مايكل فلين يورط إدارة ترامب.. مستشار الأمن السابق تفاوض مع الروس بشأن العقوبات والأتراك حول ترحيل "جولن"

السبت، 02 ديسمبر 2017 12:58 م
مايكل فلين يورط إدارة ترامب.. مستشار الأمن السابق تفاوض مع الروس بشأن العقوبات والأتراك حول ترحيل "جولن"
ترامب
كتب- محمد الشرقاوي

أمس الجمعة، أثارت اعترافات مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي السابق مايكل فلين، كثيرًا من الجدل على الساحة السياسية، وهو الأمر الذي كانت له تداعيات اقتصادية على أسواق المال والبورصة.

فلين، اعترف بتقديم بيانات خاطئة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بشأن اجتماعات عقدها مع السفير الروسي لدى واشنطن قبل أن ينصب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، خاصة بعدما وجهت لجنة التحقيق الفيدرالي برئاسة روبرت مولير، المدير السابق لـ((FBI، اتهامات رسمية في إطار التحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية في عام 2016.

فضيحة الاتصالات

في فبراير الماضي أعلن البيت الأبيض استقالة مايكل فلين، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد فضيحة الاتصالات مع المخابرات الروسية، وذلك في ظل تداعيات تقارير وزارة العدل والتي حذرت البيت الأبيض بشأن هذه الاتصالات في أواخر الشهر الماضي.

وقال فلين أمام محكمة فيدرالية في العاصمة واشنطن إنه يتعاون مع التحقيق الذي يجريه مولر، مضيفًا أنه أدلي ببيانات كاذبة، ووهمية ومضللة عن قصد، بحسب اعتراف مكتوب: "أقر بأن الأفعال التي اعترفت بها أمام المحكمة تشكل خطأ فادحًا، واعترافي بالذنب والموافقة على التعاون مع مكتب المدعي الخاص يعكسان قرارا اتخذته بما فيه أفضل مصلحة لعائلتي وبلادنا".

على عكس ما صرح به "فيلين" قبل استقالته، حين نفى أوليًا أنه ناقش موضوع العقوبات مع السفير الروسي، سيرجي كيسلياك، كما نفى نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، علنيا هذه الاتهامات التي طالت مستشار الرئيس للأمن القومي –آن ذاك.

تداعيات اقتصادية 

التداعيات الاقتصادية تمثلت في تسجيل بورصة "وول ستريت" انخفاضًا خلال تعاملات الجمعة بفعل تطورات تحقيق بشأن مزاعم تورط روسيا في الانتخابات الأمريكية.

وأظهرت البيانات أن المؤشر "داو جونز" الصناعي أنهى التعاملات على انخفاض بمقدار 41.65 نقطة أو ما يعادل 0.17% إلى 24230.7 نقطة، ليتراجع 3.04% في شهر، فيما تراجع المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بمقدار 5.48 نقطة، أو 0.21% إلى 2642.1 نقطة، وبنسبة 2.42% خلال شهر.

وهبط المؤشر "ناسداك" المجمع بمقدار 26.39 نقطة تعادل 0.38% إلى 6847.59 نقطة، لينخفض بذلك خلال شهر بنسبة 1.98%.

الاتهامات الموجهة إلى "فلين" بخصوص مضمون اتصالاته مع سيرجي كيسلياك السفير الروسي في واشنطن في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

وفق صحف دولية فإن التحقيق الواسع حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016 والروابط المحتملة بين مقربين من ترامب وموسكو، يلقي بثقله منذ عدة أشهر على البيت الابيض، وأن إقرار فلين بالذنب يعفيه من المعاقبة، وهو ما قاله قاضي المحكمة الفيدرالية رودولف كونتريراس.

5a225249d43750cf468b4567
 
 

رشاوي تركية 

القضية المفتوحة في أروقة المحكمة الفيدرالية الأمريكية، كانت لها تداعيات سابقة، في نوفمبر الماضي فتح المدعي الخاص الأمريكي تحقيقات حول مناقشة صفقة لترحيل رجل الدين التركي المعارض فتح الله كولن إلى تركيا، مقابل الحصول على ملايين الدولارات، من الإدارة التركية.

وهو ما ذكرته قناة " NBC" الأمريكية وصحيفة "وال ستريت جورنال"، في 12 نوفمبر الماضي، أن المدعي الخاص مهتم باجتماع بين المستشار السابق للأمن القومي الأمريكي مايكل فلين ونجله ومسؤولين كبار في الحكومة التركية عقد بين الفترة الفاصلة بين فوز دونالد ترامب بالرئاسة في 8 نوفمبر 2016 وتوليه مهامه في 20 يناير 2017.

 

فتح الله كولن
فتح الله كولن

 

وأشارت المنصات الخبرية إلى أن الاجتماع عقد في ديسمبر 2016 في ناد راق في نيويورك،  وعرض خلاله الأتراك على فلين "15 مليون دولار كحد أقصى لتسليم فتح الله كولن إلى الحكومة التركية".

وفق التقارير، فإن فلين، مارس أدوار دبلوماسية قبل توليه أي مناصب رسمية، وهو ما يحظره القانون الأمريكي على المواطنين العاديين غير المتولين لمهام رسمية القيام بمهام دبلوماسية، وقد جرت اتصالات فلين مع الجانب الروسي في أواخر العام الماضي، قبل تعيينه في الادارة الأمريكية، كذلك اجتماعاته مع الدبلوماسيين الأتراك.

وكان فلين يشجع الإدارة الامريكية على اتخاذ سياسة متشددة صارمة ضد إيران وناعمة مع روسيا، حيث دعا مسبقًا البيت الأبيض إلى إعادة النظر في العقوبات الأمريكية ضد روسيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة