المشيخة العامة للطرق الصوفية: التصوف هو الإسلام.. والإرهابيون يحاربون الله وروسوله

السبت، 25 نوفمبر 2017 07:10 م
المشيخة العامة للطرق الصوفية: التصوف هو الإسلام.. والإرهابيون يحاربون الله وروسوله
الدكتور عبدالهادي القبصي رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية

صرح أحمد قنديل المستشار الإعلامي للمشيخة العامة للطرق الصوفية، بأن المجلس الأعلى برئاسة الدكتور عبد الهادى القصبى وجه عدة نداءات خلال اجتماعه، اليوم السبت، على خلفية الهجوم على مسجد الروضة في بئر العبد بسيناء.
 
وأضاف بيان الطرق الصوفية أن النداء الأول إلى أهل البلاد وجميع العباد بمصر الحبيبة بأن يكونوا متعاونيين مع رجال القوات المسلحة ورجال الداخلية فى مقاومة الإرهابيين والإعلان عنهم ومساعدة الأمن قلبا وقالبا.
 
وتابع البيان أن النداء الثاني إلى جميع المنظمات العالمية بالمجتمع الدولى ومنظمات حقوق الإنسان والدول العظمى، بأن تقف صفا واحدا فى مواجهة الدول الإرهاب والدول التى مولت الارهابيين بالسلاح والعتاد وأوتهم فى بلادهم وأن يتحدوا جميعا فى تصفية الحساب مع هذه الدول أما أن تتراجع وأما أن يكون هناك حسابا معهم.
 
وناشد المجلس الأعلى للطرق الصوفية جميع المواطنين أن يكونوا خلف قيادتهم الحكيمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى  فى مواجهة الارهاب والارهابيين
 
وأضاف البيان أن المجلس الأعلى للطرق الصوفية استقبل الحادث الاجرامى الأليم الذى حدث فى مسجد الروضة ببئر العبد بسيناء بمزيد من الأسى والحزن، ويرى المجلس الأعلى أن مرتكبى هذا الحادث قد أغاروا ظلما وعدوانا على بيت الله وامتهنوا كرامة المسجد ولم يراعو قدسيته ولا حرمة بيوت الله عزوجل ولا حرمة مسلمين يؤدون شعائر صلاة الجمعة ولا يوجد ظلم أفدح من هذا لقول الله سبحانه وتعالى :  {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.
 
وأوضح بيان المجلس الأعلى للطرق الصوفية أن الله بين عقوبة قاتل المؤمن فى القراءان، وقال تعالى: [وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا].
 
واستطرد البيان هؤلاء الذين تهجموا على بيت الله وقتلوا المصلين هم محاربون لله عزوجل وروسوله الكريم ومفسدون فى الأرض، وفى شأن أمثالهم قال الله تعالى: [إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيم].
 
وقال البيان: هذا جزاء الذين مارسوا الجريمة النكراء وأما الذين حرضوهم ومدوهم بالمال والسلاح فهم مشاركون لهم فى الجريمة النكراء، حيث قال الرسول صلى الله علية وسلم: [من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمه جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله].
 
واختتم البيان: أما إدعاء أنهم ضد التصوف، فليس التصوف دخيلا على الاسلام بل هو الإسلام بعينه فى عباداته الكاملة وفى تطبيق ما دعا إليه الكتاب والسنة وأنه يمثل الاحسان الذى قال عنه الرسول صلى الله علية وسلم أن تبعد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فانه يراك، وأئة المذاهب الفقهية فى الاسلام كانوا صوفيين مثل أبى حنيفة والشافعى وأحمد ابن حنبل ومالك، وأن أئمة الأمة كانوا صوفيين مثل السيوطى والنورى والسبكى والغزالى، وفى عصرنا الحاضر الامام عبد الحليم محمود والامام الشافعى والشيخ الشعراوى هؤلاء وغيرهم يمثلون التصوف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق