شفيق ينتحر سياسيًا.. كيف شنق حبل "الجزيرة" مرشح الانتخابات الرئاسية المحتمل؟

الخميس، 30 نوفمبر 2017 04:28 م
شفيق ينتحر سياسيًا.. كيف شنق حبل "الجزيرة" مرشح الانتخابات الرئاسية المحتمل؟
أحمد شفيق
كتبت ريهام عبد الله

خرج علينا أحمد شفيق، وزير الطيران المدني الأسبق، والمرشح السابق للرئاسة، والذي خسر السباق أمام المخلوع محمد مرسي، ليفجر مفاجأة بإعلانه الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية 2018 المقبلة من الإمارات وهو ما وصفه مراقبون بإنه بمثابة "انتحار سياسي" للفريق شفيق خاصة أن قناة الجزيرة الإخوانية التى دأبت على ترويج الشائعات ضد مصر هى من أذاعت فيديو ترشح الفريق وهى من لفت بذلك الحبل حول عنقه نظراً لدعم قطر للإرهاب .

إعلان شفيق، فجر ردود أفعال متباينة ومتصاعدة، إذ قالت رويترز، إنها تلقت فيديو يتضمن كلمة لشفيق يعلن فيها نيته الترشح للانتخابات المتوقعة في إبريل المقبل، وقال شفيق في الفيديو الذي تم تسجيله في الإمارات "إننى أشرف بأن أعلن عن رغبتي في التقدم للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر لاختيار رئيسها للسنوات الأربع القادمة".

إعلان شفيق ترشحه للانتخابات الرئاسية، تضمنت اتهامات لدولة الإمارات، التي استضافتها بعد هروبه من الإخوان، بأنها تحتجزه وتمنعه من السفر، وتم نشر الفيديو حصريًا عبر قناة الجزيرة القطرية، صاحبة الأجندة المعروفة في دعم الإخوان.

اتهامات شفيق، وضعته في مرمي نيران الإماراتيين الغاضبين من تصريحاته، ولاقت استياء واسع النطاق في أوساط ودوائر صناع القرار في الإمارات،، فاتهامات شفيق، وضعته في مأزق مع دولة الإمارات الشقيقة، التي استضافته السنوات الماضية، بعد هروبه إليها، خلال فترة حكم الإخوان في مصر.

 

وخرج أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، لتوضيح الموقف، مهاجمًا شفيق، معتبرًا موقفه هو نكران لجميل الإمارات عليه، إذ رد قرقاش على اتهامات شفيق قائلًا، :" تأسف دولة الإمارات أن يرد الفريق أحمد شفيق الجميل بالنكران ، فقد لجأ إلى الإمارات  هاربا من مصر إثر إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2012 ، و قدمنا له كل التسهيلات و واجبات الضيافة الكريمة ، رغم تحفظنا الشديد على بعض مواقفه"، مضيفًا، :" وآثرت دولة الإمارات في تعاملها التمسك دوما بقيم الضيافة و الرعاية حبا لمصر والمصريين الذين لهم في قلوبنا و توجهنا كل التقدير و الاحترام، وتؤكد دولة الإمارات بان لا يوجد عائق لمغادرة الفريق أحمد شفيق الدولة، وللأسف وفِي هذا الموقف الذي يكشف معادن الرجال، لا يسعني إلا أن أضيف مقولة المتنبي، شاعر العرب الكبير، "إذا أنت أكرمت الكريم ملكته، وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا".

 

الإعلامية الإماراتية مريم الكعبي، فتحت النيران، على شفيق، مستنكرة تصريحاته بحق الإمارات، فغرد :" الفريق أحمد شفيق يختار توقيتاً يبدو أنه ليس عشوائياً لكي يتحدث عن وطنه بلسان أعداء مصر ويرمي باتهام على الإمارات الوطن الذي يستضيفه وذلك في قناة تعلن حرباً على مصر والإمارات!!".

فيما أكد ضاحي خلفان تميم، رئيس شرطة دبي، أن أحمد شفيق، ليس على قوائم الممنوعين من السفر، إذ غرد، :" الفريق أحمد شفيق ليس موجودا في قوائم الممنوعين من السفر"، وأضاف :" أدرك أحمد شفيق أن الإمارات لن تكون له سندا على حساب استقرار مصر...كان يتوقع الدعم هذا ما أظن...لم يجده فأراد أن يقول الحقوني..لكسب التعاطف القطري".

الخسارة الكبرى التي مني بها شفيق، هي الأرضية الشعبية، بعد إذاعة تصريحه المتلفز، على قناة الجزيرة القطرية، والتي تجاهر بمعاداة الدولة المصرية، وتسعى لدعم الإخوان على حساب استقرار مصر، وهو ما أفقده الكثير من التعاطف الشعبي.

وعلى المستوى البرلماني، لم يكن المشهد أقل تخبطًا، إذ شهد حزب الحركة الوطنية حالة من التخبط الشديد، بعد إعلان شفيق، الترشح للانتخابات الرئاسية من الخارج، إذ أعلن محمد سعد بدراوي رئيس برلمانية الحركة الوطنية، وعضو مجلس النواب، عن الحزب، الذي يترأسه شفيق، رفضه لإعلان الترشح من الخارج، كما أعلن عدد كبير من النواب وأعضاء الحزب، رفضهم لإعلان شفيق الترشح بفيديو من الإمارات، وهو ما أفقده ظهير سياسي وبرلماني هام، كان سيدعمه في سباق الترشح للرئاسة.

وعلى الجانب الآخر، اشتعلت حرب من نوع آخر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ دشن رواد موقع التدوين المصغر تويتر، هاشتاج "أحمد شفيق" الذي تصدر قائمة الأكثر تداولًا في الترند المصري منذ تدشينه أمس الأربعاء، وشهد حالة من الاستياء الشديد بين المهتمين بالشأن السياسي، بسبب الدعم الإخواني الواضح لتحركات شفيق، متهمين إياه بالتنسيق مع الإخوان، ومتسائلين عن حالة الانسجام والدعم الشديد للعناصر الإخوانية الهاربة، لترشح شفيق للانتخابات الرئاسية، وهو ما اعتبروه أمر مثير للقلق،  ويدعو للانزعاج والاستياء.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق