متطرفون يهاجمون مسجدا في هولندا بدم الخنزير

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017 10:06 ص
متطرفون يهاجمون مسجدا في هولندا بدم الخنزير
هولندا

هاجم أعضاء من جماعة يمينية متطرفة مناهضة للإسلام موقعا لبناء مسجد في هولندا بدم الخنازير بقصد وقف أعمال البناء.

وذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية اليوم الأربعاء، أن عضوا من جماعة "بيجيدا" المتطرفة وضع صليبا خشبيا فى موقع المسجد الجديد فى بلدية ايده الهولندية، وكان يرتدى ملابس كاهن، ثم شرع فى فرك الصليب بدم الخنازير.مشيرة إلى أن جماعة "بيجيدا" عادة ما تستخدم منتجات الخنازير وحتى الخنازير الميتة لجرائم الكراهية السابقة، وأن الحادثة تعتبر آخر المؤشرات على زيادة كراهية الأجانب والعنصرية داخل أوروبا.

ويقول الخبراء أن جرائم الكراهية تزداد نشرها على وسائل التواصل الاجتماعى فى أوروبا حيث تكتسب جماعات اليمين المتطرف والمعارضة مكانة بارزة فى مناخ متزايد من الهجرة والصراع الاقتصادى.

وأوضح فرانسيس بورويل، وهو زميل بارز فى المجلس الأطلسى (مؤسسة بحثية دولية)، أن " المجتمعات الأوروبية أصبحت متنوعة بشكل متزايد، ولكنه ليس جزء من تراثها، لذلك فهو أمر صعب، وهناك شريحة من المجتمع تشعر بأنها مستبعدة.. كثير من الناس من اليمين المتطرف فى أوروبا يأتون من نفس الخلفية الاجتماعية والاقتصادية مثل اليمين المتطرف فى الولايات المتحدة"

وأشار إلى أن بينما يتعامل السياسيون الأوروبيون مع المشاكل الاقتصادية الرئيسية، فإن الجماعات اليمينية المتطرفة وجرائم الكراهية ستظل تعصف بالمنطقة.

جدير بالذكر أن "بيجيدا" وهى مجموعة يمين متطرفة ظهرت فى عام 2014 فى أفقر منطقة فى ألمانيا الشرقية ردا على سياسة الحكومة المفتوحة تجاه اللاجئين المسلمين، وبعد ذلك بوقت قصير، انتشرت المجموعة إلى هولندا ونظمت احتجاجات فى أمستردام ولاهاى.

وأكدت المجلة أنها تلك الحادثة المناهضة للإسلام لم تكن الأولى من نوعها فى بلدية إيده فلقد حكم على خمسة رجال بالسجن لمدة أربع سنوات العام الماضى لإلقائهم زجاجات مولوتوف على مسجد هناك. وفى سبتمبر الماضى، فى مشهد يذكر بالاحتجاجات فى الولايات المتحدة، اشتبك نشطاء مناهضون للفاشية مع أعضاء "بيجيدا" خلال تجمع مناهض للمهاجرين فى المنطقة.

وردا على هذا الحادث الأخير، قام رئيس بلدية ايده بمقارنة المجموعة بجماعة كو كلوكس كلان، وهى جماعة عنصرية متطرفة أمريكية. وقال "إنه أمر مقزز. وهذه ليست أخلاقنا وقيمنا.. هذه مثل ممارسات كو كلوكس كلان".

ومع ذلك، فإن عدد جرائم الكراهية فى هولندا قد ازداد باستمرار على مدى السنوات القليلة الماضية، وفقا للبيانات الرسمية.

ويسعى حزب الحرية اليمينى الذى يتزعمه جيرت ويلدرز إلى إغلاق جميع المساجد وحظر القرآن وإغلاق الحدود للمهاجرين المسلمين، وحصل الحزب على 13.1 فى المائة من الأصوات فى الانتخابات الاخيرة بزيادة نسبتها 3 فى المائة عن عام 2010.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق