بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب.. إيران أمام مجلس الأمن.. اجتماع القاهرة: تجاوزاتهم فاقت الحدود.. وأبو الغيط: الدول العربية لن تقبل أن تعيش رهينة الترهيب

عقد وزراء الخارجية العرب، اليوم "الأحد"، اجتماعا طارئا في القاهرة، بطلب من السعودية، لبحث سبل التعامل مع دورإيران في الشرق الأوسط، على خلفية إطلاق الحوثيين صاروخا بالستيا على الرياض.

ووفق مواقع رسمية عن مصادر دبلوماسية، فإن الاجتماع قد يحيل الأمر إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، فيما يجري اجتماع القاهرة وسط غياب وزراء خارجية كل من قطر ولبنان وعمان والإمارات والجزائر والعراق، الذين أرسلوا ممثلين عنهم.

وعقد وزراء الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والبحرين ومصر) وهم "عادل الجبيروخالد بن أحمد آل خليفة وسامح شكري"،  بالإضافة إلى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنورقرقاش، لقاءا للمجموعة الوزارية الرباعية المعنية بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، التي تضم الدول الـ4 المذكورة، بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط.

وأعد المشاركون في هذا اللقاء تقريرًا يدين "التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية"، تم توزيعه على أعضاء الجامعة لبحثه خلال الاجتماع الوزاري.

وفي سياق متصل، قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الصواريخ الباليستية التي يستهدف بها الحوثيين السعودية، إيرانية الصنع.

وأضاف أبو الغيط  أن إيران تريد من خلال تزويد الحوثيين بصواريخها، توجيه رسالة مفادها أن العواصم العربية في مرمى نيرانها.

وخاطب الأمين العام الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بقوله إن التهديدات الإيرانية تجاوزت كافة الحدود، مؤكدًا ضرورة توقف إيران  عن تدخلاتها في شؤون الدول العربية.

وأكد  أن الدول العربية لن تقبل أن تعيش رهينة الخوف أو الترهيب، لافتا إلي أن هناك أدلة على دعم إيران وتسليحها للحركات والتنظيمات الإرهابية، وتنتهج سياسة الهيمنة والسيطرة والتدخل في شؤون الغير، مشددًا على أن طهران  يجب أن تلتزم بسياسة حسن الجوار.

وأوضح أن التدخلات الإيرانية سبب أصيل في حالة عدم الاستقرارفي اليمن نتيجة تسليحها للحوثيين، مؤكدًا أن قوات التحالف أوقفت عدد من السفن محملة بالأسلحة ومقدمة من إيران للحوثيين.

وأوضح أن ايران تستغل حالة الضعف التي تعيشها اليمن، وتسعى لزعزعة أمن الدول المجاورة، مشيرًا إلى أن إيران لا تصلها رسالة واضحة من المجتمع الدولي لخطورة ما تقوم به، والبرنامج النووي الإيراني يعطي طهران حصانة للتصرف كما يحلو لها في شؤون المنطقة.

وذكر أبوالغيط أن إيران أطلقت 232 صاروخا بالستيا منها 76 على المملكة السعودية وحدها، مؤكدا أن استقرارالعالم العربي وأمن دوله، يعتبربنيانا مترابطا.

وقال حسام زكي مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن ما تقوم به إيران ضد بعض الدول العربية، يستدعى القيام بأكثرمن إجراء لوقف هذه الاعتداءات والتدخلات والتهديدات، التي تتم عبر طرق ووسائل كثيرة، وبالتالي فإن الحد منها يتطلب سياسية عربية جماعية، مشيرا إلى أن الاجتماع، يشكل رسالة حازمة إلى إيران للتراجع عن سياستها الحالية في المنطقة.