هل يرسخ قرار ترامب أسطورة شعب الله المختار ؟

الجمعة، 08 ديسمبر 2017 12:00 ص
هل يرسخ قرار ترامب أسطورة شعب الله المختار ؟
حائط المبكى
ماريان ناجى

تعددت الكتب والكتابات عن أكذوبة شعب الله المختار، فكان منها العربية والغربية والعبرية، وطبقا لبحث أجراه أكاديمي فلسطيني، فإنه لا يوجد أسطورة في تاريخ البشرية تركت أثرًا في العالم مثل أسطورة "الشعب المختار" وربما تجيب تلك الكلمات عن أسباب تمسك اليهود بالقدس.

قرار الرئيس دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة اسرائيل يراه اسرائيليون داعما لاسطورة الشعب المختار بل إنهم يرون فيه ترسيخا لتلك الأسطورة.

الدكتور كمال زاخر المفكر القبطى قال تعليقا على قرار ترامب : الفيصل فى الحلم الصهيونى هو السيد المسيح، كل الأنبياء الذين جاءوا قبل مجىء المسيح تنبؤا بأن المخلص قادم والفكرة كانت موجودة فى العهد القديم من الكتاب المقدس " الأنجيل ".

وأضاف" فى العهد القديم كانوا شعب الله المختار لان السيد المسيح خرج من هذا الشعب، لكن اليهود صلبوه ورفضوه، بل ورفضوا أنهم قتلوه وقالوا عنه أنه مدعى كاذب وليس هو المسيح ولا مرسل من الله، ومازال حلم اليهود قائما بمجىء المسيح وأنهم لم يقتلوه، فيبقى الانتظار قائم".

تابع " زاخر " فى تصريحات خاصة لـ " صوت الأمة " : هناك رواية يتوارثها اليهود من جيل إلى آخر حسب ايمانهم، وهذه الرواية نتج عنها صراع اليهود والعرب على القدس، والرواية تقول إن هناك دراسات تؤكد أن المسجد الأقصى قام على اطلال هيكل سليمان ووفقا للعقيدة اليهودية ، لا يجوز تقديم الذبيحة للغفران فى هيكل سليمان إلا بعد هدم المسجد الذى بنى عليه.

وقال: حلم اليهود بالعودة إلى حلم الذبيحة لتغفر خطاياهم قائم، لذا هم يسعون دائما إلى المسجد الأقصى والسعى ورائه من أجل هدمه لأقامة هيكل سليمان من جديد ، لذلك هذه النقطة هى الصراع الدائم بين اليهود والمسلمين، وحتى الآن تجد يهودا يزورن المسجد الاقصى اعتقادا منهم أنه بني  فوق اطلال هيكل سليمان".

أضاف " زاخر"  : أجد أن هذه القرارات صراع ديني أكثر من كونه سياسيا والتيارات المعادية على أسس دينية أكثر من سياسية"، مشيرا إلى أن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يغازل به التيارات الدينية الأصولية وهى التيارات الدينية المسيحية واليهودية.

وعلق القس الانجيلى رفعت فكرى نائب رئيس السنودس الأنجيلى على هذا الموضوع قائلا : الكتاب المقدس يقول فى أنجيل يوحنا " إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبل"، ويقصد بخاصته اليهود وهم الذين رفضوا المسيح، وقصة شعب الله المختار انتهت بمجىء المسيح الذى قتله اليهود، مؤكدا أن إسرائيل ليست هى شعب الله المختار وبالتالى فكرة أن بناء الهيكل وتقديم الذبائح من أجل الغفران ليس له أى علاقة بشعب الله المختار ولا بالعهد القديم

تابع فكري فى تصريحات خاصة لـ " صوت الأمة ": القرار السياسى الخاص بترامب مخالف لجميع الاتفاقيات الدولية وقرار غير محسوب ولا يؤدى الى صنع استقرار أو سلام بل يحاربه ولن يحل الصراع العربى الاسرائيلى.

أضاف  فكرى : لابد أن يعلم اليهود أنهم ليسوا شعب الله المختار الذى يحارب من أجل هدم المسجد واقامة هيكل سليمان".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق