"لماذا باريس" .. أحذروا التغيرات المناخية

قضية التغيرات المناخية من القضايا الدولية التى يجهلها كثيرون من البعيدين عن مجال العمل البيئى، خاصة مع عدم توفير مواد علميه وأفلام ووسائل تواصل تساعد الشباب والأطفال والنساء لمعرفتها ، وتوعيتهم بمخاطرها وضرورة مشاركتهم فيها لتقليل حجم المخاطر المتوقعها منها على دول العالم الثالث.

وزير البيئة الدكتور خالد فهمى ، حمل نفسه المسئولية لأرسال رسالة لشباب العالم، حول أهمية القصية ومستقبل العالم المهددة بالخطر، بسبب تداعيات التغيرات المناخية ومستقبل الطاقة فى العالم ، مع عرض فيلم تسجيلى بعنوان "لماذا باريس؟".

مشاكل التغيرات المناخية ليست إلا انعكاسا لحال الاقتصاد العالمى

وخلال فاعليات منتدى شباب العالم المنعقد حاليا لليوم الرابع على التوالى بمدينة شرم الشيخ، القى وزير البيئة كلمه حق حول اهمية القضية وإلي أين وصلت، وما هو موقف مصر من القضية وكيف يتدخل العالم فى حلها، بجلسة "مستقبل تغيير المناخ بالعالم"،قائلا :"أن مشاكل التغيرات المناخية ليست إلا انعكاسا لحال الاقتصاد العالمى، وتوزيع الثروات،وأن مصر تقوم بمشروعات قومية تستهدف تخفيض الانبعاثات الضارة، منها مشروعات الطرق والعاصمة الإدارية الجديدة ومشروع الـ 1.5 مليون فدان، إضافه إلي مشروعات حماية سواحل الدلتا من أثار التغييرات المناخية، وأن إفريقيا هى أكثر من سيتأثر بتبعات الاحتباس الحرارى نتيجة تغيرات المناخ.

87% من شباب الدول النامية تواجه صعوبات بسبب التغير المناخى

وأشار وزير البيئة، إلى أن 85% من الشباب يعيشون فى الدول النامية و15% فى الدول المتقدمة، وأن 87% من شباب الدول النامية يواجهون صعوبات وتحديات فى حياتهم اليومية.

تغيير نمط السلوك للموارد ينعكس بالأيجابية على البيئة

وطالب وزير البيئة ، بضرورة تغيير أنماط استهلاك الفرد للموارد بما ينعكس بالإيجابية على البيئة، مشيراً إلي استراتيجية مصر للتنمية المستدامة مؤكدا أنها راعت سبل الحفاظ على البيئة والمناخ.

لماذا باريس؟""

استعرض وزير البيئة الفيلم التسجيلى، حول الظواهر الطبيعية والتغيرات المناخية، خلال الجلسة، تحت عنوان " عرض فيلم تسجيلى بعنوان "لماذا باريس؟"،  وتضمن  الفيلم كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال مؤتمر تغير المناخ بباريس، وبعض توصيات مؤتمر "باريس للمناخ" وتعهدات المجتمع الدولى إبان هذا المؤتمرالذى عقد فى آواخر 2015.

استبدال وسائل النقل القديمة لتعمل بالغاز

واستعرض وزير البيئة المشروعات التى نفذتها البيئة، حول قضية التغيرات المناخية منها مشروعًا استبدال وسائل النقل القديمة بأخرى حديثة تعمل بالغاز الطبيعى، ومشروعات كفاءة وترشيد الطاقة أبرزها استخدام الغاز فى الأتوبيسات والتاكسيات القديمة، بدلا من البنزين ومراجعة قانون البيئة لاستحداث التغييرات المناخية.".

وقال وزير البيئة، إن إجمالى المستخدم من مصادر الطاقة اللازمة للكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة فى حدود 5%، وهذا الرقم سيرتفع لـ20% بحلول 2022، و42% بحلول 2035، نظرًا لانخفاض أسعار الطاقة الجديدة والمتجددة وخاصة الطاقة الشمسية.

موقف الدول المتقدمة من قضية التغيرات المناخية

وعن موقف كبرى الدول المتقدمة من قضية التغيرات المناخية قال وزير البيئة، أنه ليس هناك ملامح نحو تنفيذ التزامات الدول المتقدمة تجاه الدول النامية، وحتى الآن لم تدفع الدول المتقدمة الـ100 مليار دولار المتفق عليها "، مشيرًا إلى أن موارد العالم كافية للاحتياجات ولكنها ليست كافية لأطماع البشرية.