طهران تستفز بلاد الحرمين.. إطلاق "صاروخ باليستى" إيراني تجاه الرياض.. أذناب خامنئي يستعدون لإشعال صراع دامي بالمنطقة.. والسعودية تحتفظ لنفسها بحق الرد العسكري

أشعل الصاروخ الباليستي، الذي أطلقته جماعة الحوثي المتمردة اليمنية على الرياض مؤخرًا، التوتر مجددًا بين السعودية وإيران، حيث اتهمت الأولى طهران بمساعدة المتمردين على تهديد أراضيها ودعم الجماعات المتطرفة بالسلاح والعداد ليكونوا نقطة انطلاق نحو المملكة، في حين دافعت طهران عن اطلاق الحوثي صاوريخ على الرياض بحجة الدفاع عن نفسها.

وقال السفير السعودي بالقاهرة، أحمد بن عبد العزيز قطان، إن ما تعرضت له المملكة السبت، من إطلاق صاروخ «باليستى» من داخل الأراضى اليمنية موجها للعاصمة «الرياض»، ما هو إلا اعتداء سافر وعمل عدواني من قبل الميليشيات التابعة لإيران في اليمن، مشيرا أن اعتراض القوات السعودية للصاروخ أدى إلى تناثر الشظايا في مناطق آهلة بالسكان، ولم يكن هناك أى خسائر بشرية أو مادية ولله الحمد.

كان تم إطلاق صاروخ مشابه على مدينة «ينبع» السعودية في يوليو الماضي، وكشف أنه صناعة إيرانية 100%، وقال القطان إنه بالمعاينة والفحص بمشاركة خبراء التقنية العسكرية المختصين، ثبت أنه قد تم إرسال أجزائه إلى ميليشيات الحوثى في اليمن، التي قامت بتجميعه، مؤكدًا أن قدرة ذلك الصاروخ على عبور مسافة طويلة (900 كم)، كتلك التي بين الأراض اليمنية والرياض، تدل على أنه متطور وبه إمكانيات تقنية تفوق إمكانيات الميليشيات التابعة لإيران في اليمن، ما يثبت مشاركة خبراء من الجانب الإيراني، وحزب الله في تجميعه وإطلاقه من الأراضي اليمنية.

وأشار السفير السعودي، إلى ما حدث حينما أطلقت الميليشيات التابعة لإيران فى اليمن صاروخا باليستيا، قبل عدة أشهر، استهدفت به قبلة المسلمين في مكة المكرمة، مؤكدا أن عدم مواجهة مثل هذه الاعتداءات السافرة بإدانة قوية من جميع الدول في المجتمع الدولى من شأنه أن يشجع الميليشيات التابعة لإيران على الاستمرار في مثل هذا العدوان، وبالتالي تهديد لأمن واستقرار المنطقة وتقويض الجهود الرامية لتحقيق السلام في اليمن واستتباب الاستقرار في المنطقة.

وما يؤكد صحة الحديث السعودية هو  دفاع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، عن الهجمات الصاروخية، التي شنها الحوثيون من اليمن مستهدفة الرياض، قائلًا: «هذه الصارويخ ما هي إلا رد فعل للحرب السعودية»، متجاهلا التعليق على دور بلاده في تزويد الحوثيين بالصواريخ، وتشجيعهم قبل ذلك على الانقلاب على السلطة الشرعية، ومحاولة السيطرة بالقوة على الشعب اليمني.