الشئون العربية بالبرلمان ترد على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس

الخميس، 07 ديسمبر 2017 01:15 م
الشئون العربية بالبرلمان ترد على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
البرلمان المصري
كتب مصطفى النجار

أكدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، منذ قليل، إنه في تحد صارخ للمجتمع الدولى وللأمتين العربية والاسلامية وضربا بعرض الحائط للشرعية الدولية أعلن أمس الرئيس الأمريكي ترامب قراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل متذرعا بذرائع وهمية تدل على الانحياز الأعمى للكيان الصهيوني.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للجنة الشئون العربية بمجلس النواب، برئاسة اللواء سعد الجمال عن "مخاطر القرار الأمريكي بشأن القدس".
 
وأضافت اللجنة في مؤتمرها، أنه على الرغم  من كل التحذيرات التى أطلقناها من لجنة الشئون العربية للإدارة الأمريكية بشأن ما سبق الإعلان عن نيتها إصدار مثل هذا القرار وما سبق أن أكدناه أن ذلك تكريس للاحتلال ومخالفة لكافة قواعد الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن بل تدمير لعملية السلام برمتها وما واكب ذلك من تحذيرات صدرت من جامعة الدول العربية ومن عدد كبير من رؤساء وملوك الأمه العربية بخطورة تلك الخطوة إلا أن صدور هذا القرار يؤكد بأن هناك إصرار ونيه مبيته من الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي على إصداره أمس.
 
وشددت اللجنة، على أنه إذا كان الرؤساء الأمريكيون السابقون أحجموا عن الإقدام على تلك الخطوة الخطيرة إلا أن هذه الإدارة الأمريكية يبدوا أنها استهانت بردود أفعال الأمة العربية وباستفزاز مشاعر المسلمين والمسيحيين في سائر أنحاء العالم وضربت عرض الحائط  بقرارات المجتمع الدولي.
 
وتابعت أن تقديرات الرئيس الأمريكي ولا شك لم تحسب حسابا للشعوب العربية والإسلامية الت يستنتفض وأولها الشعب الفلسطيني ضد هذا القرار الجائر ولما قد يحدث من توترات وعنف وأعمال عدائيه فى المنطقة.
 
وقال سعد الجمال رئيس اللجنة، إن المساندة والدعم الأمريكي المستمر للمحتل الصهيوني غير خافية على أحد ولكن يأتي هذا القرار ليسقط كافة الأقنعة ويفضح الإنحياز الذى يجرد أمريكا من أى مصداقية ويلغي أى دورأمريكي راعي للسلام فى الشرق الأوسط.
 
وأضاف الجمال، أن القدس ليست مجرد عاصمة أو مدينة عادية بل هى رمز تاريخي وديني ليس فقط للمسلمين وحدهم بل وللمسيحيين أيضاً وبنفس القدر والمساس بها سيكون له أخطر العواقب فضلا عن أنها أحد أهم الموضوعات المطروحه على طاولة المفاوضات في الحل النهائي فى عملية السلام كما أن فيه مكافأه للمعتدي المحتل على عدوانه السافر ضد الشعب الفلطسيني وتقديمه القدس هدية للإسرائيلين، كما تتضمن تضحيه بمصالح الشعب الأمريكي فى الوطن العربي والإسلامي .
وتابع: إن الجامعة العربية التى ستعقد اجتماعاً السبت القادم على المستوى الوزارى  ومنظمة المؤتمر الإسلامي التى ستعقد اجتماعا بدورها الأربعاء المقبل والبرلمان العربي فى جلسته الطارئة الأثنين القادم مطالبين بالإطلاع بمسئوليتهم تجاه هذا القرار وإتخاذ كافة الإجراءات القانونية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية والثقافية تجاه الولايات المتحدة ودعوة العالم الحر فى سائر قارات العالم لأن ينضم إليهم فى تلك الإجراءات.
 
وأوضح أن هذا القرار أثار حفيظة العالم أجمع من بابا الفاتيكان إلى الأزهر وبابا الكنيسة الأرثوذكية المصرية والاتحاد الأوروبي وسكرتير عام الأمم المتحدة.
وشدد على أن مصر قيادةً وشعبا تظل وافيه لمبادئها فى تأييد ودعم القضية الفلسطينية بإعتبارها القضية الجوهرية للنزاع فى الشرق الأوسط وما قدمته وتقدمه من تضحيات جسام لن تتخلى أبداً عن دورها حتى تعود كافة الحقوق المشروع للشعب الفسطيني.
 
كما دعت اللجنة العربية بالبرلمان، القادة العرب لعقد قمة عربية  طارئة وعاجلة فى جامعة الدول العربية لإتخاذ موقف عربي موحد وحازم تجاه ما تتعرض له فلسطين والشعب الفلسطيني ومقدساته، وآي إدعاءات ساقها الرئيس الأمريكي أنه مستمر في رعاية عملية السلام وصولا لحل الدولتين هي إدعاءات عارية من الحقيقة بعد أن كرس انحيازه السافر للطرف الصهيوني.
 
وأكدت اللجنة أن موقف الولايات المتحدة من خلال إعلان الرئيس الأمريكي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل إنما يسير على خطى وعد بلفور فى حل مشاكل الدول الأوروبية على حساب الشعب الفلسطيني والعربي وبالتالي فإن الرئيس الأمريكي يعطي ما لا يملك لمن لا يستحق ويريد حل مشاكله الداخلية على حساب الشعب الفلسطيني والعربي.
 
 
واختتمت اللجنة مؤتمرها الصحفي بأنها ستظل لجنة الشئون العربية فى متابعة مستمره لتطورات الموقف على كافة الأصعدة الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق