فقة التفاريح عند المصريين.. طبق عاشوراء وحلوى مولد الرسول

الأربعاء، 29 نوفمبر 2017 06:00 ص
فقة التفاريح عند المصريين.. طبق عاشوراء وحلوى مولد الرسول
المولد النبوى
رامى سعيد

ينطلق المؤرخون من فرضية أن المصرى متدين بطبعة، وأن ذلك التدين له سمة مختلفة عن بقية الشعوب الأخرى، لما أضفته الشخصية المصرية من صبغات على الأديان المختلفة التى دخلت مصر واعتنقها المصريون.

والشاهد هنا – احتفال المسيحيين المصريين بشم النسيم وربطه بعيد القيامة، واحتفال المسلم المصرى بذكرى عاشوراء بطبق على اسمه، وأكل الحلوى بمناسبة المولد النبوى وغيرها، من الطقوس الاحتفالية الإسلامية الأخرى التى خرجت من تلك البقعة الجغرافية التى لم يجنح أبناءها نحو الاعتداء والعدوان والعنف على مدار تاريخهم المديد، كما يذهب جمال حمدان فى توصيفة للشخصية المصرية بدراستة شخصية مصر دراسة فى عبقرية المكان " بأنها ذات طبيعة مسالمة لا تجنح إلى العنف  متأثرة بحضارتها الزراعية، بكل ما يتصل بها من سمات الصبر والدأب والجلد والتحمل، ثم المحافظة، نتيجة للاستقرار وبسببه، فالاستقرار استمرارية، للاعتدال".

كما يقف المصرى المسلم فى منطقة وسط بين السنة والشيعية، ففى الوقت الذى يُجَل فيه آل البيت ويتبارك بهم، يُحب ويحترم صحابة الرسول الكريم، "الصديق أبو بكر الصديق، والفاروق عمر بن الخطاب"، نجد أنه  رفض ممارسة الطقوس العنيفة التى حاولت الدولة الفاطمية ذجها عليه  إبان فترة حكم، خلال ذكرى عاشوراء، الذى تقوم فيه بعض أفراد الشيعة بجلد ذاتها وجرح اجسادها، حزنًا على مقتل الحسين -  المصريون استنكروا ذلك آنذاك ولجئوا إلى إحياء تلك الشهادة العظيمة لسيد الشهداء بطقس احتفالي يقدم خلاله طبق عاشوراء.

وأحتفل المصريون أيضًا بمناسبات دينية عديدة منها المولد النبوى وليلة الاسراء والمعراج وليلة النصف من شعبان محُتفلين فى إطار الوقار الذى تفرضة طبيعة المناسبات الدينية بتلاوة القرآن وترديد الادعية.

وكانت تقام مجالس الانشاد بقصائد مدح النبي، ودروس السيرة وذكر شمائله ويُقدّم فيها الطعام والحلوى، وكان الاحتفال الرسمى للدولة الفاطمية انذاك يتمثل في موكب قاضى القضاة حيث تُحمل صوانى الحلوى، ويتجه الجميع إلى الجامع الأزهر، ثم إلى قصر الخليفة حيث تلقى الخطب، ثم يُدعى للخليفة، ويرجع الجميع إلى دورهم.

كما أبتكر المصريون آنذاك العروسة والحصان الذى ظهر كجزء من التراث المصرى الخالص خلال عدد من الاعمال الدرامية كفيلم شىء من الخوف المأخوذ عن قصة الكاتب الكبير ثروت أباظة.

ومن جملة الطقوس التفريحية التى عرفها المصريون واطفوها على الثقافة الدينية فانوس رمضان الذى يزين الشوارع خلال شهر رمضان الكريم والاحياء التى تتلألأ بالزينية، إضافة إلى أكل الكنافة والطايف والخشاف.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق