مقتل علي عبد الله صالح.. حقيقة أم حرب نفسية إيرانية؟

الإثنين، 04 ديسمبر 2017 01:58 م
مقتل علي عبد الله صالح.. حقيقة أم حرب نفسية إيرانية؟
علي عبد الله صالح
محمود علي

تضاربت المعلومات الورادة من الصحف والوكالات العالمية حول مصير الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح بعد استهداف مليشيات حوثية منزله في صنعاء وتفجيره، وسيطرتهم على مقر اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي، فيما زعمت وكالة إعلامية إيرانية، نقلا عن مصادر محلية يمنية، أن الرئيس اليمنى السابق علي عبدالله صالح قتل، بعد محاولته الفرار من العاصمة اليمنية صنعاء.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن مساعدا علي عبدالله صالح عارف زوكا وياسر العواضي الذى يشغل منصب أمين عام حزب المؤتمر الشعبي قتلا أيضا مع علي عبدالله صالح.

وفي الوقت الذي تشهد فيه صنعاء معارك دامية بين قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح والمتمردين الحوثيين، ازدادت وتيرتها منذ أول أمس بعدما دعا صالح الشعب اليمني إلى الانتفاضة ضد الحوثيين، وتعيش البلاد حالة واسعة من الغموض، وسط انتشار اخبار وانباء متضاربة

وفي وقت تسارعت فيه الوكالات والمواقع التابعة لإيران لتأكيد خبر مقتل على عبد الله صالح، في محاولة للتأثير النفسي والمعنوي على القوات التابعة للمؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح في معركتها مع المتمردين الحوثيين، خرجت مصادر من المؤتمر الشعبي تنفي الانباء المتدولة، مؤكده في تصريحات لموقع  قناة روسيا اليوم أن الرئيس اليمني السابق مازال على قيد الحياة.

ويبدو أن الحرب الإعلامية اشتدت اوزارها على خلفية اتساع المعركة العسكرية، فبخلاف ما أكده مراقبون من قرب انتهاء الأزمة اليمنية على خلفية سيطرة قوات علي عبد الله صالح على مؤسسات ومباني حكومية في صنعاء، مازال الغموض يكتنف أغلب جوانب المشهد اليمني، لاسيما مع إطلاق الإشاعات ونفيها من حين لآخر.

وفيما يخص تفجير منزل علي عبد الله صالح في صنعاء، أكدت صحيفة عكاظ السعودية في تقرير لها اليوم تخطيط الحوثيين لهذا الأمر من قبل، فنقلت عن مصدر فى حزب المؤتمر الشعبى العام، أن أجهزة الاستخبارات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أفشلت مخططا لاغتياله وأفراد من عائلته، أثناء حضورهم اجتماعا للجنة الدائمة للحزب الاسبوع، مؤكده أن الخطة أشرف عليها ضباط فى الحرس الثورى الإيرانى أقاموا فى القصر الجمهورى بصنعاء، وكان من المقرر أن ينفذه مسلحون حوثيون، وأضاف أن على صالح وابنه صلاح ونجلى شقيقه طارق ومحمد كانوا على رأس قائمة المستهدفين.

المخطط كان يقضى باعتراض موكب صالح أثناء توجهه لحضور اجتماع للجنة الدائمة للحزب الأربعاء الماضى، لكن أحد الضباط أطلع صالح على تحركات الحوثيين وساعده على إحباط المخطط، مشيرا إلى أن الرئيس السابق كان وجه بتقديم التسهيلات للحوثيين لإقامة احتفالاتهم، لكنه عقب ورود معلومات استخباراتية تحذره من مخطط حوثى إيرانى للتخلص منه وعائلته، عمد إلى تغيير موقفه وألغى الاجتماع فى آخر لحظة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة