قراصنة إيران.. السيطرة على لبنان تبدأ بالانترنت

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017 07:00 م
قراصنة إيران.. السيطرة على لبنان تبدأ بالانترنت
سعد الحريرى و ميشال عون
محمود علي

في وقت تقترب فيه لبنان من إجراء انتخابات تشريعية، مقرر أن تجرى في مايو المقبل تسلط الصحف العالمية الضوء على المحاولات الإيرانية للسيطرة على الحياة السياسية اللبنانية، وذلك عبر القرصنة الكترونية على المؤسسات الحكومية من بينها اختراق حساب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وعدد من المسئولين بمن فيهم الرئيس ميشال عون، بحسب ما أفادت صحيفة لوفيجارو الفرنسية في تقرير لها.

القرصنة الإيرانية لم تقتصرعلى الحريري والرئيس اللبناني فقط، بل طالت بحسب التقرير الفرنسي خوادم مكاتب الرئيس اللبناني ميشال عون ووزارتي العدل والخارجية والجيش وعددًا كبيرًا من المصارف البنكية اللبنانية، وذلك بهدف سيطرة طهران على الحياة السياسية والتأثير في نتائج الانتخابات اللبنانية العام المقبل ومد نفوذها في الشرق الأوسط.

ولم تكن هذه المرة الأولي التي يكشف فيها، استخدام إيران للقرصنة الكترونية لتحقيق اختراقات استخباراتية خارجية تتعدى محيطها الإقليمي ، بل كانت ضمن سلسلة من الاتهامات التي وجهتها خبراء لطهران في السنوات القليلة الماضية حول تنفيذ هجمات سيبرانية طالت دول أخرى كان أخرها ضد المملكة العربية السعودية وأمريكا وكوريا الجنوبية.

وكانت مؤسسة الأمن السيبراني، حددت مجموعة جديدة من القراصنة الإلكترونيين، عرفت باسم "APT33"، تقول إنها تعمل بالنيابة عن الحكومة الإيرانية منذ عام 2013، مرجحة أن يكون لدى هذه المجموعة "قدرات مدمرة"، حيث استهدفت المجموعة بين منتصف عام 2016 وأوائل عام 2017، منظمة أمريكية في قطاع الطيران وشركة سعودية لها صلات بقطاع الطيران، فضلاً عن شركة النفط والكيماويات في جنوب كوريا.

صورة إرشيفية

ويتوقع أن تكون الهجمة الأخيرة التي ضربت المؤسسات اللبنانية من تنفيذ هذه المجموعة التي حذرت منها الكثير من الدول على رأسها السعودية فرغم أن الصحيفة الفرنسية أكدت إن المجموعة التي استهدفت لبنان تدعى "أويلريغ" وتعتبر جزء من مخطط واسع تتألف من قراصنة مدنيين يسهل التنكر لهم، إلا أن رجح البعض أن تكون امتداد لمجوعة القراصنة "APT33" خاصة وأن الصحيفة الفرنسية أكدت أن تلك المجموعة تنشط منذ فترة ونفذت العديد من عمليات القرصنة في المنطقة بمن فيها السعودية وإسرائيل، كما حاول هؤلاء القراصنة اختراق خوادم الحكومة الأمريكية لجمع المعلومات السرية حول موقف إدارة أوباما بخصوص المفاوضات حول النووي الإيراني والعقوبات التي ستفرضها واشنطن على طهران.

وحسب تقرير لوفيجارو  فقد استحوذ القراصنة على وثائق، وكلمات سر لحسابات عدد من المسئولين لاستعمالها لاحقا لمصلحة "حزب الله"، وذلك لإحراج حلفاء الحريري عند الحاجة، ناقله الصحيفة ذاتها عن مصدر من مخابرات غربية، أكد أن ما يحدث يندرج في إطار هجمات منسقة وذات بعد استراتيجي، مشيرة الصحيفة الفرنسية إلى أن أجهزة المخابرات الغربية في منطقة الشرق الأوسط، تؤكد أن طهران تمول هذه المجموعة عبر وزارتي الدفاع والأمن الداخلي الإيرانيتين.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق