جوتيرتس: ذوي الإعاقة مستبعدون من تصميم خطط البرامج الخاصة بحياتهم

 قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرتس فى رسالته بمناسبة اليوم الدولى للأشخاص ذوى الإعاقة الذى يوافق يوم 3 ديسمبر، تحت عنوان "التحوّل نحو مجتمعات شاملة للجميع، مستدامة وقادرة على التكيّف"، أن تحقيق التنمية المستدامة يرتكز أساساً على بناء القدرة على التكيف.

وأوضح جوتيرتس فى رسالته التى وزعها اليوم المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة، أنه عندما تعهّدت خطة عام 2030 بعدم ترك أى أحد خلف الركب، كان وعدها التزاماً ببناء قدرات أولئك الذين يواجهون التهميش والإقصاء، سعياً إلى التقليل من هشاشتهم أمام الصدمات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

وأضاف أن المجتمع الدولى أحرز فى السنوات الماضية تقدماً ملحوظاً فى النهوض بحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة الذين بلغ عددهم بليون شخص فى العالم.. ذلك أن خطة عام 2030 والخطة الحضرية الجديدة وإطار سنداى للحد من مخاطر الكوارث تقرّ كلها بأن الإعاقة مسألة شاملة.

لكنه استطرد قائلا : "أن الأشخاص ذوى الإعاقة لا يزالون فى معظم الأحيان مستبعدين من الإسهام فى تصميم وتخطيط وتنفيذ السياسات والبرامج التى تؤثر فى حياتهم.. وكثيرا ما يواجهون التمييز فى أسواق العمل وفى الاستفادة من فرص التعليم وغير ذلك من الخدمات".

وأكد أمين عام الأمم المتحدة أنه لا بد أن يكون الأشخاص ذوو الإعاقة هم من يرسم معالم السبيل نحو توفير مرافق وتكنولوجيات وبنى تحتية وخدمات ومنتجات شاملة للجميع ويسهل الوصول إليها واستخدامها، ولا بد أن تراعى تلك التسهيلات احتياجاتهم وأن يتم إشراكهم فى كفالة توفيرها.. ولا بد أن نسخّر قدراتهم بالعمل سويا على تصميم حلول مبتكرة ميسورة التكلفة، وصوغها وتنفيذها بما يكفل تحقيق المساواة للجميع.

ودعا جوتيرتس بمناسبة اليوم الدولى للأشخاص ذوى الإعاقة، إلى العمل على إزالة الحواجز المادية والثقافية وبناء مجتمعات قادرة على التكيف وتتيح فرصا لا تترك أحدا خلف الركب.