هل تحظر ألمانيا نشاط الإخوان.. برلين تتعقب تحركات الجماعة ومساعي لتقليم أظافر التنظيم

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017 08:01 م
هل تحظر ألمانيا نشاط الإخوان.. برلين تتعقب تحركات الجماعة ومساعي لتقليم أظافر التنظيم
على الديب

يبدو أن العلاقة بين ألمانيا والإخوان في هذا التوقيت ليست على ما يرام، وهو ما سيشكل أزمة كبيرة للجماعة خلال الفترة المقبلة، خاصة أن برلين تعد أكثر من تستضيف عناصر الإخوان مع بريطانيا على مستوى قارة أوروبا، كما أن الشبكات الإعلامية والاقتصادية للإخوان في ألمانيا ستتأثر بشكل كبير حال حدوث أى تدهور في العلاقة بين طالطرفين.

وبدأت الأزمة تظهر بشكل تدريجي، بتزامنا مع رفضت محكمة مدينة (جيسن) الألمانية الواقعة في ولاية (هيسن)، تجنيس فلسطيني مقيم في ألمانيا، نظرا لصلاته بجماعة الإخوان، واعتبرته أنه لا يؤمن بالقيم الديمقراطية الحرة التي هي أساس النظام في ألمانيا.

 الواقعة تعد سابقة في ألمانيا، خاصة أن التنظيم يعول كثيرا على برلين في تمدده بالقارة العجوز، إلا أن العلاقة بدأت تتدهور مع الاتفاق الأمني الذي تم بين برلين والقاهرة منذ عامين، ومنذ ذلك الحين والجماعة تتوجس تحركاتها في ألمانيا.

ومع التقارير الصحفية التي صدرت مع بداية عام 2017، كشفت تحذير أجهزة أمنية ألمانيا من تزيد سيطرة الإخوان على المجتمع الألماني وبسط نفوذهم، بدأت تحركات ألمانية لتقليم أظافر الجامعة ، إلى أن جاءت هذه الخطوة برفض تجنيس فلسطيني، وهي الخطوة التي اعتبرتها صحيفة (الدويتش فيلا) بأنها سابقة وسيفتح الباب للتعميم، حيث إن جماعة الإخوان تعد غير محظورة رسميا في ألمانيا.

 

هذه الخطوة دفعتنا لطرح تساؤلا حول هل تقدم ألمانيا على حظر نشاط جماعة الإخوان؟ وهو ما سيعد ضربة كبرى للتنظيم في الخارج، حيث قال أحمد عطا، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، لـ"صوت الأمة" إن هذا التحرك من جانب محكمة مدينة چيسن الألمانية له دلالات تتعلق ما تواجهه الآن إحدى الولايات الألمانية وهي ولاية سكسونيا حيث يسيطر عليها بالكامل عناصر جماعة الإخوان المسلمين ونقلوا أنشطتهم من جميع المدن الألمانية داخل سكسونيا - وجميعهم حاصلين علي الجنسية الألمانية ولهم طلبات تتعلق بحقوق لهم وبممارسة شعائرهم.

 

 وأضاف الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن هذه الخطوة وضعت المستشارة الألمانية في موقف حرج حتى أنهم صار لهم مكتب للإخوان عن ولاية سكسونيا - ولهذا تحرك القضاء الإلماني لإنقاذ توسع عناصر جماعة الاخوان داخل ولاية سكسونيا.

 

وفى السياق ذاته، قال محمد حامد، الخبير في شئون العلاقات الدولية، إن المخابرات الألمانية أقوى مخابرات بأوروبا كلها، وهناك جهد كبير في ألمانيا لعدم ولادة تيار اسلام سياسي متطرف يقوض الحريات في ألمانيا وأصبح هناك مراجعة دقيقة الإسلاميين والجرائيم التي ارتكبها التيار المتطرف في العواصم الأوروبية خاصة في لندن.

 

وحول إمكانية حظر ألمانيا لنشاط الإخوان، أضاف الخبير في شئون العلاقات الدولية لـ"صوت الأمة": لا أتوقع ذلك قريبا ولكن  الألمان يعرفون الحيل الكثيرة للتنظيم الدولي للإخوان و الرغبة الدائمة لديهم بتكوين لوبي كبير داخل ألمانيا.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق