وغيره من الموضوعات التى أصبحت تمس العصر".