"يقتل القتيل ويمشي في جنازته".. أنقرة تزعم: نحن من قضينا على داعش

السبت، 25 نوفمبر 2017 10:00 ص
"يقتل القتيل ويمشي في جنازته".. أنقرة تزعم: نحن من قضينا على داعش
وزير الخارجية التركي
محمد الشرقاوي

ورد في الأمثال المصرية "يقتل القتيل ويمشي في جنازته"، وهو ما انطبق فعليًا على تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس، بقوله: ""نحن أكثر الدول التي تكافح داعش الإرهابي بشكل فعال".

جاءت تصريحات الوزير التركي خلال مشاركته في ندوة حول التحديات الأمنية في البحر المتوسط، بالعاصمة الإيطالية روما، قال فيها إن بلاده حيّدت قرابة 4 آلاف إرهابي من داعش، وحبست نحو 3 آلاف منهم، إلى جانب القبض على مقاتلين أجانب من 123 دولة.

تصريحات أوغلو، خالفت تقارير دولية أكدت تورط الدولة التركية في دعم جماعات إرهابية داخل سوريا والعراق، وأيضًا تصريحات رسمية لقادة في الدولة التركية.

في 26 نوفمبر 2014، قال الرئيس التركي السابق، عبدالله غول، إن تنظيم داعش الإرهابي  حركة سياسية لا دينية ولا يشكل تهديدًا أيديولوجيًا لتركيا، وهو تصريح أثار جدلًا كبيرًا على الساحة الدولية وهو ما فتح الباب حول تعاون تركي مع التنظيم داخل سوريا والعراق.

تقارير دولية أكدت ذلك التحالف، منها ما نشرته جريدة العرب اللندنية بعد أيام من تصريحات التركي السابق، وأكدت الجريدة أن وسائل إعلام تركية تناقلت نسخة من وثيقة رسمية، مرسلة من القنصل التركي في مدينة الموصل العراقية، إلى وزارة الخارجية في بلاده، حذّر فيها من أن الأوضاع في الموصل تتجه نحو الأسوأ مع تقدّم تنظيم داعش، لكن الرد التركي لم يتأخر بـ"داعش ليس خصما لنا".

الإدارة التركية ومن بداية تواجد التنظيم الإرهابي في العراق، اتخذ الحزب الحاكم "حزب العدالة والتنمية" فيها موقفًا داعمًا لداعش، فرغم إعلان دعمها لمقاتلات التحالف الدولي في قصف معاقل داعش، إلا أنها ظلت ولفترة كبيرة تمتنع عن أي تدخل عسكري على جبهة القتال رغم حدودها التي تمتد لمسافة 1200 كيلومتر مع العراق وسوريا، لكنها بدأت معاركها بالفعل مع دخول القوات الكردية في سوريا معارك ضد التنظيم.

ووفق تقارير دولية موثقة، فإن أنقرة فتحت حدودها منذ احتدام الصراع في سوريا، أبوابها لمختلف المجموعات المتشدّدة، في التدفق إلى الداخل السوري، وكذلك مولت وسهّلت تنقل الإرهابيين عبر مناطقها الجنوبية المفتوحة على الشمال السوري.

وفي تقرير سابق لصحيفة الجارديان البريطانية، قالت إن أمريكا وحكومات أوروبية، حثّت تركيا على ضرورة إيقاف المقاتلين الذين يعبرون إلى سوريا، غير أن أنقرة لم تبد رغبة جدية في مواجهة الجهاديين، وظلّ مسؤولون فيها مصرّين على أنه يصعب التفريق بين الحجّاج الآتين إلى تركيا وبين الجهاديين.

كان من بين التقارير الكاشفة لعلاقة تركيا بداعش، تقرير كتبه الصحفي التركي جنكيز كاندار، حول وكالة الاستخبارات التركية (MIT) وأنها كانت النافذو التي ساعدت في ولادة الحركة السنية المسلحة "داعش"، وأنه في عام 2012، قدّمت تركيا السلاح والدعم اللوجستي للمقاتليين الذين يقاتلون ضد النظام السوري ومن أجل إجهاض ظهور كردستان المستقلة في سوريا، لأن نجاح أكراد سوريا، ستكون له تداعياته على القضية الكردية في تركيا، خاصة مع

وكانت صحيفة واشنطن بوست في 2014، نشرت لقاء مع مقاتل في داعش يُدعى أبو يوسف، أقرّ بتلقي الدعم بالأسلحة والإمدادات من تركيا، وأشار إلى أن معظم المقاتلين الذين انضمّوا إلي التنظيم في بداية الحرب أتوا من تركيا، كذلك أكد أن رقما مرتفعا من المقاتلين تلقّى علاجا في مستشفيات تركيا.

التقارير الدولية عن علاقة داعش السابقة بتركيا لم تتوقف عند هذا الحد بل تناولت مواقف وقضايا حول توفير تركيا مناطق آمنة لعناصر تنظيم داعش الإرهابي في أنقرة واسطنبول. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة