"الإرهابية" وأنصارها يفشلون في حرب شائعات وقف تصدير الفواكة والخضروات المصرية

الأحد، 19 نوفمبر 2017 08:20 م
"الإرهابية" وأنصارها يفشلون في حرب شائعات وقف تصدير الفواكة والخضروات المصرية
الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى
كتب/ أحمد جمال الدين

الكويت ترفع الحظرالمؤقت عن المنتجات المصرية.. والسعودية تؤكد جودة الفروالة وتحبط ورقة الضغط الأمريكية  

" حرب الشائعات".. هكذا يمكن توصيف الحرب، التي تتعرض لها مصر، خلال هذه الفترة، بهدف اضعافها وإنهاكها اقتصاديًا، بعدما فشلت قوي الشر الكارهة لمصرفي زعزعة استقرارها السياسي ، خلال السنوات الأربع الماضية، عقب سقوط حكم الأخوان ، وتنوعت جبهات حرب الشائعات، من حرب العملات  والتلاعب في النقد الأجنبي " الدولار" ، إلى  التشكيك في صادرات مصر الزراعية، بدعوى أنها غيرصالحة للاستهلاك الآدمى،  بهدف منع وصولها إلى الأسواق العربية والأوروبية، في الوقت الذي نفت فيه تلك الدول فرض الحظرعلى المنتجات المصرية، موضحة أن ذلك يأتي في إطارالتدابيرالوقتية للتأكد من جودتها فقط وفقا للإجراءت المتبعة.

"الفروالة ، البطاطس،  الخس ، الجوافة البصل ، الفلفل "، أبرزالمحاصيل التي استهدفتها الشائعات، على مدارالشهورالماضية من خلال إدعاء تحفظ بعض الدول على الشاحنات الواردة من الأراضي المصرية ، بدعوى عدم صلاحيتها، في الوقت الذي أكدت فيه تقاريروزارة الزراعة وهيئة الغذاء الأمريكية سلامتها،  لافتة أن المنع كان بسبب إغفال بعض البيانات أو الإجراءت المنصوص عليها في قوانين هذه الدول.

 

الكويت
في شهر مايو الماضي، أعلنت وزارة التجارة والصناعة الكويتية، منع استيراد البصل والجوافة والخس المصري، وقالت إن المنع جاء نتيجة مخالفتها للمواصفات القياسية التي وضعتها لجنة الغذاء الكويتية.

ولم يمض سوى شهرين فقط على ذلك القرار،حتى أعلنت الكويت ، عودة الحال إلى ما كان عليه، مؤكدة أن رفع الحظر،جاء بناءًا على توصيات اللجنة العليا لسلامة الغذية الكويتى المنعقدة بتاريخ 12 نوفمبر2017 ، وماعرضته شؤون الرقابة لحماية المستهلك، لافتة أن قراررفع الحظرعن الصادرات المصرية يأتى تحقيقا للمصلحة العامة للمستهلك الكويتى، والإجراءات المؤقتة كانت تسهدف تطبيق منظومة استيراد المنتجات الزراعية ، وفقًا للمعاييرالدولية ومعاييرالهيئة العامة للغذاء والتغذية بالكويت.

و قال الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، في تصريحات صحفية سابقة، إن نجاح رفع الحظرالمؤقت من الكويت على المنتجات الزراعية المصرية،  تم من خلال المفاوضات التى أجراها الوفد المصرى المكلف من وزارة الزراعة والمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، بدولتى الكويت،  حيث تم عرض النظام المصرى الجديد ، الخاص باشتراط وجود شهادة متبقيات المبيدات للحاصلات الزراعية التى يتم تصديرها ونظم المتابعة والمراقبة  في المزارع والأسواق.

أشارالبناإلى أنه تم عقد لقاءات موسعة مع هيئه سلامة الغذاء الكويتية، وتم الاتفاق على السماح للصادرات الزراعية المصرية من الخس، الجوافة، البصل، والفلفل، بعد إرفاق شهادة زراعية وشهادة فحص متبقيات المبيدات مع الشحنات المصدرة

 

روسيا

وشهدت السنوات الماضية تقاربا كبيرا بين مصر وروسيا، تم ترجمته في العديد من الإتفاقات الثنائية التي تم توقيعها بين الجانبين في العديد من المجالات الاقتصادية والعسكرية، فضلا عن التوافق الكامل في الرؤى والسياسات بين موسكو والقاهرة، مع تأكيد روسيا على الدور المصري الهام في المنطقة
.

 تسبب هذا التقارب في ازعاج وقلق بالغ لدى جماعة الإخوان وحلفائهم، وعملت الجماعة وأنصارها، على إفساد تلك العلاقة من خلال الإحتفاء بقرارروسيا  وفرض تدابير مؤقتة على بعض المنتجات المصرية،  العام الماضي ، بدعوى عدم سلامتها  بهدف التأثير على الاقتصاد المصري، في الوقت الذي أعلنت فيه الهيئة الفيدرالية الروسية للحجر الزراعي والبيطري  أن التحفظ المفروض يأتي يغرض التأكد من جودتها ومطابقتها للمواصفات الروسية ، كجزء من التدابير المتبعة هناك.

وخلال نفس العام أعلن  طارق قابيل وزير التجارة والصناعة المصري، موافقة روسيا على رفع القيود المؤقتة التي سبق وفرضتها على بعض الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية، مع التزام مصرباتخاذ كافة التدابيراللازمة لضمان جودة وسلامة السلع الزراعية المصدرة إلى السوق الروسي.

وأكد  الوزيرأن صادرات مصرمن الحاصلات الزراعية، شهدت خلال المرحلة الماضية طفرة كبيرة ليس فقط للسوق الروسى ، وإنما للعديد من الأسواق الخارجية ، لافتا أن قيمة الحاصلات الزراعية المصرية المصدرة إلى روسيا، تبلغ نحوثلثمائة وخمسون مليون دولارسنويا.

 

"حرب الفروالة" ورقة الضغط الأمريكية

في شهر سبتمبرمن العام الماضي أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية إصابة عدد من المستهلكين بفيروس التهاب البكد الوبائى "أ" بسبب تناولهم فروالة مصرية ملوثة
.

وأعلنت وزارة الصحة الأمريكية، أن الإصابات بالالتهاب الكبدي وقعت لأشخاص عقب تناولهم فراولة مصرية مجمدة، في الفترة من 5 وحتى 8 أغسطس الماضي، وعلى إثر ذلك فرضت قيودا على بعض السلع والأطعمة، وهو ما اعتبره عدد من المتابعين أن ذلك الإجراء يأتي في إطارالضغوط الأمريكية التي كانت تمارس على مصر، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما ، عقب سقوط حكم الأخوان نتيجة الثورة الشعبية  ضدهم،  حيث  يقدر ما تصدره مصر من محصول الفروالة إلى أمريكا  بنحو 6% من إنتاجها الكلي للفراولة، والتي تصل إلى 46 ألف طن، وتقدر قيمة الصادرات الزراعية المصرية للولايات المتحدة بنحو 600 مليون دولار، وفق بيانات للحكومة المصرية.

وما يعزز من ذلك الافتراض ، هو تأكيد جمعية حماية المستهلك السعودية، في بيان لها ، وقتها أن التقريرالأمريكي لم يتضمن اكتشاف منتجات غذائية مصرية ملوثة بفضلات الإنسان، واستخدام مادة الفورمالين الخطرة والجير في بعض الأطعمة.

كانت هيئة الغذاء والدواء السعودية، أعلنت أنها حللت عينات من الفراولة المصرية، وصدرت نتائج التحاليل المخبرية، مؤكدة خلوها من فيروس التهاب الكبد الوبائي، وذلك بعد أيام من منع أمريكا لاستيرادها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق