أوراق الضغط العربية في مواجهة "ترامب"

السبت، 09 ديسمبر 2017 05:17 م
أوراق الضغط العربية في مواجهة "ترامب"
الرئيس الامريكي دونالد ترامب
احمد جمال الدين

بعد قرار ترامب بنقل  سفارة الولايات المتحدة إلى القدس باعتبارها عاصمة لإسرائيل بالمخالفة لكل المواثيق  والاتفاقات الدولية، بدأت جامعة الدول العربية تحركاتها وإجراء اتصالاتها مع الرئيس الأمريكي، من أجل العدول عن قراره السابق.

ولكن السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان، هل تملك الدول العربية أوراق ضغط حقيقية من أجل إجبار الرئيس الأمريكي في الرجوع عن قراره السابق ؟

الاستثمارات العربية

 تشكل الاستثمارات العربية وخاصة استثمارات المملكة العربية السعودية، ورقة ضغط قوية تستطيع من خلالها من خلالها الضغط على الإدارة الأمريكية،  لإجبارها على سحب قرارها الخاص بنقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس.

  وكانت قد تداولت عدد من وسائل الإعلام الأمريكية، حجم الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة، وأكد معظمها على أنها تتراوح بين نحو 700 مليار دولار،

 فيما كشفت قناة «سي إن إن»، الإخبارية، أن حجم الاستثمارات السعودية والسندات وباقي الأدوات الاقتصادية يصل حجمها الكلي إلى ترليون دولار، وجاء ذلك بعد أن كشفت وزارة الخزانة الأمريكية عن حجم السندات السعودية في أمريكا ووصولها إلى ما يزيد على 116.8 مليار دولار حتى شهر مارس الماضي من العام الماضي .


الصفقات العربية

تشكل الصفقات العربية أوراق ضغط هامة، حيث قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه تم عقد اتفاقيات وصفقات تتجاوز قيمتها 400 مليار دولار بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وذلك خلال الخطاب الذي ألقاه في القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي استضافتها الرياض، في شهر مايو من العام الجاري، كما أعلن "ترامب"، عن عقد صفقة مع الكويت لشراء طائرات بقيمة 5 مليارات دولار أمريكي.

كما أعلن أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو" ، أن الشركة تتوقع إبرام صفقات بـ50 مليار دولار مع شركات أمريكية، على هامش زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى المملكة في شهر مايو من العام الجارى.

مقاطعة المنتجات الأمريكية

دعا عدد من الأحزاب والقوى السياسية إلى شن حرب اقتصادية على الولايات المتحدة من خلال مقاطعة المنتجات الأمريكية ، وقدر عددا من الخبراء الاقتصاديين أن سلاح المقاطعة قد يكلف الولايات المتحدة 10 مليارات جنيه سنويًا.

ومن جانبه قال منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة الأسبق، عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعى" تويتر" ماذا لو ألغت وزارة الطيران عقدها لشراء طائرات يوبنج، وأوقفت وزارة التجارة  المفاوضات حول اتفاقية  تسهيل التجارة مع الولايات المتحدة الأمريكية" تيفا"، وسحبت وزارة البترول دعوتها للشركات الأمريكية بالتنقيب عن البترول في مصر، ورفضت الحكومة استقبال نائب الرئيس الأمريكي بنس".

 

  ومن جانبه قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى العام ، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، يجب على  جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي   تحذير الولايات الأمريكية ، من مغبة مجرد إصدار ذلك القرار التنفيذي للرئيس الأمريكي" ترامب" بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، حيث أن ذلك القرار الأخرق والمخالف  لمبادئ والقواعد الدولية و القرارات الدولية ذات الصلة المعنية بمدينة القدس.

وأن تدعو الدول الإسلامية الأعضاء في اتفاقية  جنيف، بحسب نص المادة الرابعة لمعاملة المدنيين تحت سلطات الاحتلال،أن تدعو الدول الأطراف الثانية في هذه الاتفاقية لعقد جلسة استثنائية عاجلة للبحث في التدابير الواجب اتخاذها، تجاه القرار الامريكى المتقدم


اللجوء إلى اليونسكو ومجلس الأمن

وأوضح سلامة في تصريحات لـ" صوت الأمة"، كما يجب على الدول العربية والإسلامية الأعضاء بمنظمة اليونسكو الدعوى لعقد جلسة استثنائية طارئة، من أجل البحث في الأجراءت والتدابير الواجب إتباعها ضد قرار الرئيس الأمريكي المتقدم.

وأن تطلب الدول الإسلامية والعربية الأعضاء في مجلس الأمن، بتقديم طلب مشروع قرار

إلى المجلس، تأسيسًا على الفصل السادس من الأمم المتحدة من اجل رفض القرار الأمريكي المتقدم واعتباره منعدما وكأنه لم يكن ، ومنعدم الآثار قانونية كانت أم مختلفة ويتضمن مشروع ذلك القرار التأكيد على قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة السابقة، ذات الصلة

باعتبارمدينة القدس مدينة محتلة من قبل إسرائيل اعتبارا من 5 يونيو 1967 .


مقاطعة السفارات الأجنبية التي تنقل للقدس

 بالإضافة إلى تقديم  خطاب  لمجلس الأمن لعقد جلسة رسمية ليست تشاوريه ، مثل التي عقدت أمس الجمعة ، وأن تقوم جامعة الدول العربية بالتنبيه على كافة الدول أعضاء منظمة الأمم المتحدة بعدم التعاون مع  السفارات الدول الأجنبية في حال نقلها من تل أبيب على مدينة القدس المحتلة ، والتنبيه على الشركات والمؤسسات الاستثمارية التجارية الحكومية والخاصة بعدم التجاوب أو التماهى مع قرار الرئيس الامريكى ، المتقدم .

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق