خبراء عن حادث الروضة: "ضعف تكتيكي للإرهابين"

الجمعة، 24 نوفمبر 2017 09:13 م
خبراء عن حادث الروضة: "ضعف تكتيكي للإرهابين"
سلمى اسماعيل

أثناء أداء المسلمين صلاة الجمعة في شمال سيناء، وبالتحديد في مسجد الروضة غرب  العريش وقع  انفجار عبوة ناسفة بمنطقة بئر العبد، وهي منطقة حيوية يسكنها عدد كبير من المدنين، وأرتفع عدد ضحايا الانفجار إلى قتيل 235 شخًا، وإصابة 130 أخرين بحسب تقرير التلفزيون المصري.
 
لكن الخبراء أكدوا أن حادثة العريش تدل على تغير خط سير المنظمات الإرهابية من المناوشات العسكرية في الصحراء إلى استهداف مدننين، ذلك بسبب الضغط المستمر من قوات الأمن المصري في تطويق عنق الإرهاب في الصحراء.
 
قال طارق فهمي استاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن حادثة العريش حدثة نقلة نوعية مخطط التنظيمات الإرهابية حيث أن الهدف أصبح إيقاع أكبر عدد من القتلى والمصابيين، ذلك لآن أماكن العبادة المقدسة تضم أكبر عدد من  المواطنيين، كما أن اختيار العناصر الإرهابية لتوقيت صلاة الجمعة يدل على تحقيق أهدافهم من إيقاع عدد كبير من المدنينن.
 
وأكد "فهمي" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن المنظمات الإرهابية تشهد عوامل ضعف عديدة  بسبب تضيق  قوات الأمن العنق عليها في سينا وخارج سيناء، مشيرًا إلى أن الأيام القليلة القادمة ستشهد هجوم ميداني واستهداف المدنين أكثر من قوات الأمن.
 
وناشد المواطنين بضرورة توخي الحذر والإبلاغ عن أي تشككات في عناصر إرهابية مشكوك فيها، فالأمر أصبح متعلق ليس بالأقباط أو الجيش أو الشرطة فقط لكن بالدولة المصرية، فهم يريدون أثبات أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يكن على قدر كافي من مواجهة الإرهاب .
 
لكن الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات السياسية بمركز الأهرام لدراسات الإستراتيجية، قال إن  القائمين بحادثة العريش  هم مصريين على علاقة بأعضا باتحاد علماء المسلمين وقطر، خاصة عقب إدراكهم ضمن قائمة الإرهاب بدافع من الدول الأربع الداعمة للإرهاب.
 
وأشار " اللاوندي" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، إلى أن الهجمات القادمة من العناصر الإرهابية ستوجه للمدنين، ذلك عقب استهداف رجال الشرطة والجيش، فعلى المواطنين ضبط النفس وعدم الترويج للشائعات والتعامل بجدية مع هذه الأزمات.
 
ويذكر أن عام 2017 ابتدى بحادثة تفجير كنيسة البطرسية بالعباسية التي أسفرت عن 25 شهيدًا، و49 مصابًا وسط تشديد أمني مكثف من  قوات الأمن المركزي، وتورط في هذه الحادثة المتهمون الأربعة هم، رامى محمد عبد الحميد عبد الغنى، ومحمد حمدي عبد الحميد عبد الغني، ومحسن مصطفى السيد قاسم، وعلا حسين محمد على المصريين الجنسية، ومن المتعارف عليه أن المخطط الإرهابي يستهدف الأقباط في مصر.
 
وتطور الأمر لإستهداف رجال الجيش، ذلك عقب حادثة تفجير عبوة ناسفة بمدرعة في منطقة بغداد وسط سيناء، التي أسفرت عن استشهاد 3 وإصابة 4 اخرين من قوات الأمن.
 
ومن بين الحوادث التى شهدها العام حادث شهداء الواحات، الذي أسفر عن استشهاد 18 من رجال الشرطة وعدد من المصابيين.
 
 
 
 
حادثة العريش

 

.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق