قائمة «الإفتاء».. المعايير الغائبة

الإثنين، 27 نوفمبر 2017 11:30 ص
قائمة «الإفتاء».. المعايير الغائبة
شوقى علام
منال القاضى (نقلاً عن العدد الورقى)

أثارت قائمة الخمسين مفتيًا، التى أرسلها الأزهر للمجلس الأعلى للإعلام، جدلا واسعًا، بسبب خلوها من أسماء يعرفها المشاهدون، وهو الأمر الذى طرح سؤالا عن المعايير، التى اعتمدها الأزهر فى إعداد القائمة.
 
وأكد مصدر بمقر مشيخة الأزهر، أن القائمة أغضبت علماء بالمشيخة، على رأسهم الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، والدكتور محمد زكى بدرى، الأمين العام للدعوة بالمشيخة، وأحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق.
 
وأشار المصدر إلى أن المشيخة بعد حالة الغضب، التى قوبلت به القائمة، أضافت إليها الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان.
 
وقال الشيخ عبد الغنى الهندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن قائمة وزارة الأوقاف، أحدثت نوعا من التوازن، بخلاف قائمة الأزهر، التى تجاهلت بحسب رأيه - رموزًا من علماء الأزهر، الذين يعدون من كبار المفتين، وأعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر، ومنهم الدكتور أحمد عمر هاشم.
 
وقالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذة الفقه المقارن، إن القائمة وضعت دون تحديد معايير واضحة لاختيار المفتين، ودون اختيار شخصيات لها حضور عند الجمهور مثلها، ولها نشاط فى الفتوى، دون غيرها على حد قولها.
 
واعترضت سعاد على منعها من الفتوى، وأكدت أنها لن تمحى الثقة الكبيرة من المشاهدين فى آرائها الفقهية.
 
واعترض كذلك على القائمة، الدكتور عبد الله النجار، أستاذ الفقه وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ولفت إلى أنه ليس الحصول على الدكتوراه فى الفقه والفقه المقارن، وحدها التى تؤهل الشخص للفتوى، ولكن هناك عدة معايير مهمة، أن تكون لديه ملكة الفتوى، وله دور كبير فى الاجتهاد بالفتوى.
 
من جانبه أكد الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، صاحب مشروع قانون تنظيم الفتوى العامة، أن إعداد قائمة بالأسماء المنوط بها الإفتاء على الفضائيات، يعد مصادرة من كل المؤسسات الدينية سواء الأزهر والأوقاف لأسماء بعينها.
 
واعتبر الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن قائمة الأزهر أقصت العديد من علماء الفتوى، وعلى رأسهم الدكتور الشحات الجندى، والدكتور أحمد عمر هاشم، وغيرهما من أساتذة الأزهر.
 
مؤكدًا أنه كان ينبغى أن تستأذن دار الإفتاء ومشيخة الأزهر، جميع عمداء كليات الشريعة فى الأزهر، لأنهم هم الأحق بالفتوى دون غيرهم وأهل التخصص.
 
وأوضح الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن القائمة، التى تم إعدادها من الوزارة، وتقدم بها الوزير لرئيس المجلس الأعلى للإعلام، تم اختيارها على أساس أنهم جميعهم شخصيات مهمة فى مجال الفتوى، وعمداء كليات بجامعة الأزهر، ومنهم أسامة الأزهرى، وأسامة العبد، والدكتور بكر زكى عوض، عميد كلية أصول الدين، والدكتور عبد لله النجار، وغيرهم ممن هم مقامات كبيرة فى الدعوة، ولديهم علم كبير بالفتوى لا يقارن بأحد غيرهم، وكان يجب على الأزهر ألا يتجاهلهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق