إسرائيل تبتز الأردن.. مخطط تل أبيب لتعطيش عمان

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017 08:53 م
إسرائيل تبتز الأردن.. مخطط تل أبيب لتعطيش عمان
نتنياهو
محمود سمير

تسريبات جديدة فضحت رئيس وزراء إسرائيل بينامين نتيناهو، الذي يحاول أن يخرج من الاتهامات التي وجهت له بشأن شبهات فساد تورط فيها هو وزوجته.

التسريبات التي خرجت من مكتب نتنياهو، كشفت مساعي تل أبيب في تجمد مشاريعها المائية مع مملكة الأردن الهاشمية، من بينها مشروع قناه البحرين الأحمر والميت.

وتهدف تل أبيب من هذه الخطوة هو إجبار الأردن على إعادة طاقم السفارة الإسرائيلية إلى العاصمة عمان.  

وفي وقت سابق، أكدت القناة العاشرة الإسرائيلية، أن رجل الأعمال أرنون ميلتشين، طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، الدفع باتجاه إقامة منطقة تجارة حرة على الحدود مع الأردن، إلا أن المشروع لم يخرج إلى النور.

وعلق مكتب رئيس الحكومة، على هذا الأمر بالنفي حيث قال: "الأنباء الكاذبة تتواصل، وما ينسب لنتنياهو وزوجته ليس صحيحا، رئيس الحكومة وزوجته عملا بحسب القانون، ولذلك لن يكون هناك أي شيء".

وبدأت تلك المحاولات الإسرائيلية، مباشرة بعدما رفضت عمان عودة البعثة الدبلوماسية للسفارة حتى يتم محاكمة حارس السفارة الذي قتل مواطنين أردنيين، بعد تلك الخطوة مباشرة أعلنت إسرائيل قرارها بتجميد مشروع "قناة البحر الميت"، إلى حين إعادة فتح سفارتها في عمان.

على الجانب الأخر أبلغت الأردن، الخارجية الإسرائيلية رسميا بعدم رغبتها بعودة "شلاين" إلى السفارة في عمان.

في سياق متصل، أكد الإعلام الإسرائيلي أن حومته ابتزاز الأردن، لعدم ربط محاكمة الحارس بفتح السفارة، حيث رفضت تل أبيب مؤخرا طلبا تقدم به الأردن إليها لإصدار مناقصات للبدء فى تنفيذ مشروع البحر الميت، أو قناة البحرين الهادف إلى ربط البحرين الأحمر والميت بقناة.

الحكومة الإسرائيلية بدورها رفضت أن تسمح للأردن بالتحقيق مع رجل الأمن وحارس السفارة الإسرائيلية الذي قتل مواطنين أردنيين، بدعوى أن حارس الأمن يحظى بحصانة من التحقيق والاعتقال حسب وثيقة فيينا.

مشروع البحر الميت الذي تشارك إسرائيل كل من السلطة الفلسطينية والأردن، يتمثل في حفر قنوات تربط بين البحر الأحمر جنوبا بالبحر المتوسط غربا والبحر الميت، بحيث تضخ مياه البحر، بواسطة قنوات وأنفاق وأنابيب، إلى غور الأردن والبحر الميت، حيث تستخدم مياه "حوض نهر الأردن" بعد تحليتها للري في منطقتي النقب والأغوار، وضخ مياه البحر إلى البحر الميت من أجل استقرار سطحه من خلال الاستفادة من ارتفاع أسطح البحرين الأحمر والمتوسط وارتفاع سطح البحر الميت من أجل توليد طاقة كهربائية، ويأمل المبادرون أن يؤدي المشروع إلى ازدهار اقتصادي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق