تقاليع آخر زمن.. هل زواج الـ"بارت تايم" صحيح ومطابق للشرع؟

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017 10:00 ص
تقاليع آخر زمن.. هل زواج  الـ"بارت تايم" صحيح ومطابق للشرع؟
المحامي أحمد مهران
علاء رضوان

أوضح المحامي أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، ماهية وقانونية زواج الـ"بارت تايم" الذي أثار لغطًا كبيرًا في الشارع المصري خلال الفترة الماضية.

وقال "مهران" فى تصريح لـ"صوت الأمة"، إن المسمى مثير للجدل، وأن الترجمة الحرفية هي "بعض الوقت"، مشيرًا إلى أنه هو مسمى وفكرة قديمة وقائمة  منذ زمن طويل بدون ذلك المسمى.

وأضاف مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، أن المقصود منها:  زواج شرعي مكتمل الأركان من علانية و إشهار، وألا يكون محدد المدة "زواج على التأبيد"، و مهر و كل الحقوق الشرعية.

وأشار إلى أنه فى بعض الحالات قد لا تسمح ظروف الزوج أو الزوجة أو الأثنين معا بتوافر منزل للزوجية يقيمان فيه معا إقامة دائمة، أو أن يكون الزوج يعمل في مكان بعيد وطبيعة عمله تجعله يعود للبيت أوقات قليلة، و لذلك يتفقان أن لقائهم سيكون لبعض الوقت، وبصورة أقل من المعتاد.

وأكد "مهران" أنه من هذا المنطلق وبسبب انتشار وارتفاع معدلات الطلاق و الخلع في المجتمع المصري وصعوبة مواجهة الحياة للسيدة المطلقة والتي تعول أولادها بمفردها كان ذلك سببا في أن توافق بعضهن أن تكون زوجة تانية وترتضى ألا يقيم الزوج معها إقامة كاملة وإنما يتردد عليها لبعض الوقت .

وتابع: "ذلك ما يعرف الأن بالبارت تايم كما لو كانا الزوجين يلتقيان مرة كل أسبوعين لمدة يومين خميس وجمعة فقط، ويعتبر تنازل الزوجة عن حقها في المبيت شرط عقد الزواج وهو شرط صحيح ويجوز الإتفاق عليه و لا يؤثر علي صحة الزواج ولا يمنع من وجود أطفال من هذة الزيجة مستقبلا أو يكون من شأنه أن يضيع حقوق المرأة أو الأبناء".

واستطرد: "هذا لا ينفي القوامة ولا المسئوليات الزوجية المتبادلة، و لقاء الزوجين لبعض الوقت لا يعني بالضرورة لقاء للجماع، فهذا الأمر جزء من الزواج وليس كل مفهوم الزواج، و ليس بالضرورة كذلك أن يكون ذلك بزواج ثاني أو ثالث، فلربما يكون زواج وحيد، لكن كما شرحت سابقا لا تسمح الظروف بتوافر بيت للزوجية، ولكنه أفضل من الإمتناع عن الزواج بالكلية".

وأوضح "مهران" أن الزواج بهذه الطريقة لا يمنع أن يتحول لزواج طوال الوقت حين تتغير الظروف و تسمح بذلك، وردد قائلاَ: "و أخيرا هذا طرح يختاره أصحابه و ليس فرضا على أحد".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق