مواطنون عن الـ"بلاك فرايدى": الأسعار سوداء و"المحلات بتضحك علينا"

الأحد، 26 نوفمبر 2017 01:39 م
مواطنون عن الـ"بلاك فرايدى": الأسعار سوداء و"المحلات بتضحك علينا"
تجمعات الناس على المحلات
إسراء الشرباصى

احتفل العالم أمس أول بيوم الجمعة السوداء عن طريق شراء مستلزماتهم من المحال التجارية المعلنة عن تخفيضات كعادتهم في مثل هذا اليوم من كل عام، إلا أنه بعد التحذيرات المتتالية من قبل الغرفة التجارية واتحاد الصناعات وجهاز حماية المستهلك للمواطنين بعدم الانجراف وراء التخفيضات الوهمية المعلن عنها من قبل الكثير من المحال التجارية.

أكد مواطنون لـ"صوت الأمة" أنهم تابعوا أسعار مستلزماتهم قبل تخفيضات الجمعة السوداء وتوجهوا للمحال التجارية في يوم الاحتفال وفوجئوا بأن الأسعار سوداء حسب تعبيرهم.

سارة أمين: الجمعة السوداء ملهاش لازمة

سارة أمين، قالت: "كل سنة كنت بنزل اشترى ملابس يوم الجمعة السوداء وكنت بكدب نفسي لما أحس إن التخفيضات وهمية لكن السنة دى تابعت الأسعار ولقيت إن التخفيضات ملهاش لازمة وحتى لو في تخفيض فارتفاع الأسعار صدمنا ومعرفناش نشترى حاجة".

فيما قالت هبة أحمد، إن الأسعار بعد التخفيضات مرتفعة لدرجة أنها أصبحت للـ "فرجة" فقط وصعب إننا نشترى ملابس شتوى بالأسعار المبالغة فيها المتواجدة في المحال التجارية حاليا وبالتالى اكتفيت بملابسى القديمة.

كما قال محمد عبد الله إن التخفيضات المتواجدة بالأسواق يوم الجمعة الماضية والتى من المفترض أن تستمر لآخر شهر نوفمبر حسب ما أعلن معظم المحال تعتبر وهمية فلاحظنا أن المحال بدلت "تكت" الأسعار على الملابس بأسعار مرتفعة ومشطوب عليها وكتابة سعرها بعد التخفيض وهو السعر الأصلى في البداية فبالتالى لا يوجد تخفيضات حقيقية، ووصف الأسعار في الأسواق حاليا وخاصة بعد التخفيضات المزيفة بـ "أسعار سوداء".

رئيس شعبة الملابس: "بلاك فرايدي" لا تخضع للرقابة

وكان قد أكد يحيى زنانيري، رئيس شعبة الملابس باتحاد الغرف التجارية، أن خصومات "بلاك فرايداي"، لا تخضع للرقابة على الدولة من قبل وزارة التموين.

وأضاف زنانيري، لـ"صوت الأمة"، إن محال تجارية بعينها هي المعلنة عن التخفيضات وفي الغالب تكون المحال المعتمدة على الملابس المستوردة، نظرا لأن نسبة الربح في الملابس المستوردة تتراوح بين 100 إلى 150%، وبالتالي يكون هناك مجال لتخفيض الأسعار، ولو بنسبة بسيطة دون خسارة وذلك على عكس المحال المعتمدة على المنتج المحلي، التي لا يتعدى ربحها 30% فلا يكون لديهم مجال لإعلان تخفيضات ويكتفون بفترة الأوكازيون الرسمية.

وتابع: "البلاك فرايداي" يتسبب في مشاكل تواجه أسواق الملابس نتيجة حالات الغش، وذلك لأن هناك كثير من المحلات تعلن عن تخفيضات للمشاركة في مثل هذا اليوم ويكتشف المواطن المتابع للأسعار أن التخفيضات وهمية، وبالتالي لا يثق في أي تخفيضات ما يؤثر بالسلب على حركة الأسواق في الأوكازيون الرسمي.

وأشار رئيس شعبة الملابس، إلى أنه في الغالب المحال المعلنة عن تخفيضات في مثل هذه الفترة، التي تعتبر بداية الموسم الشتوي تكون التخفيضات على بضائع "بايتة" من الأعوام الماضية أو مقاساتها وألوانها منعتهم من بيعها في موسمها فخفضوا الأسعار عليها.

وأضاف زنانيري، إلى أن أسعار الملابس حاليا ارتفعت بنسبة 150% وبالتالي أي تخفيضات معلنة لا تتمكن من إغراء المواطن للشراء، متمنيا من أصحاب المحلات أن يراعوا مصلحة المواطن وظروفه الاقتصادية.

وكان قد حذر اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك، الشركات المخالفة خلال "البلاك فرايدي" أو الجمعة السوداء من اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها بتهمة الإعلان المضلل ومخالفة نص المادة (6) من قانون حماية المستهلك رقم 67 لسنة 2006 في حالة قيامها بالتحايل على المستهلكين من خلال طرح عدد من العروض الوهمية التي توحي بوجود تخفيضات –غيرحقيقية- على المنتجات.

وناشد" يعقوب"، جموع المستهلكين بضرورة التأكد من صحة وحقيقة العروض قبل الإقبال على الشراء، وتغليب مبدأ "الترشيد في الاستهلاك"، وعدم شراء ماهو زيادة عن الاستخدام بحجة "العروض أو التخفيضات".

وأشار "يعقوب " إلى أن الجهاز يشكل غرفة عمليات من خلال الاتصال على الرقم 33009510، وعلى الخط الساخن للجهاز 19588، لمتابعة الأسواق والعروض المعلن عنها للسلاسل التجارية والمحال والمواقع الإلكترونية، والتصدي للمخالفين من التجار المتلاعبين والعروض الوهمية المعلن عنها للمستهلكين بغرض تضليلهم.

ويوم الجمعة السوداء أو البلاك فرايداي، هو اليوم الذي يأتي مباشرة بعد عيد الشكر في الولايات المتحدة وعادة يكون في نهاية شهر نوفمبر من كل عام، ويعتبر هذا اليوم بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد وتتسابق المحال التجارية على التخفيضات لجذب المواطنين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق