الانقسام العربي شجع ترامب على اتخاذ قراره.. ومصر أكثر من دعمت القضية الفلسطينية

الجمعة، 08 ديسمبر 2017 11:22 ص
الانقسام العربي شجع ترامب على اتخاذ قراره.. ومصر أكثر من دعمت القضية الفلسطينية
القدس
كتب- أحمد عرفة

لا يخلو قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واعتباره القدس عاصمة لإسرائيل، من محاولات المخطط الأمريكي لتفتيت المنطقة العربية، حيث استغلت واشنطن حالة الانقسام التي تعيشها المنطقة العربية، خاصة في ظل مساعي بعض الدول العربية للتدخل في شئون دول أخرى ودعم جماعات إرهابية.

المخطط الغربي الذي ظهرا حاليا منذ سنوات من خلال محاولات تفتيت الدول العربية وجيوشها، وهو السيناريو الذي حدث في سوريا والعراق واليمن وليبيا، في ظل محاولات حثيثة لإشعال المنطقة لتمرير مثل هذه القرارات،

القرار الأمريكي، جاء مستغلا حالة الانقسام، وحالة التفتت التي تعيشها بعض الدول العربية، خاصة ما تشهده سوريا وليبيا وملف اليمن الساخن، مساعي دول غربية لتفتيت الجيوش العربية، حتى يتم ترك ملف القضية الفلسطينية، إلا أن مصر هي التي أخذت على عاتقها ملف حل القضية الفلسطينية وبدأت في توحيد الجبهات المعارضة، وإنجاح المصالحة الفلسطينية الفلسطينية بين فتح وحماس، تمهيدا لحل شامل للقضية الفلسطينية، كما لا ينكر أحد القاهرة أكثر الدول التي كن لها مساهمات جادة وحاسمة في حل القضايا الخاصة بالفلسطينيين وتقديم المساعدات اللازمة لهذا الأمر.

قرار ترامب جاء لمحاولة استكمال عمل فوضى في المنطقة العربية، واستمرار حالة عدم الاستقرار، وبالتالى جاء قراراه باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، لمنع أى محاولات لعملة سلام شاملة للقضية الفلسطينية، واستمرار حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة العربية.

وحول القرار الأمريكي، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الولايات المتحدة الأمريكية استغلت حالة الانقسام والتأمر من جانب بعض الدول العربية والإقليمية، موضحا أن القضية الفلسطينية تتطلب منع التدخل الإقليمي غير العربي في شؤون المنطقة والذي تتزعمه طهران وأنقرة وترعاه وتموله قطر، وعندما يقضى تماما على الكيانات الإيديولوجية والمذهبية التي سلمت نفسها لتلك القوى في سياق الحرب بالوكالة وخدمة أهدافها على حساب المصالح العربية والوطنية.

وأضاف النجار لـ"صوت الأمة"، أن القرار الأمريكي هدفه منح إسرائيل ومن وراءها فرصة نادرة في التقدم خطوات لتحقيق مكاسب لم يكونوا ليحققوها سابقا في وجود الحد الأدنى والمتوسط من التلاحم العربي وحضور مؤسسات الدول العربية، ومحاولة لفرض أمر واقع واستباق تصنيف قضية القدس وحسمها لاسرائيل لجعلها خارج سياق أية تسويات مستقبلية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق