اعترافات إرهابي الواحات من الألف إلى الياء

الخميس، 16 نوفمبر 2017 11:55 م
اعترافات إرهابي الواحات من الألف إلى الياء
إرهابي الواحات
دينا الحسيني

قال الإرهابي الليبي المقبوض عليه بمنطقة الواحات، خلال حواره مع الإعلامي عماد أديب ببرنامج "انفراد"، إنه حاصل على ليسانس اللغة العربية، وأنه اقتنع بأفكار المتطرفين بعد ثورة ليبيا في 2011، وسبب ذلك كثرة الجماعات في المدينة وأشهرهم كتيبة شهداء أبو سليم، وكتيبة النور، وكتيبة أنصار الشريعة، وأفكارهم أقرب للسلفية الجهادية، وأنه شارك أهالي المدينة في عمليات مسلحة ضد جيش القذافي.

وأضاف أن الشعب الليبي بطبيعته مدرب على حمل السلاح من بداية الثورة الليبية، وشارك مجلس شورى مجاهدين درنة ضد حفتر وكان عبارة عن كيانات في المدينة اندمجت في مجلس شوري مجاهدين درنة، مضيفا أن الجماعات الإرهابية كانت تزرع عبوات ضد الجيش، وسقط قتلى فضلا عن الدخول في مواجهات مباشرة مع الجيش في معارك.

وتابع زاعما: "اعتبر أن الدية رخصة بالقتل من أسانيد العلماء ومفهومهم فأكثر الناس لا يعلمون الحق، وأنه استند لأقوال الفقهاء لتوضيح أيات القرآن وأحاديث الرسول فهذا هو فكري ومن هنا أعتبر أن عمليات القتل التي شاركت فيها بليبيا حلال وفقا لهذه الأسانيد وما فعلته فعلته بأدلة شرعية فما قمت به في ليبيا ضد الجيش الليبي دفاع عن الأرض والعرض  فالجيش الليبي يستحق أن أجاهد ضده"، على حد زعمه.

وروى الإرهابى الليبى تفاصيل خروجهم من درنة إلى صحراء الواحات البحرية قائلا: في شهر أغسطس 2016 قرر أبو حاتم "عماد الدين حاتم"، الرجوع إلى مصر وإقامة معسكر بصحراء مصر وتنفيذ عمليات ضد الجيش والشرطة.

وأضاف: خرجنا من جنوب درنة بعد الظهر عن طريق الصحراء وكنا نسير في الخط الموازي باتجاه مصر فى دروب جرداء، وكان بحوزتنا سيارتين دفع رباعي طراز قديم تم تدبيرها بمعرفة أبوحاتم، وكان لدينا أسلحة صواريخ سام وأر بي جي ومدفع مضاد للطائرات 14 ونص وتم توفيرها بمعرفة "أبو حاتم" من خلال علاقاته بمتطرفي درنة.

وتابع: "قبل دخولنا مصر اشتبكت معنا قبيلة ظنت أننا مهربين وكانت مكلفة من حفتر بحماية الحدود قتلنا منهم فرد واستولينا على أسلحة كانت بحوزتهم وتسللنا إلى مصر وأخدنا شهر حتى وصلنا لمصر لأننا وجهنا مشاكل في المرور من بعض الأماكن وتمركزنا في قنا وسوهاج وأسيوط وتحديدا للظهير الصحراوي لهذه المدن.

واستكمل: "كنا معدين بالمؤن من الطعام والشراب والبنزين وبعد فترة ومع انتهاء المؤن أرسلنا أحد الأشخاص لإعداد الطعام ولم يعد وبعدها استقرينا بالواحات إلى أن دارت المعركة وجندت أشخاص للدعم اللوجيستي لنا".

وكشف إرهابي الواحات عن تفاصيل حادث الواحات الإرهابي الذي استشهد خلاله 16 ضابطا ومجندا قائلا: كنا بصحراء الواحات وكان الحركي "حكيم" متمركزا بنقطة المراقبة ونطلق عليها "الرباط"، ولم نكن على علم بحضور رجال الأمن حتى شاهدهم المراقب على بعد 2 كيلو وأرسل إشاره للشيخ عماد الدين حاتم "أبو حاتم"، وكان ارتفاع التبة على قدوم العربات 6 أمتار، وفي هذا الوقت كنا 16 عنصرا وتسليحنا "كلاش، و3 أر بي جي، و2 سلاح 14.5، ومتعدد، والتشكة الذي تحصلنا عليه من قبيلة تابوا عقب دخولنا مصر".

وأضاف: "عقب قرب سيارات الأمن على مسافة 150 مترا، أمر (أبو حاتم)، بالاشتباك وأطلقنا قذيفة "أر بي جي"، وقُتل عندنا الحركي مالك وأصيب عمر وعاصم وأسرنا النقيب محمد الحايس والدليل الذي دل الأمن علينا".

وتابع: "المعركة استغرقت ساعة ونصف وحدث ظلام بعد 5 ونصف، وبسبب الظلام أصبحت فكرة القتال مستحيلة فاستغلينا الظلام وانسحبنا وكان هناك ملاحقات أمنية كنا نشاهدها عن بعد وكان هناك تمشيط جوي مصري بصورة دائمة، وبعد عملية الواحات جلسنا 13 يوما نتنقل من مكان إلى أخر بنفس المنطقة وكان الإمداد لدينا غير كافي للتحرك إلى ليبيا حيث نفذ منا الوقود فكان صعب علينا التحرك إلى ليبيا بالضابط محمد الحايس".

واستكمل: "كنا نشاهد استطلاع جوي باستمرار وكان بحوزتنا مفرش بلون الرمال كنا نضعه على السيارات فكان يظهر للطائرات من أعلى أنه كثبان رملية".

وأوضح إرهابي الواحات كواليس ضبطه حيث قال: شاهدنا 4 سيارات دفع رباعي للشرطة واشتبكنا معهم وبعدها تعرضنا لثلاث غارات جوية بأوقات مختلفة واستمرت المعركة من 11 ونصف صباحا حتى العشاء، وكنا نختفي عن الطيران عن طريق الجبال وأرسلوا لنا "قصاصين أثر"، فحينما يتم تحديد مكانا كانوا يرسلوا الطيران.

وأضاف: "كنا مع بعضنا بالسيارات وكان عددنا 17 بالنقيب محمد الحايس داخل 3 سيارات، وكنت بصحبة 5 أخرين داخل سيارة، ومع أول قصف تركنا السيارات وتعرضنا لتفجير شديد أودى بحياة جميع من كان معي وقتل "أبو حاتم"، في القصف الثاني، والنقيب محمد الحايس، كان بسيارة "الحسن" الذي كان مكلف من "أبو حاتم"، بحراسة الحايس".

وتابع: "حينما شاهدت قصف السيارات ومقتل "أبو حاتم، والحسن"، والباقين، وكان تحركي كفرد بالصحراء أسهل بكثير لتمويه الطائرات ولم يكن معي أي شيء من الساعه 9 حتى آذان الفجر، وكان معي تليفون تواصلت به مع عناصر ليبيا على التليجرام مع "أبو عبدالله، حفص الشافعي"، وطلبت منهم إرسال أي أشخاص للمساعدة، وكان الأمن المصري أسرع، وتم القبض عليّ بعدما اشتبكت مع الأمن بسلاح بحوزتي إلى أن تم ضبطي".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة