جماهير الأهلي وسر "شبيك لبيك المارد الأحمر بين إديك"
الثلاثاء، 05 ديسمبر 2017 11:36 م
لم يعتادوا على الحسرات والألم كغيرهم من مشجعى الفرق المنافسة، فدائما جمهور النادى الأهلى، الأكثر حظاً على الإطلاق، ليس فقط لأن فريقهم دائماً ما يفوز بالبطولات، ويعلو دائما منصات التتويج، وإنما لأسباب أخرى نقف أمامها متعجبين، فعلى الرغم من كونهم ككل البشر، قد ينغمسوا فى هموم الحياة، ولكن دائماً هناك أسباب للفرحة وفى مقدمتها النادى الأهلى، ففى وسط همومهم، يأتى الأهلى ببطولة غالية أو نتيجة مُبهجة تخرجهم من ظلمات الهم.
بطريقة أو بأخرى، عثر أحدهم على مِصباح علاء الدين السحرى، فحك جانبه وطلب من جانه أن ينتصر الأهلى دائماً، ثم تمهل قليلاً، وطلب طلباً أخر منه، حتى أعتاد أن يطلب منه دائماً ليظل سعيداً دائماً، فاشترط عليه الجن أن يظل مشجعاً مخلصاً للأهلى، فلا يمكن لأحد سوى الله أن يجعل مشجعى أحد الفرق سعداء، إلا قوى خفية أو حظ سعيد مُستمر، فهم لا يحتاجون إلى شئ أخر سوى الأهلى.
لا يمكن بشكلٍ من الأشكال، أن يحزن جمهور الأهلى لأكثر من مباراة واحدة، وإن تبعتها مباراة انهزم فيها الفريق، فيدركون حينها أن فريقهم فى خطر، وعليهم إجراء تغيير فورى إما للمدرب أو للاعبين، أو حتى لمسئولى النادى، فمنذ إنشاء النادى الأهلى، وأصبح هذا الأمر محسوم.
فوز الأهلى الدائم أو أداءه المُبهر المُستمر حتى فى أحلك فتراته، ليسوا هما السبب الوحيد أو المؤشر على حُسن حظ جمهور الأهلى، فهناك مؤشرات أخرى تتمثل فى هزيمة الفرق الأخرى المنافسة، ومرورها بلحظات مؤلمة باستمرار، وكأن جن المِصباح وجد أحد مشجعى الفريق الأحمر يمر بضائقة ويشعر بحزن، وأراد أن يُنصفه ويخفف عنه بعض آلامه.
لم يَنحصر الأمر على هذه المؤشرات فقط، فجمهور الأهلى محظوظ أيضاً فى اختيار رؤساء أنديته، فعلى الرغم من أن الجميع كان يرى أن المهندس محمود طاهر، رئيس الأهلى السابق، سيفوز بانتخابات رئاسة النادى فى دورة ثانية، ولكن كان لجمهور الأهلى الذى ليس له حق التصويت رأى أخر، فحسمت رغبة الجمهور كل شئ وفازت قائمة محمود الخطيب كاملة بكل مرشحيها.