سياسيون ونواب يدينون هجوم مسجد الروضة.. الإرهاب لا يفرق بين مسلم ومسيحي.. والحادث يؤكد أن المتطرفين لا دين لهم

استهدف الإرهاب مسجد الروضة، الذى يقع غرب العريش بمحافظة شمال سيناء، بالتزامن مع صلاة الجمعة، ما أدى إلى استشهاد 235 وإصابة 125 شخصا، وذلك بعد انفجار عبوة ناسفة فى ساحة المسجد.

وأفادت شهود عيان بشمال سيناء، بأن إرهابيين اقتحموا ساحة المسجد وفجروا عبوة ناسفة بمحيط المسجد أثناء أداء الصلاة، وتسبب الانفجار في مقتل وإصابة عدد من المصلين وتلفيات بالمسجد.

وفى هذا السياق، نعى أحمد هريدى، عضو مجلس النواب، شهداء حادث مسجد الروضة الذى وقع بالعريش، لافتَا إلى أن الغرض من هذه الأحداث هو وقوع الدولة المصرية وهذا لن يحدث أبداً، وأن الأرهاب لا يفرق بين مسلم ومسيحى.

وأشار "هريدى"، فى تصريحات لـ"صوت الأمة"، إلى أننا نقف مع الرئيس السيسى ومع القوات المسلحة والشرطة للتصدي للعصابات الإرهابية، معبرا عن تقدير مجلس النواب للجهود التى تبذلها القوات المسلحة والشرطة فى الحرب ضد الإرهاب.

وأضاف أن هذه العمليات الإرهابية لن تؤثر على وحدة وقوة الشعب المصرى، بل أنها تزيد من قوتها ووحدتها، وهذا دليل على ضعف العصابات الإرهابية وأنهم يكشفون عن وجوههم القبيحة وأغراضهم الدنيئة.

وقال الدكتور أحمد بيومي، رئيس حزب الدستور، إن الهجوم الإرهابى الذى استهدف مسجد الروضة غرب العريش بمحافظة شمال سيناء، أكبر دليل على أن المتطرفين لا دين لهم، الذين يظنون أن تكفير وكراهية إنسان هو انتصار لهم، الذين يقتلون كل يوم تحت شعار التدين الزائف، وأنهم ينشرون الكراهية تحت شعار حماية الدين، ويجب وضع خطة شاملة لمواجهة هذا الفكر من قِبل الدولة وبمشاركة كافة القوى السياسية.

وأكد "بيومى"، لـ"صوت الأمة"، أنه حان الوقت لمواجهة دواعش الفكر الذين يعتقدون أنهم ملاك الجنة وأنهم الآلهة على الأرض، وأنه لابد من الوقوف بقوة في وجه هؤلاء الإرهابيين، ومنع انتشار أفكارهم الإرهابية التى تعمل على هدم الدول، وأيضا منع مشايخ التكفير من الصعود على المنابر في المساجد، متسائلاً "لماذا الإصرار على خطاب التمييز والتكفير وهناك إرهاب يستهدفنا جميعاً".

وفى هذا الشأن، نعى مصطفى حسين أبودومة، عضو مجلس النواب، شهداء العملية الإرهابية التي وقعت ظهر اليوم، فى شمال سيناء، وطالب بسرعة تعقب الجناة وضرورة تنفيذ العدالة، حتى يكونوا عبرة لغيرهم.

وأضاف "أبودومة"، لـ"صوت الأمة"، أن هذا الوقت هو وقت الشعب فى الوقوف مع الدولة المصرية والقيادات فى الحرب ضد الإرهاب والتطرف، وأننا على ثقة فى القوات المسلحة والشرطة فى القضاء على الإرهاب، وأن هذا الحادث يتجرد من كل الإنسانية والأديان، معبرا عن جهود القوات المسلحة والشرطة فى مكافحة الإرهاب.

من ناحية أخرى، أعلنت رئاسة الجمهورية، الحداد لمدة 3 أيام على أرواح شهداء الحادث الإرهابي، كما عقد الرئيس اجتماعاً أمنياً مع اللجنة الأمنية لبحث تداعيات الحادث الإرهابي.