ما الذي يحدث في زيمبابوي؟.. زوجة الرئيس السبب

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017 04:31 م
ما الذي يحدث في زيمبابوي؟.. زوجة الرئيس السبب
رئيس زيمبابوى وزوجته
محمود علي

تتسارع الأحداث والتطورات في زيمبابوي- البلد الواقعة جنوب شرق القارة الإفريقية-، وسط مشهد يكتنفه الغموض بشكل متزايد وذلك بعد توارد أخبار متناقضة عن الوضع القائم في البلاد في أعقاب سيطرة عدد من الجنود صباح الأربعاء على المكاتب الحكومية ومقر الإذاعة المملوكة للدولة، في حين ينفي الجيش الزيمبابوي استيلاءه على السلطة وانقلابه على الرئيس روبرت موجابي صاحب الـ93 عامًا والذي يحكم البلاد منذ عام 1980.
 
وقال المتحدث باسم الجيش الزيمبابوي في بيانه عبر التلفزيون الرسمي للبلاد إن الجيش يستهدف "المجرمين"، نافيًا تصنيف ما يحدث بأنه إنقلاب قائلًا: "الرئيس روبرت موجابي بخير، وعائلته بصحة وأمان، كما أن حمايته متوفرة، نحن نستهدف المجرمين المحيطين به والذين تسببوا في معاناة البلاد اقتصاديًا واجتماعيًا".
 
 
خلفية ما يحدث
قبل أسبوع أصدر الرئيس موجابي قرارا بعزل نائب الرئيس ايمرسون منانغاغوا من منصبه، الشخصية القوية التي تتحالف مع قائد الجيش وأحد المشاركين في حملة التطهير التي قادها حزب موجابي في ثمانيات القرن الماضي من أجل استقلال زيمبابوي، وذلك بسبب ما بدر منه من "مظاهر خيانة"، إلا أن قبل إصدار أي قرار بتوقيفه فر نائب الرئيس المقال من البلاد.
 
وكان ينظر لإيمرسون منانغاغوا على أنه الخليفة المحتمل للرئيس المريض موجابي، ولكن بعد عزله بدأت التوقعات والأقاويل تتجه إلى أن هذه الحركة ربما هي تمهيد لفتح الطريق إلى السيدة الأولى جريس موجابي لتولي الرئاسة بعد زوجها.
 
موجابي وزوجته

وبدا في اليومين الماضين أن الامر سيطرأ عليه تغير بعدما عمقت عمليات التطهير التي قادها موجابي وطالت عشرات من حلفاء نائبه المعزول الشرخ بين قادة المحاربين القدامى الذين شاركوا في الثورة الزيمبابوية، لتأتي تصريحات قائد الجيش كونستانتينو تشيوينجا الذي قال فيها إن "القوات ستتحرك إذا لم تتوقف حملة التطهير ضد أبطال حرب التحرير السابقين"، لتعمق الأزمة أكثر بعد عزل نائب الرئيس وفتح موجابي الطريق لزوجته ما يمثل رفض الجيش لانتقال السلطة للسيدة الأولى.

في أعقاب ذلك أصدر حزب الاتحاد الوطني الأفريقي لزيمبابوي الحاكم التابع لموجابي بيان انتقد فيه قائد الجيش، مؤكدًا أن مفهوم تصريحاته ينم عن خيانة لتحدي الرئيس بعد إطاحته لنائبه".


الأحداث تتعلق بمن سيخلف موجابي

قراءة تصريحات قائد الجيش وما أعقبه من انتقاد من جانب الحزب الحاكم يؤكد تضارب المواقف حول من سيخلف الرئيس موجابي الذي يحكم البلاد طيلة 4 عقود، محرر الشئون الإفريقية في (BBC) أكد أن الحرس القديم الذين خاضوا حرب شوارع في سبعينيات القرن الماضي (الثورة الزيمبابوية) ضد حكم الأقلية، يحاولون الهيمنة على مقاليد الحكم في زيمبابوي، ويسيطرون على السلطات الأمنية مرة أخرى بعدما طرح اسم زوجة زيمبابوي لقيادة البلاد بعد موجابي، حيث ينتاب قادة الجيش مخاوف من أن يخسروا السلطة ونفوذهم ومكتسباتهم.

نائب رئيس موجابي المعزول

ويضيف محرر (BBC) أنه "بينما ينتمي منانغاجوا إلى الحرس القديم، تنتمي جريس زوجة الرئيس إلى جيل آخر، فهي تصغر موجابي بأكثر من 40 عاما، ويعرف أنصارها في البلاد باسم "جي 40" أو الجيل الأربعيني، وهو ما يرجح فرضية حرص الحرس القديم على إحكام قبضته على البلاد بعد موجابي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق