نجوى رسمى تكتب: الخليفة العادل

الأحد، 26 نوفمبر 2017 04:00 م
نجوى رسمى تكتب: الخليفة العادل
يكتب
نقلاً عن العدد الورقى

نعرف جميعاً من صاحب اللقب، أنه سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه، ثانى الخلفاء الراشدين، الفاروق، أعظم مثال فى التاريخ الإسلامى على معنى الخليفة العادل المستنير الذى فهم روح الدين وسماحة الإسلام.
 
يحتل سيدنا عمر وسيرته العظيمة مكانة خاصة جداً فى قلبى، أحبك يا سيدى لدرجة أننى وددت أن أُسمى أكبر أبنائى عمر حباً فى اسمك وسيرتك رضى الله عنك وأرضاك.
 
كثيراً ما أتوقف عند قصته مع قاتل أخيه زيد بن الخطاب، فقد قُتل زيد فى حروب الردة، وبلغ بعمر الحزن على أخيه مبلغه حتى إنه بكى بكاءً مُراً حينما سمع رثاء متمم بن نويرة فى أخيه مالكاً الذى استشهد أيضاً فى حروب الردة، بكى الخليفة وطفقت الدموع من عينيه وقال مستعبراً : هكذا يكون الحزن على فقد الشقيق. 
وكان قاتل زيد بن الخطاب مسلماً ارتد عن إسلامه، وشارك فى حروب الردة ثم عاد إلى الإسلام فعصم من عمر دمه، وأصبحت له حقوق المواطن، ثم تولى عمر الخلافة وأصبح يرى قاتل أخيه يقف ليجادله فى أمور الناس، أو ليطلب منه عطاءً، فيُجيبه عمر إلى ما يراه حقاً له بلا نقصان.. ثم يقول له: والله لا أُحبك حتى تحب الأرض الدم المُراق عليها!! فيسأله الرجل: أيمنعنى ذلك حقاً من حقوقى؟؟ فيرد عمر: لا والله.. فيرد الرجل: إذن فلا أُبالى إنما تبكى على الحب النساء.
ويمضى آمناً على نفسه وماله وحريته فى ظل حاكم عادل كان يبكى كلما تذكر همه بأمور الناس، وثقل الأمانة.
 
رحم الله عمر وصاحبيه، أبوبكر الصديق رضى الله عنه ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
إخصائية كمبيوتر

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق