«الآثار» تحتفل بانتهاء أعمال تنظيف وتدعيم مقبرة «مايا»
الأحد، 20 ديسمبر 2015 04:36 م
انتهى منذ قليل، الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، من مراسم الاحتفال بانتهاء أعمال التنظيف والتدعيم بمقبرة "مايا" مرضعة الملك توت عنخ آمون، الواقعة بمنطقة البوباسطيون بسقارة؛ تمهيدًا لفتح أبوابها أمام حركة الزيارة المحلية والعالمية للمرة الأولى خلال الفترة القليلة المقبلة.
حضر الاحتفال خالد زكريا محافظ الجيزة، والدكتور محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، والدكتور "ألن زيفي" رئيس البعثة الفرنسية العاملة بمنطقة البوباسطيون بسقارة منذ عام 1996، التي نجحت في الكشف عن المقبرة الفريدة، التي تمثل أهمية كبيرة في ظل ارتباطها بواحد من أهم ملوك العصور الفرعونية الملك "توت عنخ آمون".
وأشار الدماطي، خلال كلمته التي ألقاها في الاحتفال، إلى أنه تم العثور على كسرة لواحدة من الأواني الفخارية داخل المقبرة تحمل لقب "سيدة الحريم"، أثناء أعمال التنظيف والتدعيم التي أجريت في الفترة الماضية، الأمر الذي دفع فريق العمل إلى الاعتقاد في أن "مايا" لم تكن مجرد المرضعة الخاصة بالملك توت عنخ آمون، وإنما من المرحج أن تكون قد حظيت بمكانة أكبر مع حملها للقب هام كلقب سيدة الحريم، وإن كان لقب مرضعة الملك هو الأشهر.
وأضاف الوزير، أن هناك احتمالية أن تكون "مايا" هي ذاتها الأخت الكبرى للملك توت عنخ آمون، التي تحمل اسم مريت آتون، لافتًا إلى أن أحد النقوش المسجلة على المقبرة الملكية بتل العمارنة يصور منظر دفن "مكت آتون" الابنة الكبرى للملك "إخناتون"، الذي تظهر خلاله "مريت آتون" تحمل طفلا صغيرا تقوم بإرضاعه يعتقد أنه الملك توت عنخ آمون.
وأوضح الأمر الذي يؤكد أن الفترة المقبلة تشهد الكشف عن المزيد من الأسرار والمفاجآت الأثرية التي تخص الملك توت عنخ آمون، بعد إجراء المزيد من الدراسات خاصة في ظل ما تشهده مقبرته بوادي الملوك من عمليات المسح الراداري، التي ربما تكشف في النهاية عن وجود حجرات خفية إضافية قد ترتبط بمريت آتون ذاتها.
ومن جانبه، قال محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية، إن المقبرة تستقبل زائريها من المصريين والأجانب خلال الفترة القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أن المقبرة أُعيد استخدامها في العصور المتأخرة والعصر اليوناني الروماني كجبانة للقطط؛ حيث تم طمس النقوش والمناظر الأصلية بالأحجار والمونة، لافتا إلى أن أعمال التنظيف التي أجريت على المقبرة تضمنت إزالة كل البقايا لتعود المقبرة إلى حالتها الأصلية.