تحالف الإخوان يعترف: أحمد شفيق المرشح "الاستبن" للجماعة

السبت، 02 ديسمبر 2017 02:28 م
تحالف الإخوان يعترف: أحمد شفيق المرشح "الاستبن" للجماعة
أحمد شفيق- المرشح المحتمل للرئاسة
كتب- محمد الشرقاوي

بقى لجماعة الإخوان الإرهابية إعلان دعمها الرسمي للمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الفريق أحمد شفيق، في بيان رسمي، فالجماعة عقدت عدة لقاءات مع رئيس وزراء مصر الأسبق، عبر وسطاء انكشفت للساحة السياسية ماهيتهم.  

الجماعة الإرهابية، قادت عدة محاولات لإيجاد تنسيق مع المرشح الرئاسي المحتمل، بدأت في أكتوبر الماضي، فهي تبحث عن طريقة للدخول مرة أخرى للشارع المصري، عبر عدة أشخاص على رأسهم حازم عبد العظيم، الذي أعلن في أكتوبر الماضي، نيته لانتخاب الفريق شفيق، حينما كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "لو أنا مش متأكد 100% أن شفيق ضد نظام طنطاوي والسيسي تماماً كان لا يمكن أفكر في دعمه، دماغه غير الناس دي، وده سبب كرههم الشديد له"، وكانت تلك شارة لبدء تنسيقات الجماعة.

وسبق لعبد العظيم القول في يناير 2012: "لا أستطيع أن أصدق أن نظيف هو الفاسد المسجون مقارنة بشفيق الطليق ذو الـ42 بلاغا، حبيب المجلس بجوار عنان". تصريحات عبد العظيم كانت بمثابة شارة البدء لإنطلاق وسطاء الجماعة الإرهابية للتنسيق حول دعم شفيق.

مصادر من داخل الاجتماعات التي كان ينظمها الناشط السياسي حازم عبد العظيم مع المهندس ممدوح حمزة -الهارب إلى فرنسا على متن رحلة مصر للطيران رقم 977 المتجهة إلى باريس، بعد إلقاء هيئة الرقابة الإدارية القبض على اثنين من موظفي مكتبه الاستشاري في الرشوة- أكدت أن أحد المقربين من حزب مصر القوية والذي يمتلك إحدى الصحف المحجوبة كان إحدى حلقات الوصل بين عبد العظيم والجماعة للتنسيق حول انتخاب شفيق.

الجماعة الإرهابية، ما زالت تحفظ الجميل للمرشح المحتمل، فهو أول من تفاوض مع خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان محمد بديع، وسعد الكتاتني رئيس أول برلمان مصري بعد ثورة يناير، ورجل الأعمال حسن مالك، أثناء وجوده في منصب رئيس الوزراء خلال ثورة 25 يناير. بحسب تقارير صحفية، كان شفيق حريصًا كل الحرص على عقد الصفقات مع الجماعة وتقديم فروض الولاء والطاعة لها حتى أخرجته من البلاد غير آمن على مصيره ومصير أسرته.

الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، أكد في مقالة له نشرت أمس 1 ديسمبر، على أن الجماعة الإرهابية حاولت مرارًا وتكرارًا التواصل مع المرشح المحتمل، يقول في مقاله الذي نشرته جريدة البوابة: "عندما حدثته هذه المرة – يقصد شفيق- منذ أيام قليلة، قبل إعلانه المفاجئ الترشح لانتخابات الرئاسة 2018، قلت له إنني أنقل لك من محبيك الحقيقيين وأصدقائك، وليس هؤلاء الذين يلعبون على عواطفك لينسفوا تاريخك، إن سيرك وراء الإخوان وألاعيبهم سينهي تاريخك بشكل لا يليق بك، وعوضًا عن أن ينفي ما رددته على مسامعه من معلومات محددة حول اتصالاته بقطر والإخوان، راح الرجل يحدثني عن الديمقراطية والمنافسة الحرة والدستور".

الكاتب الصحفي أضاف في مقاله: "كانت فرنسا هي محطة اللقاء الأولى بين شفيق والقطريين، هكذا نقلت له المعلومات التي أمدني بها أحد الصحفيين الكبار الذي اتصل به شفيق ليكون وسيطًا في تلك اللقاءات، قلت له: سيادة الفريق أنت على الهواء ولن تخدع أحدًا، وليس هكذا ترد على كرم الإماراتيين معك، وبعد تفكير طويل باغتني بالقول: لماذا لم يعينني السيسي في منصب حكومي؟ لماذا أهانوني بهذا الشكل؟ ألا يرون أن لدي ما استطيع أن أخدم به بلادي، لماذا تجاهلوا كل اتصالاتي؟!".

اجتماعات شفيق في فرنسا من المحتمل أن يشهدها المهندس ممدوح حمزة والمتواجد في فرنسا في الوقت الحالي.

هناك مؤشرات أخرى أكدت عزم الجماعة الإرهابية على دعم "شفيق"، آخرها تصريحات القيادي الإخواني محمد الديب ، العضو بحزب "الوسط"، و الذي كان حليفًا للإخوان في انتخابات 2012، إن "ترشح الفريق شفيق للإنتخابات الرئاسية القادمة هو أفضل لحل المشكلات التي تموج بها مصر منذ أكثر من 4سنوات".

وأضاف الديب عبر إحدى المواقع المحجوبة: "أن شفيق غير متورط في الدماء التي سالت، كما أن المعارضة و في القلب منهم التيار الإسلامي في أضعف حالاتها".. وتابع: "دعم الحزب للفريق شفيق لم يعرض على الهيئة العليا و المكتب السياسي للتصويت عليه"، فيما أشار إلى أن هناك تأييدًا له داخل "الإخوان المسلمين" من قبل من وصفهم بـ "العقلاء".

وتابع: "أي شخصية مدنية لن تستطيع الوقوف في وجه الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، أما الفريق شفيق فيستطيع ذلك، خاصة و أنه محسوب على المؤسسة العسكرية"، واصفًا إياه بأنه "رجل عاقل يفهم في التوازنات الدولية".

كذلك يحيى عقيل العقيل، النائب السابق في برلمان 2012، والعضو فيما يسمى بـ "البرلمان الشرعي" الذي أسسه "الإخوان" في الخارج بعد عزل محمد مرسي، أن "شفيق لن يقبل بدور الكومبارس".. وأضاف إن "قرار ترشح شفيق للانتخابات لم يكن قرارًا فرديًا، فهو ترتيب إقليمي وضوء دولي وتنسيق داخلي"، موضحًا أن "دعم التيار الإسلامي لشفيق أمر متوقع خاصة في ظل العجز وانسداد الأفق والوضع المأساوي، وعدم وجود سيناريو متاح للخروج من المشهد المزري".

اليوم السبت، تقدم المحامي سمير صبري، ببلاغ عاجل للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا طوارئ، ضد المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق "الهارب إلى دولة الإمارات"، طالب فيه بحسب نص البلاغ: بـ"إدراج شفيق على قوائم ترقب الوصول والقبض عليه فور عودته للأراضي المصرية وتقديمه محبوسًا للمحاكمة الجنائية العاجلة على سند من القول: سقطة مدوية تكشف الوجه الحقيقى للمبلّغ ضده أحمد شفيق، بعدما قبِل أن تستخدمه قناة الجزيرة الإرهابية الذراع الإعلامية لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية ودويلة قطر المموِّلة للإرهاب فى الهجوم على دولة عربية شقيقة، زاعمًا قيام دولة الإمارات بمنعه من السفر عقب إعلانه الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية فى مصر وتنظيم جولات مع الجاليات المصرية فى الخارج. ولم يكن غريبًا أن يهاجم أحمد شفيق دولة الإمارات العربية المتحدة التى استضافته عدة سنوات وأكرمت وفادته بعدما خرج من مصر خائفًا من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وفجأة يخرج بفيديو وبيان لوكالة رويترز البريطانية يتهم فيه السلطات الإماراتية بمنعه من السفر.

الكاتب الصحفي محمد طلبة، المحسوب على جماعة الإخوان الإرهابية، رئيس القسم الثقافي السابق بشبكة مصر العربية، قال يوم الأربعاء 1 نوفمبر 2017، بعنوان: "سأنتخب شفيق يا روح أمك": "استبدال عسكري بعسكري الآن ليس اختيارا، إنه المتاح، الممكن، أو لعله الممكن، شفيق فرصة، لعلها تسنح، ولعله يستطيع، ولعلنا نفهم، سؤال الشرعية ومرسي عند الإخوان، وسؤال الحلم والثورة والهتاف والصراخ لدى التيار المدني أسئلة تحتاج إلي ألف مرارة مرارة، لكن .. من جديد، نحن في 2017، من يملك أن يعود بعقارب الساعة إلى الوراء فليفعل وأنا أول الهاتفين: يسقط حكم الـ "أي أحد".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق