رئيس قبرص: مصر في طليعة الدول التي تكافح الإرهاب .. وقناة السويس تسمح بتطوير تصدير السلع الأوروبية إلى أفريقيا

السبت، 18 نوفمبر 2017 10:00 م
رئيس قبرص: مصر في طليعة الدول التي تكافح الإرهاب .. وقناة السويس تسمح بتطوير تصدير السلع الأوروبية إلى أفريقيا
الرئيس المصرى ونظيره القبرصى

أكد الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس أن مصر هي حصن الاستقرار في منطقة شديدة الاضطراب، مشددا على أنها تقف في طليعة الدول التي تكافح الإرهاب وترعى جهود السلام.

كما شدد الرئيس القبرصي، في حوار أجراه معه رئيس تحرير صحيفة (أخبار اليوم) عمرو الخياط ونشر اليوم السبت، على أن مصر كانت ومازالت داعما قويا لجهود التوصل لتسوية شاملة للقضية القبرصية.

وكشف عن دور قبرص المحوري في تحقيق التقارب بين القاهرة والاتحاد الأوروبي في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، وكذلك المكاسب التي تحققت من تطبيق اتفاقية ترسيم الحدود في مجالي الطاقة والغاز.

ونوه بأن وجود قناة السويس يسمح بتطوير عملية تصدير السلع الأوروبية إلى أفريقيا.. مشيرا إلى أن لدي حكومة قبرص إيمان قوي بالفرص الممتازة القائمة لتعزيز التعاون مع مصر في قطاع السياحة.

وأوضح  أن العلاقات بين البلدين تاريخية وسياسية حقيقية وراسخة الجذور وهو ما يسمح لها بأن تنمو وتصبح أقوي كل عام، وقال "لقد أقر بلدانا بأن لديهما مصالح مشتركة ويواجهان تحديات مشتركة.. وقد سمح لنا هذا الاعتراف بالتعاون في العديد من المجالات بما في ذلك الطاقة والدفاع والصحة والتعليم.. وفي السنوات القليلة الماضية تزايد عدد الزيارات والاجتماعات علي جميع المستويات الممكنة.. وفي الوقت نفسه كنا ناجحين جدا في زيادة التواصل علي مستوي الشعبين، وكان هذا عاملا أساسيا في نجاح تعاوننا".



 ولفت إلى الرغبة المشتركة لقبرص في تعزيز العلاقات مع مصر من خلال جملة أمور، منها التعاون الإقليمي، والآلية الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان مع انعقاد القمة الخامسة في قبرص في 21 نوفمبر الجاري، وقد أثبتت آلية التعاون هذه نجاحا كبيرا في تعميق العلاقة بين البلدان الثلاثة في مجموعة واسعة من القطاعات، وأيضا في إرساء أسس التعاون الإقليمي الأوسع نطاقا، وستتيح القمة الثلاثية فرصة ممتازة لتقييم التقدم الذي تحقق في المبادرات المتخذة في العديد م القطاعات مثل الطاقة والزراعة والبيئة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والهجرة واستكشاف مجالات إضافية متبادلة الفائدة، كما سيتيح لنا اللقاء أيضا تبادل الآراء بشأن التطورات المباشرة والأوسع نطاقا في منطقتنا".


وعن اتفاق ترسيم الحدود الاقتصادية الموقع بين قبرص ومصر في عام 2004  قال أنها تجنب الاحتكاكات والمطالبات المضادة بين البلدين على المناطق البحرية وخلق البيئة المستقرة قانونيا واللازمة لجذب شركات النفط والغاز الدولية المهتمة بمزاولة الأعمال التجارية في مناطقنا الاقتصادية" أعتقد أن اتفاق ترسيم الحدود مثال إضافي ودليل آخر على علاقاتنا الثنائية الممتازة تقليديا".



وأشار إلى أن قبرص لعبت دورا أساسيا في استعادة الحوار السياسى بين مصر والاتحاد الأوروبى فى إطار اتفاق الشراكة بعد تجميد دام قرابة 7 سنوات، ويمثل هذا الحوار المستأنف خطوة مهمة إلى الأمام لأنه يتيح زيادة التعاون فى مجالات حيوية عديدة، بما فى ذلك مكافحة الإرهاب، وستواصل قبرص دعمها لمصر في جميع مجالات التعاون مع الاتحاد الأوروبى، كما ستواصل نقل مخاوف مصر لشركائها فى الاتحاد الأوروبي بشأن تهديد الإرهاب.

وقال إن لدى حكومة قبرص إيمان قوي بالفرص الممتازة القائمة لتعزيز تعاوننا مع مصر في قطاع السياحة، وفى هذا الصدد، يمكننا أن نعمل معا في زيادة تعزيز إنشاء وتقديم برامج مشتركة من قبل شركات السفر القبرصية والمصرية، وخاصة للسياح الذين يزورون منطقتنا من وجهات بعيدة، علاوة على ذلك، فإننا نتطلع الآن إلى زيادة وتيرة الرحلات بين قبرص والقاهرة أو مدن أخرى في مصر مثل الإسكندرية، وتشجيع التعاون في قطاع الرحلات البحرية".



وكشف عن التفاوض بشأن اتفاق حكومي دولي حول خط أنابيب بحري ينقل الغاز الطبيعي من حقل أفروديت إلى مصر، وهذا جزء من الإطار المؤسسى الضرورى اللازم لجذب المستثمرين وتنظيم الصعوبات والمشاكل التي قد تنشأ عن بناء وتشغيل هذا الخط، كما سيسهل هذا الاتفاق المفاوضات التجارية الجارية لبيع وتصدير الغاز الطبيعي من حقل أفروديت إلى مصر".



وقال  "أود أن أؤكد  أن مشروع الربط البينى الأوروبى - الآسيوي، وهو مشروع لنقل الكهرباء من إسرائيل إلى قبرص ومن قبرص إلى اليونان عبر جزيرة كريت، هو لا يتعارض بأى شكل من الأشكال مع خط أنابيب الغاز المقترح الذى أشرت إليه.. فهما مشروعان مختلفان حيث أن الأول هو حول كابل تحت الماء لنقل الكهرباء، والثانى هو حول خط أنابيب تحت الماء من شأنه نقل الغاز الطبيعي.. ببساطة ليس هناك أية صلة بين الاثنين".



ولفت إلى أن الموقع الجيواستراتيجى القبرصي، وتشاركها فى الحدود البحرية مع مصر، بالإضافة إلى قدرة قبرص كدولة عضو فى الاتحاد الأوروبى، كلها أمور تجعل قبرص في وضع مثالي لتكون بمثابة الجسر بين مصر وأوروبا، وتقف قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي على استعداد لمشاطرة مصر ما تملكه من معرفة حول سبل التعاون مع الاتحاد الأوروبي، بما فى ذلك القضايا التجارية ذات الصلة، والتى يمكن أن تيسر العلاقات التجارية بين البلدين، وكذلك بين مصر والاتحاد الأوروبى".

"وفى الوقت نفسه، وبناء على التواصل القبرصى المصري، وبالاستفادة من قناة السويس يمكننا العمل معا على تطوير عملية تصدير السلع الأوروبية إلى إفريقيا عبر مصر".


وتحدث عن التحديات التي يشكلها الإرهاب العابر للحدود، لافتا إلى أن قبرص تعمل مع الشركاء في مجموعة متنوعة من المحافل، بدءا من الاتحاد الأوروبي والتحالف ضد تنظيم (داعش) الإرهابي، والأمم المتحدة لمعالجة هذا الخطر.

وأشار إلى أن كل من قبرص ومصر تعاونتا في مجموعة من المجالات، ولعقود عديدة تعود إلى استقلال قبرص عام 1960" ونحن نستكشف باستمرار سبل توسيع هذا التعاون، بما في ذلك في مجال مكافحة الإرهاب والأمن، حيث يقوم الخبراء المعنيون بمكافحة الإرهاب بالنظر باستمرار في أنواع التهديدات الجديدة وتقييمها، وفي الوقت نفسه، فإن حماية الأصول الاقتصادية الوطنية والهياكل الأساسية الحيوية هي أولوية لكل جهاز أمن وطني في العالم كله، وليس في منطقتنا فحسب".

وأضاف" نحن لانزال يقظين ونتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية مصالحنا الوطنية وهياكلنا الأساسية الوطنية والاقتصادية الحيوية، وجزء من التدابير التي نتخذها التعاون والتشاور مع الأصدقاء والشركاء فى الاتحاد الأوروبي والمنطقة".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق