"جنش" جاني أم مجني عليه؟.. حكاية إصابة ملك الـ"كلين شيت" بكسر مُضاعف

مبارة "عادية خاضها نادي الزمالك في الدور الـ 32 في بطولة كأس مصر، أمام فريق المنيا "الضعيف"، انتهت بفوز الفربيق الأبيض بهدف مُقابل لا شئ، فعلى الرغم من فارق الإمكانيات الكبير بين الفريقين، إلا أن الفريق الضيف _لايوجد لاعب واحد معروف به_ ظل صامدا لمدة 57 دقيقة من عمر المباراة، إلى أن وضع المحترف "كاسونجو كابونجو" الهدف الأول للزمالك بتمريرة أكثر من رائعة من اللاعب أحمد داودا.

مر السيناريو كما يريد الزمالك، هدف في بداية الشوط الثانى، وضغط مُكثف من الفريق الأبيض في خط الوسط والأماكن الأمامية للفريق الصعيدي، حيث حقق الزمالك مبتاغه من المباراة، لكنه خرج بخسارة كبيرة كسرت فرحة انتصاره على ضيفه المتواضع.

وفي الدقيقة 36 من عمر الشوط الأول، التحم حارس مرمى الفريق محمود جنش في كورة "عادية" ومُتكررة بين حراس المرمى والمهاجمين، وأصيب بكسر مُضاعف في ذراعه نتيجة التحامه مع مهاجم المنيا محمد سمارا، وملأت صياحاته جنبات الملعب.

ولكن في هذا الإلتحام الطبيعى بين الحراس والمُهاجمين، من المُخطئ، جنش أم محمد سمارا؟، وهل حارس مرمى الزمالك الذى لقبته الجماهير لملك الـ "كلين شيت" لجانياً أم مجنى عليه؟ً، للوهلة الأولى عندما تقع عيناك على جنش فور سقوطه على الأرض وتعالى صيحاته، يأتي في ذهنك جملة واحدة فقط وهي: "ده بيمثل، عاوز يهدى اللعب، وصلت أن الزمالك خايف من المنيا؟"، ولكن في حقيقة الأمر اللاعب تعرض إلى كسر مٌضاعف فى معصم يده.

مُتابعو مباريات كرة القدم اعتادوا على مشهد ثابت، عندما تطول التمريرة على المهاجم تصل إلى حارس المرمى، ويكون الوضع كالتالى، اندفاع كبير من المهاجم القادم صوب الكرة، وتقدم من حارس المرمى لالتقاط الكرة الأقرب له، فور أن يمسكها حارس المرمى، يحاول المهاجم تفادى الحارس بشكل يمنع إصابته، وإذا أراد الحارس تعطيل الوقت بضع دقائق، يحاول الحصول على "فاول"، فيقوم ويجرى نحو المهاجم ويلتحم به من ناحية الكتف أو اليد.

حاول جنش تعطيل اللعب لدقائق بعد أن صعد أداء فريق المنيا بعد نصف ساعة من ضغط الفريق الأبيض عليه، فحاول الحصل على فاول من مهاجم المنيا، فمد ذراعه نحو ذراع محمد سمارا وهو قادم فى اندفاع شديد يصعب عليه التوقف فجأة، ولكن ذراع جنش تحرك بشكل خاطئ أدى إلى وقوع الكسر وابتعاده عن الملاعب لمدة شهر ونصف، وهي مدة التئام الكسر والعلاج الطبيعى.