زلزال السويد يضرب إيطاليا.. 3 أسباب لإقصاء الأتزوري من مونديال روسيا

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017 08:00 ص
زلزال السويد يضرب إيطاليا.. 3 أسباب لإقصاء الأتزوري من مونديال روسيا
ايطاليا والسويد
أحمد مسعود

في مفاجأة هي الأسوأ في مونديال روسيا 2018، ودع المنتخب الإيطالي التصفيات المؤهلة للمونديال من بوابة الملحق بعدما فشل في عبور السويد.

والتقى المنتخب الإيطالي مع نظيره السويدي، حيث سقط في الذهاب 1 / 0، وفشل الأتزوري في الفوز في إيطاليا لتنتهي مباراة الإياب بالتعادل السلبي 0 / 0، ليشاهد جماهير المنتخب الإيطالي نهائيات كأس العالم بدون منتخب بلادهم للمرة الأولى منذ 60 عاما.

بهذه النتيجة، عاد منتخب السويد إلى المونديال للمرة الأولى منذ 12 عاما حيث كانت آخر مشاركة له في نسخة 2006، فيما يغيب المنتخب الإيطالي الفائز باللقب العالمي أربع مرات سابقة عن المونديال للمرة الأولى منذ 1958.

وعلى مدار 20 نسخة سابقة من بطولات كأس العالم، لم يخض الآزوري النسخة الأولى التي استضافتها أوروجواي في 1930 فيما فشل في التأهل للبطولة مرة واحدة فقط وكانت في 1958 بالسويد.

وشارك الفريق الإيطالي في 18 نسخة من كأس العالم حيث توج باللقب أربع مرات في أعوام 1934، 1938، 1982، 2006، وحل وصيفا مرتين في عامي 1970، 1994، واحتل المركز الثالث مرة واحدة في نسخة 1990.

وبات المنتخب الإيطالي هو الوحيد من الأبطال السابقين لكأس العالم الذي يغيب عن مونديال روسيا، بعد وصول جميع الأبطال السابقين للبطولة وهم البرازيل وألمانيا والأرجنتين وأوروجواي وإنجلترا واسبانيا وفرنسا.

وعقب المباراة أعلن حارس مرمى منتخب إيطاليا لكرة القدم المخضرم جانلويجي بوفون اعتزاله اللعب دوليا بعد الفشل في بلوغ نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.

كان بوفون (39 عاما) يمني النفس بالمشاركة في سادس نهائيات عالمية له لكن غياب إيطاليا عن المونديال للمرة الأولى منذ 60 عاما حال دون ذلك.

وكان بوفون الذي خاض 175 مباراة دولية، توج في صفوف المنتخب الإيطالي بطلا للعالم عام 2006 في نسخة ألمانيا.

حقق "الأتزوري" لقب كأس العالم 2006 في ألمانيا، في مفاجأة لم يتوقعها كثيرون في ذلك الحين، في ظل وجود منتخبات كانت مرشحة "فوق العادة" للقب، مثل ألمانيا التي كانت تضم نخبة من النجوم وتخوض البطولة على أرضها، والبرازيل التي كانت مدججة بالأسماء المرعبة وعلى رأسهم "الساحر" رونالدينيو، و"الأمير"، كاكا، والظاهرة رونالدو والقائمة تطول.

ونجح المنتخب الإيطالي حينها بحسم اللقب بفضل تقاليده الكروية الدفاعية، والاعتماد على لاعبين بجودة عالية في خط الوسط يستطيعون إيصال الكرة بأسهل الطرق للمهاجمين، الذين بدورهم كان لديهم الجودة الكروية الكافية لاستغلال الفرص المتاحة حتى ولو كانت قليلة.

وتكون الفريق الذي كان يدربه في ذلك الحين المخضرم، مارشيلو ليبي، من عدة لاعبين بارزين في تاريخ الكرة الإيطالية، مثل أليساندرو ديل بييرو، وفرانشيسكو توتي، وأندريا بيرلو وجيانلويجي بوفون وجينارو جاتوزو وفابيو كانافارو وغيرهم من النجوم الذين تركوا بصمة كبيرة في عالم كرة القدم، ولكن ذلك الجيل كان آخر جيل قادر على صناعة المجد لإيطاليا، لذلك بدأ الفشل الدولي للمنتخب الأزرق بنهايته.

 

كأس أمم أوروبا 2008

كانت إيطاليا مرشحة لتحقيق لقب كأس أمم أوروبا 2008، بعد أن كانت بطلة العالم في ذلك الوقت، لكن المنتخب الإيطالي خيب آمال متابعيه وخسر بثلاية نظيفة أمام هولندا في أولى مبارياته بالبطولة، قبل أن يتأهل بشق الأنفس إلى الدور الثاني، ويودع البطولة على يد إسبانيا، دون أن يقدم الإيطاليون الأداء المرجو منهم.

 

كأس العالم 2010

دخل "الأتزوري" كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، على أمل تعويض الفشل الأوروبي، بالتتويج الخامس بكأس العالم، ووقع في مجموعة سهلة نسبية، لكن الجيل الذي شارك في تلك البطولة يعتبره كثيرون الأسوأ بتاريخ الكرة الإيطالية، فقد ودعت إيطاليا تلك النسخة من المونديال من الدور الأول، ليستمر الفشل وتتجدد الخيبة.

 

كأس أمم أوروبا 2012

شعر عشاق المنتخب الإيطالي بأن المنتخب الذي سيشارك بـ"يورو 2012" سيتمكن من تحقيق اللقب وتعويض ما مضى من إخفاق، بسبب وجود بيرلو وجورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي وماريو بالوتيلي ودي ناتالي وغيرهم من اللاعبين الذين علق عليهم الإيطاليون آمالا كبيرة في تلك البطولة.

 

وصلت إيطاليا بالفعل إلى نهائي يورو 2012، وأخرجت منتخبات كبرى مثل ألمانيا وإنجلترا، لكن المباراة النهائية كانت كارثية، إذ تلقت إيطاليا هزيمة ثقيلة جدا، كانت أشبه بفضيحة كروية، حين خسرت بأربعة أهداف نظيفة أمام إسبانيا في النهائي، ليصطدم الإيطاليون بالواقع ويدركوا أن منتخبهم لا زال أمامه الكثير من العمل ليستعيد هيبته المفقودة.

 

كأس العالم 2014

بدأت إيطاليا مشوارها في كأس العالم 2014 في البرازيل، بفوز على إنجلترا، في مباراة قدم فيها المنتخب الإيطالي أداء مميزا، أعاد للأذهان الأيام الجميلة للكرة الإيطالية، لكن سرعان ما اختفى بريق ذلك المنتخب، بعد أن خسر أمام الأوروغواي وكوستاريكا، لتودع إيطاليا تلك البطولة من الدور الأول.

 

الدوري الإيطالي

بعد فضيحة التلاعب بالنتائج عام 2006، فشلت الأندية الإيطالية في إنتاج جيل قادر على حمل إيطاليا نحو المجد مجددا، بل اعتمدت الفرق الإيطالية الكبرى على سياسة استقطاب اللاعبين الأجانب بمبالغ طائلة من أجل جني الأرباح المادية، وهو الأمر الذي تسبب بفشلها وفشل المنتخب الإيطالي بعد ذلك.

 

الحل

إيطاليا بحاجة إلى دماء جديدة بعد نهاية جيل بوفون وكيليني وبارزالي ودي روسي وغيرهم، ويجب أن تلعب الأندية الكبرى، مثل يوفنتوس وميلان وإنتر ميلان وروما، دورا محوريا في إنتاج لاعبين قادرين على رفع راية إيطاليا في المحافل العالمية، بالإضافة إلى تعيين مدرب على مستوى الطموحات يقود هذا الجيل، مثل كارلو أنشيلوتي أو ماسيمليانو أليغري.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق