"التحرش"..مصر ليس الأكثر خطورة في العالم.. وفي أمريكا حالة كل 98 ثانية

السبت، 11 نوفمبر 2017 08:40 م
"التحرش"..مصر  ليس الأكثر خطورة في العالم.. وفي أمريكا حالة كل 98 ثانية
باز دي لا هويرتا
سلمى إسماعيل

قبل أيام  أعلنت مؤسسة تومسون رويترز عن نتائج بحث أجرته بشأن التحقق من إجراءات حماية النساء من العنف الجنسي والعادات الثقافية والاجتماعية، وطبقًا لهذه  النتائج احتلت القاهرة المرتبة الأخيرة باعتبارها أكثر المناطق في العالم خطر على النساء بعد نيودلهي وكراتشي وكينشاسا، في الوقت ذاته أعلنت هيئة الذاعة البريطانية "bbc" إنها تحقق في أكبر كم ممكن من شكاوى التحرش الجنسي، وذلك لما يواجه العالم من خطورة هذه الظاهرة، الأمر الذي دفع نائب مدير عام الهيئة  للكشف أمام مجلس العموم البريطاني أن ثمة زيادة جديدة في عدد حالات التحرش التى تم الإبلاغ عن تزايد بشكل ملحوظ عن العام الماضي، حيث تحقق الهيئة الآن في 25 حالة فردية مزعومة تتعلق بالتحرش الجنسي.

 

#me_too

 
 
 
Me too

 

جاء ذلك مواكبًا لتدشين رواد مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و "انستجرام" هاشتاج #me_too، لمواجهة التحرش الجنسي على مستوى العالم، بهدف تشجيع النساء على عدم السكوت عن تلك الوقائع، وذلك للرد على فضيحة منتج هوليوود الكبير "هارفي وينشتاي" الذي يواجه اتهامات بالاعتداء والتحرش من عدة نساء، خاصة عقب تغريدة الممثلة الأمريكية "اليسا ميلانو" كتب فيها: "مقترح من صديق: إذا كتبت جميع النساء اللواتي تعرضن للتحرش أو الاعتداء الجنسي في حياتهن أنا أيضاً، على صفحاتهن، فقد نعطي الناس فكرة حقيقية عن حجم المشكلة".

 

 

سرعان ما انهالت التعليقات من النساء على مواقع التواصل الاجتماعي، ليشاركن ميلانو في هذه الحملة، ويغرّدن عن معاناتهن مع التحرش والاعتداء الجنسي، وشاركت النساء قصصهن عن المرة الأولى التي واجهن فيها التحرش، بهدف تشجيع النساء الأخريات على مشاركة قصصهن وتقديم الدعم لهن، فيما اكتفت بعض النساء بتغريد عبارة " أنا أيضاً " وفضلن عدم ذكر قصصهن لتجنب ما قد تحمله من ذكريات سيئة.

جرأة المشاهير

باز دي لا هويرتا

لم يقتصر الأمر على رواد موقع تويتر فقط، بل تجرأ المشاهير أيضًا للإعلان عن مشكلاتهم مع التحرش، حيث انضمت الممثلة الأمريكية " باز دي لا هويرتا"، إلى قائمة الممثلات اللاتي اتهمن المنتج هارفي واينستين باغتصابهن، وقالت نجمة مسلسل "إمبراطورية الممر"، لمجلة "فانيتي فير"، إن واينستين اغتصبها مرتين في نيويورك عام 2010.

 

 

وتقول المجلة المهتمة بأخبار المشاهير، إن هذه الاعتداءات المزعومة قد تفضي إلى رفع دعاوى قضائية لأن القوانين في نيويورك تسمح بنظر قضايا الإغتصاب والاعتداءات الجنسية التي حدثت منذ وقت طويل، وذلك على عكس القوانين في ولايات أخرى.

 

سولو

 

وطالت سلسلة الفضائح الجنسية، التي بدأت تتكشف عالمياً "جوزيف بلاتر" الرئيس الفيفاالسابق، حيث كشفت حارسة المرمى الأميركية الشهيرة "هوب سولو"، عن قصة تحرش "بطلها" بلاتر، و روت  أن الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم تعمّد لمس أجزاء من جسدها.

 

وأوضحت سولو البالغة من العمر 36 عاماً، في مقابلة لها مع الصحيفة البرتغالية "تريبونا إكسبريسو" أنه أثناء توجهها لمنصة التتويج، وكانت مقدمة لحفل جوائز الكرة الذهبية، فوجئت ببلاتر يقوم بمحاولة لمس أجزاء من جسدها، وجذب مؤخرتها، وكانت في حالة صدمة.

 

تحرش أمريكي- إنجليزي

وكشفت الشبكة الوطنية لمكافحة الاغتصاب في أمريكا، أن 321.500 شخص في الولايات المتحدة، تتراوح أعمارهم من 12 سنة فأكثر، يقعون ضحايا للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي، وبذلك تقع حالة اعتداء جنسي كل 98 ثانية في المتوسط، وتتراوح أعمار أغلبية ضحايا العنف الجنسي في أمريكا من 18 عامًا حتى 34 عامًا، بنسبة 54% من الضحايا، وتبلغ نسبة الضحايا الذين تتراوح أعمارهم من 18 عامًا حتى 64 عامًا، 92% من إجمالي ضحايا العنف الجنسي.

 

 

وحلت بريطانيا  في المركز السادس بين دول الاتحاد الأوروبي، حيث بلغت نسبة التحرش بالنساء 68%، وأفاد تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية في نهاية 2016، بأن حالات الإغتصاب المُبلغ عنها في إنجلترا وويلز تضاعف خلال أربع سنوات، وأوضحت بأن الإبلاغ عن حالات الاغتصاب التي تعرض لها بالغون بلغت في 2015-2016، 23.851 حالة اغتصاب، بالمقارنة بـ 10.160 حالة في 2011-2012، في الوقت الذي ارتفعت فيه حالات اغتصاب الأطفال المُبلغ عنها، من 5.878 في 2011-2012، إلى 11.947 في 2015-2016.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق