أحد أهالي شهداء الروضة لـ "صوت الأمة": "مش هناخد عزا لحد ما نجيب تارهم"

الأحد، 26 نوفمبر 2017 08:15 م
أحد أهالي شهداء الروضة لـ "صوت الأمة": "مش هناخد عزا لحد ما نجيب تارهم"
محمد أبو ليلة

طالب ريان السواركي أحد أبناء شمال سيناء بالقصاص العادل والسريع لدم شهداء سيناء  الذين  سقطوا في الحادث الإرهابي الذي وقع أول أمس بمسجد الروضة بمدينة بئر العبد بسيناء وراح ضحيته ما يقارب الـ 306 شخص ومئات المصابين.
 
وكان "ريان" قريب لـ 3 شهداء سقطوا في الحادث الأليم، حيث استشهد عمه حسين حسن (في الخمسينات من عمره)، وأبناءه الاثنين محمد حسين حسن (19 عاماً)، وجمال حسين حسن (24 عاماً).
 
وقال ريان في تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة": "احنا كأهالي الشهداء مش بنطالب بشيء سوى القصاص وبسرعة شديدة جداً مفيش حد من أهالي الشهداء عمل عزاء، احنا مش هناخد عزاء لحد ما نجيب تارهم، احنا حتى مش بنعزي بعضينا".
 
"ريان" كان في محافظة الإسماعيلة بطبيعة عمله وقت وقوع الحادث الإرهابي، وقتها  قرأ أخبار عبر الإنترنت تُفيد بوقوع تفجير بمسجد الروضة أخذ يتواصل مع أقاربه للاطمئنان عن عمه وأولاده، لكن دون جدوى، "قعدت اتصل بعمي وولاده محدش يرد حتي زوجة عمي متعرفش حاجة لحد ما واحد قريبنا قال إن عمي استشهد، افتكرته بيهزر، لكن طلع كلامه حقيقي".

"مفيش تواصل مع الأهالي"
وبسؤاله عن إذا كان قد تواصل أحد المسئولين معهم بعد الحادثة، خاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن أول امس عن صرف 200 ألف جنيه مكافأة لأسرة كل شهيد إضافة لـ صرف 50 ألف جنيه للمصابين، قال نصا: "سمعنا الكلام ده في الاعلام لكن لحد دلوقتي مفيش حتى مسئول واحد ولا حتى المحافظ زارنا بعد الحادثة". 
 
وتابع: "مفيش غير تصريحات من بعيد لبعيد على وسائل الإعلام لكن لم يزرنا أي شخص حتى الآن، فقرية الروضة هي قرية صغيرة تقع بين مدينة العريش ومدينة بئر العبد هي الأقرب للعريش لكنها تتبع مدينة بئر العبد، سكانها بيتراوحوا بين ألفين وألفين 500 شخص، الأغلبية في هذه القربية يتبعون المذهب الصوفي، صلاة الجمعة بالذات بيكون فيها أعداد كثيرة جداً لأن حتى اللي بيكون شغال من خارج القرية وهو من أبناء القرية بيذهب للصلاة في مسجد الروضة لأنه شيء مقدس هناك ولذلك الاعداد بتكون كبيرة في صلاة كل جمعة". 

تهديدات مسبقة للصوفيين
 
ظل" ريان" في الإسماعيلية يستقبل المصابين في الحادث في مستشفى الجامعة والمستشفى الأميري، "كان بيجلنا إصابات كثيرة جداً، موجود مع الاصابات".. يقول. 
 
وبسؤاله عن وجود تهديدات من العناصر الإرهابية للقرية قبل وقوع الحادث قال  انه حدث تحريف شديد في هذا الموضوع، "الموضوع اتحرف 180 درجة، التهديدات لم تكن للمسجد ولا للمصلين، ولكن كان فيه تهديدات لمنع إقامة الحضرات الصوفية يوم الأثنين والخميس غير كده مفيش تهديدات".. يضيف. 
"حصل اعتداء على ضريح صوفي في الشيخ زويد من الارهابين بس مكنش في ضحايا".. هكذا قال. 

وضع مأسوي لأهالي الشهداء
ووصف "ريان" في حديثه لـ "صوت الأمة"، أوضاع أهالي الشهداء والمصابين المتواجدين الأن في قرية الروضة، بأنها أوضاع مأساوية جداً لأن معظمهم كانوا نازحين من الشيخ زويد والعريش وحالتهم الاجتماعية كانت سيئة للغاية.
 
"تخيل أن الأوضاع الاجتماعية كانت صعبة ورجال القرية من غيل شغل ومفيش دخل ثابت لهم من الأساس، ىما بالك بأن الرجال استشهدوا ولم يعد سوى الأرامل" يضيف ريان.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق