هل هرب الدواعش من سيناء إلى ليبيا؟.. مرصد الإفتاء يجيب

الإثنين، 04 ديسمبر 2017 11:55 ص
هل هرب الدواعش من سيناء إلى ليبيا؟.. مرصد الإفتاء يجيب
منال القاضي

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن رسائل أبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي، إلى عناصر تنظيمه بليبيا تكشف عن هزيمة التنظيم في سيناء وهروب العديد من عناصره إلى ليبيا فارين من هول المعارك التي أشعلوها، وفداحة خسائرهم المادية والبشرية في مواجهة قوات الأمن والجيش المصري.

وتكشف هذه الوثائق بحسب مرصد الفتاوي عن حجم المواجهة العسكرية والأمنية التي يلاقيها التنظيم في سيناء والتي دفعت العديد من عناصره – وفق رسائل البغدادي – إلى الهروب إلى ليبيا والاختباء هناك خوفًا من ملاحقة الجيش المصري لهم، وهو الأمر الذي أثر بالسلب على الروح المعنوية لمقاتلي داعش بليبيا ما اضطر البغدادي إلى التهديد بقتلهم إذا استمر مسلسل الهروب من سيناء.

ولفت المرصد إلى أن رسائل البغدادي تكشف عن جانب هام في استراتيجية زعيم التنظيم الإرهابي الساعية إلى التمركز الدائم في مصر وعدم الانسحاب أمام الضربات الأمنية المتتالية، والتمركز الاستراتيجي في سيناء والحيلولة دون تطهيرها من العناصر الداعشية، والانتشار منها نحو محافظات ومدن الداخل المصري، والسعي لإمداد مقاتليها بالدعم المادي والفني الضروري للحفاظ على الوجود الداعشي هناك باعتبارها نقاط تمركز وانطلاق.

وشدد المرصد على أهمية استمرار المواجهات العسكرية هناك رغم التضحيات الكبيرة التي يبذلها رجال الجيش والشرطة، إلا أن هذه الحضور وما يصاحبه من عمليات تطهير وملاحقة تحقق الأهداف المرجوة منها وتدفع العناصر التكفيرية والإرهابية للهرب نحو دول الجوار.

وقال البغدادي في إحدى رسائله، التي نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط"، مبديًا غضبه من تنظيم "بيت المقدس" في مصر: "لقد بلغني أن سلوكًا غير سويٍّ انتشر بينكم ... نشره فيكم القادمون من سرايا بيت المقدس، وهو سلوك أربك صورة الجهاد لديكم. وهذا الخلل أصابكم في مقتل، وعليكم تداركه"، مضيفا: "إن معركة بيت المقدس في مصر ليست في معزل منا، ولكن عليكم الانتباه إلى أن أفكار إخوتنا في بيت المقدس تتناقض في بعض منها مع أفكارنا، وهي قد لا تكون صالحة في ليبيا. فهم لم يتموا معركتهم في مصر، وقدومهم إلينا ليس بروح جهاد كاملة، ولكن هروبًا من حرب أشعلوها، وفشلوا في كسبها، إذن هم عُصبة تحمل بداخلها بوادر هزيمة وَرِدَّة. نساعدهم في العودة إلى ساحتهم. لهم ذلك، (لكن أن) يزرعوا بينكم روح الهزيمة، (فيجب أن) يُعاملوا كالعدو الواجب قتاله".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق