ورحلت عاشقة مصر وصاحبة احلي اغانيها ياحبيبتي يا مصر

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017 09:15 م
ورحلت عاشقة مصر وصاحبة احلي اغانيها ياحبيبتي يا مصر
أحمد إسماعيل يكتب

 
ماتت شادية صوت مصر الذهبى، التى مثلت فأبدعت وغنت فأشجت وأطربت ، ماتت معبودة الجماهير، التى غنت لمصر وعاشت لها، وتعبدت فى محرابها طوال سنوات عملها الفنى.
 
 
رحلت سيدة الفن العذب السهل الذى يدخل القلوب فسكن فى شغافها، ويملأ جنباتها فرحاً ونشوة، غابت عنا بجسدها الأستاذة فى الفن الملليء بالحيوية والشقاوة البريئة.
 
 
شادية حبيبة الملايين الذين أسعدتهم بصوتها الذهبى الحلو،وتمثيلها المعجون بالصدق والدفء، وهل هناك من لايذكر فؤادة التى أخافت الخوف وهزمت الهزيمة فى رائعة الراحل ثروت أباظة" شيء من الخوف"؟
 
 
 
شادية سيظل صوتها حاضراً ينير دروب القلب كما الشمس الذهبية التى استمد منها صوتها أشعته الدافئة، تلك الإنسانة والفنانة الكبيرة التى اعتزلت فى هدوء ولطف، كما يعتزل الفرسان، ولم يبعدها اعتزالها عن الناس وإنما قربهم منها، فعاشت دائما فى القلوب، وستظل شادية فى حنيا الصدور جفون العيون، لأنها كانت وستظل هى الحب بالإجماع، كان الأطفال يحبونها والكبار، النساء والرجال، كل منا وجد نفسه فى صوت شادية، كان صوتها عندما تغنى يشبه بنتا جميلة صغيرة تقفز بصوتها من غصن إلى غصن.
 
 
 
هى بالفعل معبودة الجماهير فقد أحس الجميع بالمتعة والسعادة من خلال فنها الجميل الحى الجذاب، حتى فى الدلع، فقد كان دلعها بريئا، كانت شادية حبيبة الجماهير بالإجماع، كانت أغانيها فرح، وتمثيلها عافية وصحة وصدق بغير حدود، معبودة الجماهير التى عشقوها عندما غنت ووقروها عندما مثلت، وعندما اعتزلت لم يعتزل فنها فبقى مثل العصافير الملونة يرفرف بجناحيه فى الفضاء ويطل علينا بفرحته وبهجته كل صباح ومساء.
 
إلى جنة الخلد صاحبة المقام الرفيع فنا وحياة"الحاجة شادية".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة