"الأديان أعظم من مُعتنقيها".. صور أخري للإرهاب غير الجماعات "المتأسلمة"

حاول شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وضع الأمور في نصابها، اثناء لقائه بابا الفاتيكان فرانسيس الثاني، بتصريح أكد فيه أن المسلمين كانوا "ضحايا الإرهاب"، ويدفعون "ضريبته أكثر من غيرهم".

تصريحات الإمام الأكبر، اعتبرها مراقبون نسفا للمفهوم  السائد عن الغرب بأن وراء كل جريمة إرهابية "مسلم"، لكنهم في نفس القت أكدوا - المراقبون- أن عددا من الجرائم الإرهابية نفذت بواسطة مسلمين.

في الوقت ذاته أكدوا أيضا أن جماعات متطرفة أخرى لا تنتمي للدين الإسلامي تشكلت ونفذت عمليات إرهابية راح ضحيتها عشرات، لكن لا يتم تسليط الضوء عليها.

وفي التقرير التالي ترصد"صوت الأمة"، أبرز الجماعات الدموية في العالم بعيدًا عن الجماعات المتأسلمة.

حركة "كاخ" الصهيوينة

 

تأسست هذه الحركة على يد حاخام يدعى"مائير كاهانا" في أواخر الستينات، وتهدف للانتقام من العرب والتنكيل بهم، من خلال ممارسة العنف والتمييز تجاههم، كما تضم عدد لا بأس به من الأعضاء النشطين ممن لديهم تاريخ حافل بأعمال العنف والإرهاب.

وتم تصنيفها كمنظمة إرهابية، حيث تقوم بنفس الأعمال الإرهابية التي تقوم بها المنظمات الأخرى، وتعني كلمة "كاخ" في العبرية "هكذا".

جيش التحرير الايرلندي

نشأ في البداية كمجموعة ثورية هدفها تحرير أيرلندا من قبضة بريطانيا، وفي أواخر الستينات تسبب في أحداث عنف أليمة بين الكاثوليك الراغبين في الانفصال عن بريطانيا والبروتستانت الموالين لها.

وانقسم الجيش الجمهوري الأيرلندي ما بين مؤيد ومعارض، فأصبح الجيش الكاثوليكي يضرب بيد من حديد جموع البروتستانت التي تخالف رغبته، مما دعي بريطانيا للدخول بقواتها لفصل المناطق البروتستانتية عن الكاثوليكية، ونتج عن هذه المواجهة العنيفة العديد من القتلى من كلا الطرفين.

القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك"

 

تندرج في قائمة الجماعات الإرهابية الأكثر خطورة في العالم، وتكونت هذه المنظمة نتيجة للصراعات بين الليبراليين والجماعات المحافظة من كولومبيا.

وتستخدم هذه المنظمة العنيفة للأعمال العدوانية وتقنيات حرب العصابات لفرض أيديولوجيتهم ضد الشيوعية، عقدوا عمليات ضخمة للخطف والتجارة في المخدرات، وظلت متورطة في هجمات القنابل والاغتيالات وعمليات القتل التي وقعت في كولومبيا على مر السنين.

إرهاب ضد إرهاب

وبالعبرية "تيرور نيفد تيرور"، وقد اشتهرت باسم تي. إن. تي، وتعد واحدة من أكثر المنظمات الإرهابية الصهيونية عدوانية وعنصرية وشراسة.

تأسست في مايو عام 1975، تحت زعم التصدي لـ"الإرهاب العربي"، وقد دشنت الإعلان عن وجودها بحرق أتوبيس لنقل الركاب العرب في حي وادي الجوز بالقدس، ثم اتبعتها بإطلاق رسائل تهديد لشخصيات عربية قيادية في الضفة الغربية محذرة بأنها ستقوم بتصفيتهم إذا استمرت عمليات"التخريب الفلسطينية" ضد الصهاينة.

 أوم شنريكيو

 طائفة دينية في اليابان، كانت في البداية مجرد فرقة روحية، أسسها "أساهارا" زعيم الجماعة على أسس وقيم من البوذية والهندوسية، وترمز"أوم" إلى أحد الرموز الهندوسية المقدسة، بينما تعني كلمة "شينريكيو" الحقيقة المطلقة.

 ومن أشهر أعمالها الإرهابية حادثة تسميم ركاب مترو الإنفاق باستخدام غاز السارين"غاز أعصاب" على خمسة قطارات بطوكيو خلال ساعة الذروة في طوكيو عام 1995، ما أسفرعن مقتل 12 وتسبب في إعياء ستة آلاف شخص.

وتم القبض علي "أساهارا" بتهمة توجيه الأوامر لهذه العملية، وكان هدفه من الهجوم حسب ادعائه "إزاحة الحكومة وتنصيب نفسه ملكًا على اليابان"، وأُصدِر حكم الإعدام على رئيس الطائفة ولا زالت الحكومة تطارد بقية قادة الحركة.

واستطاع "أساهارا" أن يؤسس فرعا للحركة في روسيا، وحسب بعض التقارير يبلغ عدد أتباعه في روسيا ثلاثين ألفًا.