عبد الرحمن الشرقاوي.. الأرض تحّن للعطشانين (بروفايل)

الجمعة، 10 نوفمبر 2017 08:00 م
عبد الرحمن الشرقاوي.. الأرض تحّن للعطشانين (بروفايل)
عبد الرحمن الشرقاوي
محمد أبو ليلة

 
 
 
في منتصف عام 1954 كان هناك أديبا وصحفيا يُحلق من بعيد ويضع لمساته النهائية من كتابة رواية سوف يحفظ مشاهدها المصريون فيما بعد عن ظهر قلب، رواية "الأرض" التي تحولت لفيلم سينمائي فيما بعد أخرجه يوسف شاهين، وتعرف المصريون من خلالها على شخصية "محمد أبو سويلم" التي جسدها الراحل محمود المليجي، بطريقة سينمائية فريدة.
 
عبد الرحمن الشرقاوي، الذي كتب هذه الرواية كان متأثرا بالحياة الريفية وكانت القرية المصرية هي مصدر إلهامه، منذ مولده قبل هذا اليوم بـ 97 عاما، في 10 نوفمبر من عام 1920، بقرية الدلاتون محافظة المنوفية شمال القاهرة.
 
"محدش مكوي في البلد دي إلا اللي مرمي فيها".. كانت كلمات "المليجي" في أحد مشاهد الفيلم اقتباسا مما كتبه صاحب الرواية عبد الرحمن الشرقاوي، تعبيرا عن رفض الفلاح المصري لما يتعرض له من ظلم في فترة الاحتلال الإنجليزي لمصر في ثلاثينيات القرن الماضي.
 
 
"الشرقاوي" الذي بدأ تعليمه في كتاب القرية ثم انتقل إلى المدارس الحكومية حتى تخرج من كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول عام 1943، عمل صحفيا لمجلة الطليعة في البداية ثم مجلة الفجر وعمل بعد ثورة 23 يوليو في صحيفة الشعب ثم صحيفة الجمهورية.
 
كما شغل منصب رئيس تحرير روز اليوسف، وعمل بعدها في جريدة الأهرام، كما تولي عددا من المناصب الأخرى منها سكرتير منظمة التضامن الآسيوي الإفريقي وأمانة المجلس الأعلى للفنون والآداب.
 
8564977311_7701aafb5321
 
"الشرقاوي" الذي توفى في الـ 24 من نوفمبر من عام 1987، كان قد حصل على جائزة حصل عبد الرحمن الشرقاوي على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1974 والتي منحها له الرئيس السادات، كما منحه معها وسام الآداب والفنون من الطبقة الأولي.
 
حيث كتب خلافا لرواية الأرض، رواية قلوب خالية عام 1956، ثم الشوارع الخلفية عام 1958م، وأخيرا الفلاح عام 1967.
 
ومن أشهر أعماله مسرحية الحسين ثائرا، ومسرحية الحسين شهيدا ومأساة جميلة عن الجزائرية جميلة بوحريد ومسرحية الفتى مهران، والنسر الأحمر، وأحمد عرابي، أما في مجال التراجم الإسلامية فقد كتب محمد رسول الحرية وعلى إمام المتقين، والفاروق عمر، كما شارك في سيناريو فيلم الرسالة بالاشتراك مع توفيق الحكيم وعبد الحميد جودة السحار.
 
6480-1

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق