انتهت بالملفين اللبناني والليبي.. مصر تطفئ حرائق الأمة العربية

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017 03:30 م
انتهت بالملفين اللبناني والليبي.. مصر تطفئ حرائق الأمة العربية
سامح شكري
محمود علي

تتحرك القاهرة في الآونة الأخيرة على كافة الجبهات الخارجية، في محاولة منها لنزع فتيل ازمات المنطقة، وإطفاء الحرائق التي بدا واضحًا اشتعالها على أكثر من ساحة عربية أبرزها مؤخرًا ليبيا ولبنان بعد استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وفيما خاض وزير الخارجية سامح شكري جولة خارجية تشمل 6 دول عربية لحلحلة الملف اللبناني، تستضيف القاهرة غدًا اجتماع دول جوار ليبيا لبحث آخر تطورات الأزمة في هذا البلد وسبل دعم خارطة الطريق الأممية، في ظل حديث عن وجود بوادر اختراق للوصول إلى تسوية سياسية للنزاع.
 
ويشارك في الاجتماع الثلاثي الذي تعقده القاهرة كلا من وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر، في التطورات التي تشهدها ليبيا على الساحة السياسية والعسكرية منذ 2011، وتأثير ذلك على دول الجوار الليبي.
 
ويأتي الاجتماع في إطار دعم مصر وتونس والجزائر، لجهود استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا ، لاسيما وأن الأخيرة يمثل استقرارها الإقليمي أهمية أمنية بالنسبة للثلاث دول العربية المجاورة لليبيا التي تمتلك حدودًا مشتركة وممتدة معهما.
 
وقالت مصادر دبلوماسية أن وزراء خارجية الـ 3 دول سيعقدون مؤتمرًا صحفيًا ، في اعقاب اختتام مناقشاتهم وذلك لطرح النتائج إلى الإعلام، في وقت يهتم المجتمع الدولي بشكل متزايد مع الأزمة الليبية، في ظل اقتراب التوصل إلى اتفاق بين الفرقاء الليبيون على  رؤية موحده تشمل تعديل اتفاق الصخيرات ، خاصة البنود المتعلقة بالضوابط الأمنية والسياسية لاسيما المادة الثامنة.
 
ولم يكن التحضير المصري لهذا الاجتماع بعيد عن التحركات المصرية المستمرة لوضع حد لعدد من أزمات المنطقة في الآيام القليلة الماضية، حيث يعود وزير الخارجية سامح شكري اليوم من جولة عربية استهدفت بحسب خبراء ومتابعين على الشأن العربي مناقشة ما تعيشه الساحة السياسية اللبنانية مؤخرًا، في اعقاب استقالة  الحريري خلال زيارته للسعودية، وتوحيد رؤية الدول العربية من أجل تجنب تصعيد الأوضاع في المنطقة الذي يمكن أن يصل إلى المواجهات العسكرية، وخاصة تجنب هذا التصعيد  في لبنان .
 
وبدأ سامح شكري الجولة العربية الاحد الماضي لبحث العلاقات الثنائية مع الـ 6 دول عربية، والتشاور حول تطورات الأوضاع في المنطقة، وكانت في مقدمة أهداف الجولة بحسب المستشار أحمد ابو زيد المتحدث باسم الخارجية هو التأكيد على موقف مصر الثابت بشأن ضرورة الحفاظ على التضامن العربي في مواجهة التحديات المختلفة التي تشهدها المنطقة وتأثيراتها المحتملة على الأمن القومي العربي.
 
وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن جولة وزير الخارجية تأتي في إطار تشاور مصر مع الأشقاء العرب حول مجمل العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة، خاصة في ظل ما يشهده المسرح السياسي في لبنان من تطورات، الأمر الذي يقتضي تكثيف التشاور والتنسيق بين مصر والمسئولين في الدول العربية. 
 
وشهدت لبنان في العام الماضي تسوية سياسية صعد على آثرها السياسي المخضرم ميشال عون لكرسي بعبدا الرئاسي، والذي يعرف عنه قربه من المحور السوري الإيراني وعلاقاته الطيبة بحزب الله اللبنانية، في المقابل جاءت التسوية برئيس تيار المستقبل سعد الحريري الذي يعرف بأنه زعيمًا للكتلة السنية ومقربًا للمملكة العربية السعودية كرئيسًا للحكومة اللبنانية.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة