سماسرة الرقيق الأبيض يهددون صحفيًا بدعوى فضحهم امام الرأي العام
الأحد، 20 ديسمبر 2015 12:33 م
وكأن كل جريمته انه صحفيًا، يعمل من اجل بلده ومواطني بلده، يعبر عن أحلامهم وحقوقهم وآمالهم، يعمل على أن صوت المهمشين منهم والفقراء، يسعى دومًا على خدمة الضعفاء منهم، يتمنى أن يحقق كل ما يهفون ويسعون إليه.
حلم منذ صغره أن يكون صوت من لا صوت له، وأن يكون لسان أهله وأصدقائه، وأن يرفع راية مطالب الضعفاء من والمهمسشين من أهله، ولكن هذا أثار حفيظة أصحاب السلطة والحصانة، ورجال الأعمال الفاسدين الذين لبا يسعون إلا لمصالحهم الضيقة بعيدًا عن صالح الوطن والمواطن.
البداية عندما قامت برنامج "خيط حرير" الذي يعرض على قناة القاهرة والناس بعرض تحقيق صحفي إستقصائي كشف عن سماسرة الرقيق الأبيض الذين يزوجون الفتيات القاصرات لأثرياء العرب لفترات زمنية قصيرة.
وبعدها بفترة قصيرة قامت إحدى الصحف الكبرى بتناول نفس القضية فى تحقيق صحفي موسع، وهنا ثار سماسرة الرقيق الأبيض ضد الزميل الصحفي أحمد الشيمي، وكل جريمته أنه يعمل معدًا للبرامج بفضائية القاهرة والناس، رغم أنه لا يعمل بهذا البرنامج ولم يشارك من قريب أو بعيد بهذا التحقيق، ولا يعمل بالصحيفة التى تناولت القضية.
والغريب أن التهديد إمتد للأسرة بالكامل، وكأن جريمته انه أصبح عضوصا من أعضاء السلطة الرابعة، والتى تهدف لأن تكون صوتً من لا صوت له، ومنبر من لا منبر له، والأغرب ما هو ذنب عائلته.
والأغرب أن هذه المجموعة تستمد قوتها من احد أعضاء مجلس النواب، الذي يمتد لهم بصلة قرابة، ولكن هل لهذا البرلماني الذي وعد اهالي دائرته ان يعمل من أجل مصلحتهم وكشف الضر عنهم، أن يكون ذا صلة بهؤلاء السماسرة؟ تساؤل يبحث عن إجابة، وهل حماية البرلماني بالحصانة التى أهداها إليه أعضاء دائرته، للقوادين وتجار الرقيق، هو ما ما كان يسمو إليه، ليستغلها ضد الشرفاء من أبناء وطنه.
هل تحولت الصحافة هذه الأيام لجريمة، فقد اتهم نفس الزميل من قبل نائب الدائرة الآخر، بأنه يشوه سمعة بلدهم لينفر منه الاهالي، ويتخذ الاهالي موقفًا عدائيًا منه.
والسؤال الذي يدور بأذهاننا الآن، هل تصمت القيادات الأمنية ضد الهجمة الشرسة على أبناء مصر الشرفاء من إعلاميين وصحفيين وطنيين، هل هذه الهجمة موجهة ضد المهنة نفسها، وإذا كانت الدولة تحارب الفساد والفاسدين فهؤلاء هم أحرار طلقاء يهددون الأبرياء من أبناء مصر، وإذا كان الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي يطالب بالدفع بالشباب للأمام، ومعاونتهم في تسلم مقاليد الأمور، فها هم يرهبون ويضطهدون في عقر دارهم.
وإذا كان أبناء الحوامدية يحترمون الشرفاء من أبناءهم، الذيم يعملون من أجلهم بحق لا بالكلام، فها هي الفرصة سنحت امامكم للدفاع عن ابنائكم الشرفاء، فإذا كان اليوم ضد أحمد الشيمي فغدًا ضدكم واحدًا تلو الآخر، فالمستبدين لا نهاية لظلمهم، ولا لطغيانهم.