بركات "سيد الأولياء" تغزو عيون الواحات بأسرار "الباويطي" (صور وفيديو)

الخميس، 23 نوفمبر 2017 05:18 م
بركات "سيد الأولياء" تغزو عيون الواحات بأسرار "الباويطي"  (صور وفيديو)
مقام الباويطي
هناء قنديل ـ عدسة عزوز الديب

يحظى  شيوخ، وأولياء الله الصالحين، بمكانة متفردة لدى عموم المسلمين؛ لما قدموه من خدمات جليلة للأمة على مدار تاريخها، على جميع الأصعدة، إلا أنهم لم يحظوا بمكانة رفعتهم إلى أعتاب التقديس، إلا بين أهل مصر.

وعلى مدار التاريخ الإسلامي الذي يتجاوز 1400 عام، نال الصحابة، والتابعون، وتابعيهم، ومن سار على خطاهم من رجال الدين، مكانة عظيمة في نفوس أبناء المحروسة، على اتساع رقعتها، وهو ما يبدو واضحا جدا، من انتشار مقامات، وأضرحة العلماء، وحفظة القرآن، بمختلف قرى، ومحافظات مصر، من أقصى الشمال، إلى أطراف الجنوب.

ولا يختلف الأمر، في الصحراء أيضا، عما هو عليه في القرى والمدن القريبة من نهر النيل، إذ كشفت رحلتنا إلى الواحات البحرية، في قلب صحراء مصر الغربية، عن مكانة عالية يتمتع بها عدد من الشيوخ، وفي صدارتهم الشيخ الباويطي.

مقام الباويطي (1)

سيد الأولياء  

ويتمتع الشيخ حسن أبي يعقوب يوسف بن يحيى الباويطي، بحضور طاغ، متوارث في نفوس أهالي الواحات، حتى أنهم أطلقوا اسمه على أكبر مدنهم، وهي مدينة الباويطي، التي يعتبرونها عاصمة الواحات البحرية.

تتلمذ الباويطي على يدي الإمام أبوحنيفة النعمان، الذي يكن له المصريون حبا خاصا جدا، وهو ما جعلهم يرتبطون به بشدة، عند دخوله مصر، قادما من المغرب العربي، في رحلة إلى الحج، وأمام تعلق الأهالي به، عاد إليهم بعد الحج، وأقام بينهم ينهلون من علمه، حتى بنوا لضريحه مقاما، ومسجدا، بعد موته.

مقام الباويطي (2)

عيون البركات

الحاج عبد الوهاب، ذو الـ76 عاما، واحد من كبار رجال الواحات، سنا، ومكانة، يروي تفاصيل مذهلة عن بركات الشيخ الباويطي، التي فاضت على أهل الواحة؛ بفضل حبهم له، قائلا: زمان قبل أن نهمل مقام الشيخ الباويطي، ونتركه حتى يتهدم، كنا نعيش في بركاته، فكان الناس عندما يذهبون لصلاة الفجر، بالمسجد المقام بجوار ضريحه، كانت تضاء لهم الأنوار في ظلام الليل، وكان الناس بيشوفوا الباويطي، كأنه نور قدامهم.

مقام الباويطي (3)

وأضاف: "يوجد بجوار الضريح 3 عيون مائية، تمتلئ ببركات، وأسرار الباويطي، أولاهم عين الصلاة، التي أطلق عليها هذا الاسم؛ لأن الباويطي، كان يتوضأ منها، ويصلي بجوارها، والثانية عين الجليس، وكان يجالس أهل الواحة بعد الصلاة، ليعلمهم أمور الدين، إلى جوارها، أما الثالثة، فهي عين رماح، وهي أقرب عيون الواحة إلى الاثنتين السابقتين".

مقام الباويطي (4)

وتابع: "هذه العيون الثلاثة، تتمتع بصفات عجيبة، فهي الأكثر سخونة بين عيون الواحة التي تفيض بالحرارة، حتى أنها الأبخرة تتصاعد منها بشكل متصل، كما أنها تشفي من الأمراض المختلفة، مهما كانت مستعصية على الطب".

 وواصل: "هذه العيون تتحول إلى فوانيس مضيئة، إذا اقترب منها أحد أهالي الواحة ومر بجوارها ليلا"، فتضيء له الطريق".

مقام الباويطي (5)

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق